سامح فوزي: المؤمنون يدافعون عن أنفسهم.. ومدعو الحداثة يبررون الانحراف
الإثنين، 29 يوليو 2024 10:45 م
أكد الدكتور سامح فوزي، الكاتب وكبير باحثين بمكتبة الإسكندرية وعضو المجمع العلمي المصري، ان الإنسان كما ورد في الاديان صار موضوعا للتهديد في ظل تغيرات علمية واخلاقية تريد إعادة تشكيله، جسدا وعقلا وروحا.
جاء ذلك في كلمته في مؤتمر "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع" الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأضاف فوزي، ان هناك من يطالب الاديان بقبول وتبرير انحرافات اخلاقية، ويضع المؤمنين في موضع الدفاع عن أنفسهم، لافتا إلى أن هناك من يعتبر انتقاد الاديان، والتسفيه بالمعتقدات الدينية ضمن حرية الرأي والتعبير، بينما لا يجرؤ علي انتقاد مظاهر الانحراف الأخلاقي التي يشهدها الغرب وتمتد للأسف إلى مجتمعاتنا، باعتبارها من حقوق الإنسان.
وتساءل فوزي ألا يوجد حق للمتدينين في حماية حريتهم في التدين، واحترام مقدساتهم؟.. وتعجب من قبول بعض مدعي الحداثة في مجتمعنا إهانة المقدسات الدينية، وتسويغ الانحراف الاخلاقي في الوقت نفسه، كما حدث في ردود الأفعال والتعليقات علي السوشيال ميديا إزاء ما حدث في افتتاح الألعاب الاوليمبية في باريس.
ودعا إلى الشراكة الدولية في وضع ميثاق أخلاقي للعلوم الاجتماعية بين المؤمنين بالاديان، وإنشاء معهد علمي متخصص لدراسة العلاقة بين العلم والدين والاخلاق في ضوء التغيرات العلمية المتسارعة، مدللا على انشاء جامعة كامبريدج (معهد فارادي) لهذا الغرض.