اجتماعات روما.. هل تفك ألغاز الهدنة الحائرة في غزة؟

اجتماعا رباعيا يجمع المسؤولين المصريين ونظرائهم الأمريكيين والقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، سيعقد في روما  الأحد للوصول لاتفاق هدنة في غزة.

ويأتي هذا الاجتماع  في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بقطاع غزة، وشدد بايدن في تصريحاته الأخيرة على ضرورة حماية المدنيين في قطاع غزة خلال العمليات العسكرية وإزالة كافة العقبات التي تمنع تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد أكدوا لوكالة "أسوشيتد برس" أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في مراحلها الأخيرة، ولكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل، وكانت المفاوضات قد تعثرت عدة مرات مؤخرا بسبب تمسك الاحتلال بمواصلة حربه على القطاع لحين القضاء على حماس ،في حين تتمسك حماس بوقف تام ونهائى للعدوان .

روسيا تتهم الولايات المتحدة بتأجيج الصراع

وفي وقت سابق، أشار رئيس مجلس الأمن الدولي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن الانفجار غير المسبوق للعنف في المنطقة هو نتاج للسياسات الأمريكية الفاشلة في المنطقة، وأن توقف الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل سوف يوقف إراقة الدماء في غزة لكنهم _أى الولايات المتحدة _أما لا يرديون ذلك أو لايستطيعون القيام بذلك.

مصر تؤكد لكافة الأطراف تمسكها بضرورة الوصول لوقف فورى لاطلاق النار

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن مصدر رفيع المستوى، يؤكد أن مصر أكدت لكافة الأطراف المشاركة في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وحرية حركة المواطنين، والانسحاب الكامل من منفذ رفح.

وكشف المصدر عن اجتماع رباعي يجمع المسؤولين المصريين مع نظرائهم الأمريكيين والقطريين بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، في العاصمة الإيطالية روما غدا الأحد.

وأضاف المصدر أن اجتماع روما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بقطاع غزة.

الاحتلال يواصل جرائمه

وفي الوقت ذاته تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.