أحمد المسلمانى: الاحتلال يلقى قنابل على صفية الجمال ويسحقها بالدبابات

سلط برنامج الطبعة الأولى، المذاع على قناة الحياة، الضوء على "خمس قنابل فى غرفة واحدة.. قصة صفية الجمال"، حيث قال الإعلامى أحمد المسلمانى، مقدم البرنامج، فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة السيدة صفية الجمال كانت تعيش مع ابنها وبناتها الثلاثة فى منزلها فوجئت أن جيش الاحتلال دخل إلى هذا الحى وبدأ يكسر ويدمر ويقتل وقصف شديد بالدبابات.

وأضاف أحمد المسلمانى، أن جنود الاحتلال جاءوا فى المنطقة المجاورة لها وبدأت الجرافات فى تدمير مساحات كبيرة فى وقت قليل، فما كان من هذه السيدة وأبنائها إلى أن جلسوا فى غرفة واحدة بالمنزل وأغلقوا على أنفسهم حتى تمشى هذه الجرافات والدبابات.

 وأشار أحمد المسلمانى إلى أنه بعدما تم تجريف المكان المجاور لهم دخل جنود الاحتلال مدججين بالسلاح عليهم ورموا 5 قنابل يدوية على الغرفة التى يجلسون بها، ولكن شظايا هذه القنابل أصابت صفية وابنها، ثم نطقوا الشهادتين ظنا منهم أنهم سيموتون. وأوضح أحمد المسلمانى أن السيدة صفية أصيب وهربت البنات بطريقة ما من البيت، إنما أثيب الابن وحاول إنقاذ والدته، فقال له الضابط الإسرائيلى أحضره لنأخذها لمركز إسعاف، وبعد 200 متر وقفت الدبابة التى استقلوها ونزل حامل والدته كى ينتظر الطوارىء لكن ما إن نزل وترك والدته على الأرض ليرى سيارة الإسعاف، إلا أن الضابط أعطى الأمر للدبابة بسحق هذه السيدة بجنازير الدبابة، وتم فرمها وسحقها بطريقة خيالية.

ولفت أحمد المسلمانى إلى أن الشاب فوجئ بأن حركة الدبابات تمر أعلى والدته فحاول أن ينقذ والدته فوجد دبابة أخرى تحاول أن تسحقه فهرب بأعجوبة وهم يطلقون الرصاص عليه حتى وصل حى الشجاعية، وعاد ليلا للمكان فوجد والدته توفيت ولكن الصدمة وجد ان مجموعة من الكلاب تحاول أن تأكل عظامها فحفر لها قبر فى نفس المكان وردم عليها.

وأكد أحمد المسلمانى أن "القصة مروعة وكل مشهد أبشع من اللى قبله واللى بعده، وهناك انهيار تام للحس الإنسانى لجنود الاحتلال، وهو شيء غير مسبوق".