بلاغ للأجهزة المعنية.. «أكبر صفحة لبيع الدولار الأسود بمصر يقودها الإخوان»
الإثنين، 29 يوليو 2024 05:53 م
قادتني الصدفة من زميل، وقت أزمة السوق السوداء في مصر وارتفاع سعر الدولار، إلى صفحة عبر فيس بوك عليها عدد مهول من المتعاملين أسمها "سعر الدولار فى مصر"، وبحكم عملي الصحفي تابعت الصفحة، بعد محاولات مضنية للانضمام إليها باءت كلها بالفشل في البداية بعد تأكدهم من هويتي.
بعد فترة من متابعة الصفحة المغلقة على أعضائها فقط، أنشأت حسابا مؤقتا بصورة تخفي شخصيتي، أرسلت إلى أدمن الصفحة صورة تعكس توجه سياسى مساير لتوجه الصفحة، ثم تفاجأت بأنه أدخلني إلى الجروب مباشرة.
في الوهلة الأولى تظن أن تلك الصفحة مثل غيرها من صفحات التجار، التي تتلاعب بالعملة الصعبة في البلاد لتحقيق المكاسب الحرام من وراء الأزمات، كانت الصفحة المريبة على مدار شهور تتعامل في الأسعار فقط، تعرض شراء الأخضر بمبالغ أكبر من السعر الرسمي بأضعاف، مع مزيد من المنشورات التي تهاجم الاقتصاد المصري وتحاول النيل من السوق المصرية لكن متوارية خلف الأرقام.. لم تخرج المنشورات عن حديث غير الأرقام وأسعار العملات.
حتى أيام، قبل كتابة هذه السطور، نشر أحد الموجودين في الصفحة صورة لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا، وكتب عليها عبارات مسيئة لرأس الجماعة الإرهابية، وتابعت بعدها على مدار ساعات وأيام التعليقات لنكتشف الكارثة الحقيقية، وما حذرنا منه على مدار سنوات منذ قيام دولة 30 يونيو.
تعليقات الصفحة على المنشور الخاص برأس الإخوان كشفت الكتائب الإلكترونية داخلها، آلاف التعليقات تدافع وتهلل وتكبر اقتصاصا لصورة حسن البنا. مئات المنشورات بعدها على الصفحة تهاجم النظام المصري والقيادة المصرية والرموز السياسية بصورهم وأسمائهم، مئات المنشورات تسخط على كل ما هو مصري بلا كلل أو ملل.
على مدار أيام، انكشفت الصفحة الإخوانية، ومن كان يديرها، وعلى الأغلب هم بالخارج، كتائب إخوانية توارت وراء أزمة الدولار وهدفها الإيقاع باقتصاد البلاد، وعندما انتهت أزمة السوق السوداء في مصر بضربة التدفقات الدولارية الأخيرة، باتباع سياسة نقدية، ثم صفقات الاستثمارات الأجنبية وتدفقها على مصر ومن ثم زيادة تحويلات المصريين بالخارج، رأى القائمون على الصفحة أنه لا مفر من اللعبة التي صارت مكشوفة، فانقلبت الصفحة إلى عدائها الظاهر لمؤسسات الدولة المصرية.