الحاجة فاطمة رفضت مساعدة «حياة كريمة».. وطلبت التبرع بهذه الأموال للمحتاجين
الأحد، 28 يوليو 2024 02:41 م
أصبحت الحاجة فاطمة هذه السيدة المصرية القوية والمكافحة تبلغ من العمر 65 عاما، أيقونة للرضا والقناعة، فبعد وفاة ابنها بأزمة قلبية أثناء عمله في مسح زجاج السيارات في الشارع، ومنذ هذه الحادثة وأخذت على عاتقها مسئولية تربية أحفادها وتوفير كل ما يحتجنه من متطلبات الحياة الأساسية.
لم تستسلم هذه السيدة المسنة للظروف القاسية بل سعت جاهدة للعمل بأي وظيفة تستطيع من خلالها توفير دخل لأحفادها وتربيتهم، فبدأت في مسح السلالم وتنظيف البيوت حتى تعرضت لحادثة أثناء عملها وأجرت عملية جراحية وتركيب شرائح ومسامير مما أجبرها على عدم القدرة على العمل مرة أخرى في مسح السلالم، وتسعى منذ هذه الواقعة للبحث عن توفير لقمة عيش حلال لها ولأحفادها.
وصل صوت هذه السيدة المسنة إلى مبادرة «حياة كريمة»، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم، وعندما حاولت تقديم لها مبلغ 10 آلاف جنيه على سبيل المساعدة في تربية أحفادها، حدثت الصدمة التي أذهلت الجميع، حيث رفضت تلك السيدة المكافحة المبلغ بشدة وأصرت على أنها لا بد أن تشقى وتكسب رزقها بالعمل وما يأتي بدون عمل ليس له قيمة لديها وطلبت التبرع بهذه الأموال للمحتاجين.
ويعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري «حياة كريمة» هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت «حياة كريمة» عصور التهميش في كل قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.