رسالة ثقة في الاقتصاد المصري.. مصر تسلمت الشريحة الثالثة من صندوق النقد الدولي بقيمة 820 مليون دولار

الجمعة، 02 أغسطس 2024 10:34 ص
رسالة ثقة في الاقتصاد المصري.. مصر تسلمت الشريحة الثالثة من صندوق النقد الدولي بقيمة 820 مليون دولار

تلقت مصر اليوم الخميس، الشريحة الجديدة بقيمة 820 مليون دولار من قرض صندوق النقد الدولى لمصر مما سيعمل على دعم الاحتياطى الأجنبى ويعد مصدرا تمويليا مهما لأرصدة الموازنة العامة للدولة.
 
وسيتم منح مقابل قيمة الشريحة بالجنيه المصرى، لدعم وتمويل الموازنة العامة للدولة وبسعر الصرف اليوم الخميس.
 
وتسجل أرصدة الاحتياطى الأجنبى لمصر أعلى مستوياتها بنحو 46.4 مليار دولار، شهدت نمواً على مدار الأشهر الماضية نتيجة زيادة فى الاستثمارات الأجنبية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.
 
وساهمت إجراءات 6 مارس بشأن توحيد سعر الصرف ودعم تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى زيادة الثقة وتدفقات رؤوس الأموال، حيث سددت مصر نحو 14 مليار دولار من الديون الخارجية خلال 5 أشهر مما يعد مؤشراً إيجابيا مهما لقدرة الدولة المصرية على سداد التزاماتها المالية الخارجية بانتظام، بإلإضافة إلى الإفراج عن سلع عالقة فى الموانئ المصرية بقيمة 20 مليار دولار منذ بداية العام الجارى.
 
وتهتم الحكومة المصرية فى الوقت الحالى بدعم القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والصادرات والسياحة بالإضافة إلى تحويلات المصريين العاملين بالخارج وإيرادات قناة السويس، مما يدعم قوة الجنيه وتوفير السلع الأساسية فى الأسواق من أبرز آليات العمل لضبط الأسواق وخفض معدل التضخم خلال الشهور المقبلة مع زيادة المعروض السلعى.
 
,أكد الدكتور أيمن محسب عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن إعلان صندوق الدولي استكمال المراجعة الثالثة التي تتعلق بمصر، مما يسمح بسحب نحو 820 مليون دولار، خطوة مهمة تؤكد أن الجهود المصرية المبذولة  لاستعادة الاستقرار على صعيد الاقتصاد الكلي بدأت تؤتي ثمارها خاصة مع حرص الحكومة علي تنفيذ برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي، كما أنها تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية في الاقتصاد المصري، وقوته  وقدرته على السداد والوفاء بالالتزامات الخارجية، منوها عن أن هذه الخطوة جاءت بعد صعوبات تتعلق ببعض النقاط التي كانت محل مناقشة بين الحكومة المصرية وصندوق النقد.
 
وأوضح محسب، أن حصول مصر على الشريحة الثالثة من القرض سيكون له تأثير إيجابي علي  تمويل الاقتصاد المصري ودعم قيمة الجنيه مقابل الدولار، إضافة إلى دوره في تنشيط القطاعات الإنتاجية وبشكل خاص القطاع الصناعي والزراعي، منا يسمح لهذه القطاعات للتوسع في الأنشطة الإنتاجية وزيادة معدلات التشغيل مما يؤدي لزيادة الإنتاج المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية، ومن ثم جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة حجم الصادرات المصرية وتقليل فاتورة الواردات مما يسهم في تقليل ميزان العجز التجاري، لافتا إلى أن  أي تدفقات نقدية من العملة الأجنبية تدخل البلاد تساهم في رفع الاحتياطي من النقد الأجنبي  وهو ما  يساعد في تمويل العجز في الموازنة العامة للدولة.
 
وقال عضو مجلس النواب، إن الدولة المصرية تعمل في ظل تحديات داخلية وإقليمية شديدة الصعوبة والتداخل، وهو ما يتطلب العمل الجاد علي  الانضباط المالي من أجل خفض حجم الدين، فضلا عن زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وقد أكد صندوق النقد  في تقريره  أن التضخم في طريقه إلى الانخفاض في ظل البرنامج الذي تتبناه الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تضع علي قمة أولوياتها زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
 
ودعا عضو مجلس النواب، الحكومة إلى ضرورة تسريع وتيرة تنفيذ برنامج التخارج من الشركات المملوكة للدولة وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للمشاركة في الأنشطة الاقتصادية المختلفة ، فضلا عن تنفيذ إصلاحات لتعزيز التنافسية مما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة