مابين تهنئة «الطيب» والاقتداء بـ «طبيب القلوب».. فرحة وأمنيات أوائل الثانوية الأزهرية
الأربعاء، 31 يوليو 2024 11:56 صمنال القاضي
فرحة عارمة انتابت منازل أوائل الثانوية الأزهرية، عقب إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي الحالي، ومكالمة شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، لتهنئة الطلاب الأوائل، صحبتها إطلاق الزغاريد فى وعبر الطلاب عن سعادتهم بمكالمة «الطيب» واصفين إياها بـ«التكريم الكبير».
وسادت الفرحة أجواء منازل الطلاب، وقالت الطالبة أماني سلطان محمود المغني، الحاصلة على المركز العاشر على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية، القسم العلمي، بنسبة مئوية 99.23٪ بينما حصلت شقيقتها التوأم أمل على نسبة مئوية 98.06٪: «كنت أتوقع حصولي على الدرجات النهائية، وكنت أتمنى الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وأشكر المولى عز وجل أن من على بهذا، كما أقدم الشكر لوالدي وأساتذتي الذين كانوا يدعمونني في كل لحظة ويشجعونني على المذاكرة، والحمد لله لم أخذل أبي وأميّ في الحصول على هذا المركز المتقدم».
وأكدت الطالبة أماني سلطان، أن السبب في تفوقها حرصها التام على رضا والديها بالإضافة إلى المحافظة على الصلوات، والالتزام بالمذاكرة ومراجعة الدروس باستمرار، ووضع خطة قبل بدء العام الدراسي للمذاكرة، وأشارت أماني إلى أن رد فعلها على تواصل فضيلة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف معهم هو سجود كل أفراد الأسرة شكراً لله تعالى.
وعن أمنيتهما في المستقبل القريب قالتا: نتمنى دخول كلية الطب لعلاج أهلنا وأحبابنا وجيراننا الفقراء.
وقد أثنى الشيخ حسني صقر موجه عام اللغة العربية بمنطقة الأقصر الأزهرية، على أخلاق أماني وأمل وقال عنهما: أنا متابع جيد لمسيرة الجد والاجتهاد والصبر لأمل وأماني بحكم عملي وصداقتي الحميمة لوالدهما الزميل سلطان محمود المغني مشرف التغذية برعاية الطلاب بمنطقة الأقصر الأزهرية وزوجته الفاضلة المعلمة بالتربية والتعليم، وهما مثال مشرف في الأدب والحرص على طلب العلم وحفظ القرآن الكريم كاملاً ؛ وكانتا تحصلان على الدرجات النهائية في الشهادتين الإبتدائية والإعدادية وسنوات النقل وقد حصدتا المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الملتقى الفكري وأوائل الطلاب ممثلتين لمعهد فتيات الدير بإسنا شرق.
ومن جانبه قام الشيخ عبدالله صالح أحمد رضوان رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية بتهنئة الطالبة أماني سلطان لحصولها على المركز العاشر على مستوى الجمهورية، وتواصل فضيلة الإمام بها، وأوضح أنها تعد نموذجاً مُشرفاً في الجد والاجتهاد وتحصيل العلم النافع الذي يجمع بين علوم الدنيا والدين.
وفى محافظة الدقهلية، عبرت الطالبة مريم عبد المنعم محمد، ابنة محافظة الدقهلية، والحاصلة على المركز الثاني مكرر على الثانوية الأزهرية شعبة علمي، بنسبة 99.54%، عن فرحتها بتلقيها اتصالًا من شيخ الأزهر، وتهنئتها بوجودها في قائمة الأوائل على مستوى الجمهورية، موضحة أنها كانت تعتمد على مذاكرة دروسها أولًا بأول، وتنظيم وقتها، وتبدأ مذاكرتها بالصلاة وقراءة القرآن، لافتة إلى أن مثلها الأعلى هو الدكتور مجدي يعقوب، وتتمنى الالتحاق بكلية الطب وتحقيق حلمها، مؤكدة أن والديها كانا داعمًا أساسيًا في تفوقها، مشيرة إلى أنها كانت تذاكر قرابة الـ 10 ساعات يوميا، وأن والديها كانا أكثر الداعمين لها، قاما بتوفير كل عوامل الهدوء والتركيز لتحقق التفوق في دراستها، مؤكدة أنها كانت تجتهد في المذاكرة وتركت النتيجة لتوفيق الله، ونالت ما تمنت في النهاية.
فيما أكد والد الطالية مريم الحاصلة على المركز الثاني لعلى الثانوية الأزهرية، أن ابنته كانت متفوقة منذ صغرها، وبدأت العام الدراسي بجد واجتهاد، وحرصت على مذاكرة دروسها من أول يوم في الدراسة، مضيفاً أنه كان يساعد ويشجع ابنته على المذاكرة، عن طريق توفير كافة احتياجاتها ومتطلباتها، وتوفير الهدوء اللازم لها.
وفى الدقهلية أيضاً، عبرت الطالبة هبه محسن خورشيد، الأولي علي الثانوية الازهرية شعبة الأدبي، وهي طالبة من قرية بساط التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بمجموع 98.25%، عن سعادتها بتلقي مكالمة من فضيلة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، يخبرها بحصولها علي المركز الأول، قائلة: «لم أتوقع حصولي على المركز الأول على مستوي الجمهورية في الشعبة الأدبية للثانوية الأزهرية، والحمدلله حمدا طيبا ان راضاني الله عز وجل وكلل مجهودي وتعبي بذلك التفوق».
واستكملت الطالبة حديثها أن مثلها الأعلي هي دكتورة جامعية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وكانت دائما تحفزها وتشد من أزرها لتكون من المتفوقين، وبالفعل سعت الطالبه الي ذلك واجتهدت حتي اكرمها الله باعلان تفوقها اليوم، واسعي للالتحاق بكلية اللغات والترجمة.
فيما قال والد الطالبة أن مكالمة شيخ الأزهر التي تلقاها منذ قليل رفقه نجلته هي تكريم بمفردها، وأنها بشرة عظيمة وتكريم من المولي لمجهود ابنته، مضيفاً: الحمدلله نجلتي خاتمة لكتاب الله الكريم منذ صغرها، ولم تكن تقصر ابدا في المساهمة في مساندة والدتها في اعمال المنزل، في اوقات الدراسة، وسعادتنا اليوم لاتوصف مرددا جملة " انا الي نجحت".
فيما أكد عمر محمد الأول على الجمهورية الشعبة العلمية فى الثانوية الأزهرية، والحاصل على مجموع 99.69%، أنه لم يتوقع أن يكون من أوائل الجمهورية ولكن كل أفراد الأسرة كانوا متوقعين ذلك، موضحا أنه كان يذاكر بشكل طبيعي وعادي، مشيرا إلي أنه حلم منذ عدة أيام بأنه حصل على المركز الرابع، ولكن فضل الله كان كبيرا عليه، مشيرا إلى أنه كان ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا، وكان عدد ساعات المذاكرة عادية وتتراوح ما بين 4 أو 5 ساعات على مدار اليوم، وأكد أن والده ووالدته لهما فضل كبير عليه فى هذا السنة.
وأضاف أن اتصال شيخ الأزهر ومكالمته كانت أكبر تقدير حصلت عليه، وشعرت بسعادة كبيرة جدا وفرحة أول مرة أحس بها، وقال: "أنا مش مصدق ولا مستوعب، وعند إبلاغي بأنى أنا الأول على الجمهورية افتكرته بيهزر وقلت له احلف".
وقال الدكتور محمد عطية والد عمر، إنه كان يقوم بالتخفيف عن عمر فى الأوقات الصعبة والحرجة، وكنت داعما له دائما، ولكن كان مع بداية الثانوية طلبت من عمر ترك التليفون المحمول، وبالفعل لم يمسك التليفون المحمول طول فترة الدراسة، مضيفا أن نتيجة ما قمت به هو الحمد لله الحصول على المركز الأول واتصال شيخ الأزهر.
وقالت الدكتورة والدة عمر إنها كنت بجوار عمر فى اللحظات الصعبة، مضيفة: كنت أشرح له بعض الصعوبات التى يواجهها فى بعض المواد وأحاول أن أيسر عليه الأمر، والحمد لله ربنا كلل تعبه بالنجاح ".
ودوت الزغاريج منزل الطالبة مريم ماهر في القليوبية، الحاصلة على المركز الثاني في الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية، والمقيمة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، والحاصلة على مجموع 97.62% بالقسم الأدبي، خاصة بعد مكالمة أبوية من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي هنأها خلالها بتفوقها، لتختلط الزغاريد بدموع الفرحة، وتبدأ في تلقى التهاني من الأهل والجيران، وأيضا مكالمة تهنئة أخرى من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتورة إيمان ريان نائب المحافظ، متمنيا لها مزيدا من التفوق وأنها رفعت اسم المحافظة عاليا بين أوائل الجمهورية، حيث نشأت في أسرة عشقت الأزهر الشريف، كما أن أشقائها جميعا يدرسون في المراحل المختلفة بالأزهر الشريف بداية من الابتدائية وحتي جامعة الأزهر الشريف.
وأوضحت مريم ماهر، أن فرحتها بوجود اسمها ضمن قائمة الأوائل جعلها فرحتها كبيرة جدا، قائلة: "فرحتي متتوصفش بمكالمة الإمام وأول معرفته وأنا بكلمه، بكيت أنا ووالدتي من الفرحة، وكنت واثقة في الله إني هكون من الأوائل وتعبت كتير لدرجة إني كنت باخذ دروس خاصة في كل المواد ولم أؤخر أي دروس وكنت بذاكر أول بأول".
وأضافت، أن أمنيتها دخول كلية لغات وترجمة قسم اللغة الألمانية والمساعدة في نشر الدعوة الإسلامية باللغات، موجهة الشكر لأسرتها وأشقائها ومدرسيها.
ومن ناحيتها أكدت والدة الطالبة "مريم"، أنه خلال الدراسة كانت الأسرة جميعها يقدمون الدعم لمريم خلال دراستها بالثانوية الأزهرية، كما أن شقيقتها الكبرى كان لها دور كبير معها في شرح المواد الأسس درستها خلال الفترة الماضية، خاصة وأنها كانت تدرس بالشعبة العلمية، قائلة: "البيت كان فى حالة طوارئ لتوفير الهدوء لمريم هلال المذاكرة والكل كان يدعوا لها، كما أنه بعد الامتحانات أكد لها والدها أنها ستكون ضمن أوائل الجمهورية، وقد كان، والحمد لله فرحتنا لا توصف بمكالمة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف".
كما سادت الفرحة منزل الطالبة نفيسة محمد أحمد، بنت محافظة الغربية، الحاصلة على المركز الثاني مكرر في الثانوية الأزهرية شعبة علمي، بمجموع درجات 947 بنسبة 99.54%.
وأكدت والدتها أن سعادتها وفرحتها لا توصف بعد مكالمة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وتهنئته لنجلتها بالتفوق ضمن أوائل الثانوية الأزهرية، موضحة أنها كانت على أمل بأن تكون نجلتها من المتفوقين، واتصال شيخ الأزهر بها، مؤكدة أن الحلم تحقق وتشعر بالفخر بهذه المكالمة، مشيرة إلى أن نجلتها من المتفوقين دراسيا، وكلل الله مجهودها بالنجاح والتفوق، مؤكدة أنها أكبر الأبناء، وكل الأسرة تنتمي للأزهر الشريف حيث تعمل هي ووالد الطالبة معلمين بالأزهر الشريف، أيضا الأبناء يدرسون بالأزهر.