باحث أزهرى يحصل على الدكتوراة عن بحث أثر فهم المقاصد الشرعية في تعزيز السلم والعيش المشترك
السبت، 27 يوليو 2024 11:42 صمنال القاضي
حصل الباحث عبد الفتاح عبد القادر جمعة النجار، بكلية دار العلوم جامعة المنيا، على درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات، وحملت الرسالة عنوان "أثر فهم المقاصد الشرعية في تعزيز السلم والعيش المشترك".
وأشرف على الرسالة العلمية الدكتور محمد مختار جمعة مبروك الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وزير الأوقاف السابق مشرفا ورئيسا، والدكتور محمد عبد الرحيم محمد، رحمه الله تعالى، العميد الأسبق لكلية دار العلوم جامعة المنيا أستاذ الشريعة الإسلامية المتفرع بالكلية، وناقش الرسالة الدكتور عبد الله مبروك النجار، العميد الأول لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، بجامعة الأزهر عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور عزت شحاته كرار، أستاذ الشريعة الإسلامية كلية دار العلوم جامعة المنيا.
وتأتي أهمية هذه الرسالة في ضوء المواجهة الفكرية وتعهد فرص تعزيز السلم والعيش المشترك عبرَ الزمان والمكان والأحوال، ولتبين ضرورةَ مراعاةِ فهم النص الشرعي المرتبطِ بفقه الواقع ومستجدات العصر، ومن أهم أهدافها، الحاجةُ إلى تقديم خطاب دينيِّ متوازنٍ رشيدٍ يؤكدُ مقصديةَ السلم في العَلاقات الإنسانية، ويقوم على دراسة علمية تعتمد الحجةَ والبرهانَ في نسقٍ منضبطٍ يجمع بين العقل والنقل، والموازنةِ المقاصدية بين مصلحة الفرد و المجتمع، والإجابةُ عن التساؤلات التي تطرأ على الأذهان - خصوصا بين الشباب - في حكم العلاقات بين المختلفين أفرادًا أو شعوبًا، من خلال أقوال العلماء المعتبرين فيما يُستجد من قضايا وأحداثٍ واقعية، المحاصرةُ الفكريةُ لدعاة الصراعاتِ والحروبِ المهلكةِ التي لا تقتصرُ أضرارُها على خَصميها؛ بل يمتدُ أثرُهَا المدمرُ على معظم شعوب العالم، تنزيهُ الدينِ من الافتراء عليه بوصمه بريدًا للحروب، أو باعثا لمشاعر الكراهية والعَداء والتعصب، أو مثيرًا للعنف وإراقة الدماء.
وكان من أهم توصياتِ الدراسة، القيام بتدريب المعنيين بالتربية والثقافة ورفع الوعي على غرس قيم السلم، والعيش المشترك، في إطار مفهوم الدولة الوطنية ، وإدراجُ ذلك في المقررات الدراسية، لغرس قيم الولاء والانتماء في الأجيال الحاضرة والقادمة، تشجيع البحث العلمي بضرورة العكوف والتوسع في دراسة قضايا السلم وفقه المواطنة والعيش المشترك؛ بحيث يمثلُ هذا الجهد مواجهةً فكرية جادة في دحض وتفنيد مفاهيم الفكر المتطرف بين جميع فئات المجتمع، خصوصا بين الشباب.