دينا الحسيني تكتب: اغتيال هنية ومحاولة استهداف البرهان.. من يقف وراء الـتسيّب الأمني «المفتعل» في المنطقة ؟

الأربعاء، 31 يوليو 2024 07:36 م
دينا الحسيني تكتب: اغتيال هنية ومحاولة استهداف البرهان.. من يقف وراء الـتسيّب الأمني «المفتعل» في المنطقة ؟
أرشيفيه

بينما تشتعل نيران الصراعات والنزاعات المسلحة في العديد من دول العالم، لتأكل معها الأخضر واليابس، يظهر على السطح مواجهات من نوع آخر تضرب الساحة العالمية، وتكشف بوضوح عن خلل وقصور أمني، ربما يكون «مفتعل» إما لتحقيق مصالح سياسية، أو لتصفية حسابات، أو أضعاف الخصوم، لكنه يهدد في المقام الأول أمن و استقرار منطقة الشرق الأوسط.

منذ محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفاشلة، والسيناريوهات التي طرأت حول ملابسات الحادث، مثل هل كان ترامب مدبراً له لاستغلاله ورقة دعاية في العملية الانتخابية أم دبره بايدن للتخلص من منافسة؟، وتصاعدت الأحداث على كافة الجبهات، ليتعرض اليوم  رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لمحاولة اغتيال هو الآخر، قبل أن يتفاجأ الجميع بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد استهدافه في طهران، لتطرح كل هذه الأحداث تساؤلاً مهما حول هذا التسيب الأمني ومن يقف وراءه، والمستفيد من تباعته.

ورغم إعلان وقوف إسرائيل وراء حادثة استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلا أن الكواليس قد تخفي محرضاً رئيسياً أو مدبراً آخر، أو ربما منفذاً لا ينتمي لإسرائيل، ما يجعل الانفلات الأمني ​​أو «التراخي الأمني ​​المصطنع» العصا التي ترفع في وجه دول المنطقة، وتجعلها في حالة تأهب وترقب دائم، إذ من السهل على أي دولة أن تسيطر على الوضع الأمني ​​في الداخل من خلال قوات إنفاذ القانون، ولكن من الصعب عليها توقع الثغرة التي ستستخدم ضدها لتصدير الخلل الأمني ​​المفتعل إلى عمقها من الداخل.

على أية حال فإن السيناريوهات المتوقعة كثيرة وغير مفاجئة، مع تحول الصراعات إلى حرب شبيهة بالحرب الباردة على الطراز  الحديث  غير التي شهدها العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي يحاول فيها كل طرف إظهار مهاراته التكتيكية وتفوقه على الآخر بعيدا عن المواجهات العسكرية المباشرة «الحروب».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة