اغتيال هنية.. سيناريو اللاعودة وتجاهل حكمة مصر
الأربعاء، 31 يوليو 2024 11:04 ص
في تطور دراماتيكي غير مسبوق، ينتظر الشرق الأوسط توتر كبير بعد اغتيال إسماعيل هنية، أحد أبرز القادة الفلسطينيين ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغارة إسرائيلية في قلب طهران.
هذا الحادث الجلل الذي يثير موجة من ردود الفعل المتباينة في جميع أنحاء المنطقة والعالم، يفجر مخاوف من تصاعد العنف وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
يمثل اغتيال هنية نقطة تحول خطيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد تكون له تداعيات واسعة على الاستقرار في الشرق الأوسط. في ظل هذه التطورات، يشاهد المجتمع الدولي السيناريو الذي طالما حذرت منه الدولة المصرية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف والفوضى، وإيجاد حلول دائمة تحقق السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
صراع عبثي يدفع ثمنه الجميع بلا شك، ودوامة صراع أكبر من ذي قبل باغتيال هنية نشهد موجة تصعيد كبيرة في العنف بين حماس وإسرائيل، وقبلهما تدخل طهران التي أعلنت عن استعدادها للتصعيد بضربة موجهة إلى إسرائيل قبل أسابيع من عملية الاغتيال.
بلا مواربة يؤثر هذا الحادث بشكل سلبي على جهود السلام والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذلك التصعيد يعقد الأمور بشكل أكبر، ويقودنا إلى النتائج الصفرية ونقطة اللاعودة من جديد.
النقطة الأخطر التي وصلنا إليها الآن هي التوترات الإقليمية الأوسع، قد تتدخل دول أخرى لدعم أو معارضة الأطراف المتنازعة، ما يخلق تحالفات جديدة ويزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.
حكمة الدبلوماسية المصرية تنبأت مسبقا بهذه السيناريوهات، وطالما أطلقت تحذيرات جدية بشأن سيناريوهات اشتعال المنطقة، مؤكدة على ضرورة العمل الدبلوماسي المكثف لتجنب تصاعد الأزمات. هذه التحذيرات أتت قبل وقوع العالم في وقت حرج يتسم بعدم الاستقرار الإقليمي وتنامي التهديدات الأمنية، ما يضع المنطقة على حافة الانفجار.
أدار المجتمع الدولي ظهره لما أكدته الحكمة المصرية من أهمية الحذر من تطورات الأحداث في المنطقة، وخاصة بعد أحداث استهداف الحوثيين في البحر الأحمر بضربات إسرائيلة، والتي قد تؤدي إلى اشتعال الصراعات بشكل غير مسبوق. أشارت القاهرة مسبقا إلى أن السيناريوهات الحالية تشير إلى احتمالات تصعيد كبيرة إذا لم تتخذ الأطراف المعنية خطوات جدية لخفض التوتر. حاليا لا حديث عن الأطراف المعنية فكل المنطقة والعالم صار طرفا معنيا بما أن التصعيد سيطاله حتميا.