68 عاماً مصرية في إدارة قناة السويس تحتفظ بثقة المجتمع البحري رغم العدوان الثلاثي وكورونا وتوترات البحر الأحمر
الجمعة، 26 يوليو 2024 06:44 مسامي بلتاجي
احتفت الهيئة العامة لقناة السويس، بالذكرى 68 لتأميم قناة السويس؛ لافتةً إلى أن فكرة التأميم ظلت تراود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، منذ توليه رئاسة الجمهورية؛ وهي الخطة التي تم تنفيذها، في 26 يوليو 1956، بقيادة المهندس محمود يونس، رئيس هيئة قناة السويس، الأسبق، مع كل من: المهندس عبد الحميد أبو بكر، أحد رواد قطاع البترول المصري، والمهندس محمد عزت عادل، رئيس الهيئة الأسبق؛ حيث تم التخطيط للسيطرة على جميع مباني وإدارة الهيئة، بمدن القناة الثلاث.
وفي «ڤيديوجراف»، أعدته ونشرته الهيئة العامة لقناة السويس، 26 يوليو 2024، تمت الإشارة إلى النجاح في تسيير حركة الملاحة بصورة طبيعية، وعودة القناة إلى السيادة الوطنية المصرية؛ مشيرةً إلى خوض المصريين تحد صعب في إدارة القناة، في ظل أوضاع ملتهبة، بدأت بمؤامرة انسحاب المرشدين، والتي قابلها المصريون بثبات وقدرة في إدارة الملاحة بالقناة، ثم العدوان الثلاثي والحصار الاقتصادي؛ وظلت مصر تدير وتطور المجرى الملاحي لقناة السويس.
وفي بيان للهيئة العامة لقناة السويس، في ذكرى تأميم القناة، أعلنت الهيئة عن إطلاق الموقع الرسمي لمتحف قناة السويس، على شبكة الإنترنت، اليوم، الجمعة، 26 يوليو، بالتزامن مع احتفال الهيئة بإحياء الذكرى التأميم؛ لافتةً إلى أن المبنى الإداري الأول لقناة السويس، والذي تم ترميمه وتجهيزه ليكون متحفاً للقناة، ليكون شاهداً على أحداث تأميم القناة؛ حيث كان أحد المباني الرئيسية التي سيطرت عليها الإدارة المصرية، بعد إعلان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تأميم القناة، في خطابه الشهير، بالمنشية، في الإسكندرية، في 26 يوليو 1956.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن الهيئة العامة لقناة الجزيرة السويس، سبتمبر 2023، بمناسبة 150 عاماً على افتتاح قناة السويس للملاحة، كان قد ذكر أن القناة تستطيع استيعاب: 100% من سفن الحاويات وحاملات السيارات وسفن البضائع العامة، 92.6% من سفن البضائع الصب، 62.2% من ناقلات البترول؛ وتمر بها 12% من التجارة العالمية.
وفي «إنفوجراف» منفصل، أعده ونشره، في وقت سابق، مركز معلومات مجلس الوزراء، نقلاً عن المجلس الأوروبي، حول التوترات في البحر الأحمر، كان قد أوضح أن 40% من تجارة أوروبا، مع آسيا والشرق الأوسط، تمر عبر مضيق باب المندب «وبالتالي عبر قناة السويس».
الهيئة العامة لقناة السويس، وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته، في وقت سابق، كانت قد نقلت عن أرسينيو دومينجيز، الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، رسالته إلى أعضاء المنظمة، بأن الملاحة في قناة السويس، ما زالت مفتوحةً أمام الجميع؛ داعياً إلى التهدئة بمنطقة البحر الأحمر؛ كما ثمن جهود الهيئة في التواصل الفعال مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي؛ وأوضح أمين المنظمة الدولية للملاحة البحرية، أن الإبحار حول طريق رأس الرجاء الصالح، ليس خياراً مستداماً، لعدة أسباب، منها: الجوانب اللوجيستية، كون ذلك المسار، ربما يكون غير مؤهل لاستيعاب كثافات حركة الملاحة البحرية، مع الانبعاثات الكربونية الناتجة عن طول المسافة، فضلاً عن اضطرار البحارة للبقاء مدداً أطول، تصل 10 سنوات، على متن السفن، في ظل الأمواج العاتية التي تعصف بالأمان الملاحي.
وفي تصريحات مصورة، بثتها منصة الهيئة العامة لقناة السويس، في 3 يوليو 2024، كان الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، قد تطرق إلى تضرر الرابطة الدولية لملاك سفن الصب، والتي تضم أكثر من 3 آلاف سفينة، تحت مظلتها تعاني ما تعانيه قناة السويس من تحديات ملاحية، جراء الموقف المعقد، مما يستلزم التوافق حول الإجراءات المطلوب تنفيذها حيال أزمة التوترات في البحر الأحمر؛ وهو ما أيده ديميتريس مونيورس، نائب رئيس اللجنة الفنية للرابطة؛ لافتاً إلى أن الرابطة تضم 3300 سفينة صب؛ مؤكداً دعم الرابطة الدولية لملاك سفن الصب، للموقف المصري، حيال الأزمة.
هذا، وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعده ونشره المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في 12 فبراير 2022، تحت عنوان: «قناة السويس الممر الملاحي الأكثر أهمية في حركة التجارة العالمية بفضل مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، وجذب المنطقة الاقتصادية للاستثمارات العالمية، وذلك بعد تحقيق عوائد ومؤشرات غير مسبوقة في تاريخها»، كان قد ذكر أن الطريق من جدة إلى بيرايوس، يستغرق 4 أيام، من خلال قناة السويس، مقارنةً بـ36 يوماً، من خلال طريق رأس الرجاء الصالح، ليصل بذلك الوقت المتوفر إلى 32 يوماً، بنسبة 88% من وقت الرحلة.
«إنفوجراف» الهيئة العامة لقناة السويس، المنوه عنه، نقل عن الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة، إشارته إلى أن قناة السويس، ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية، بمعدل 55.4 مليون طن، خلال عام 2023.
في حين، يستغرق الطريق، من رأس تنورة إلى نيويورك، 25 يوماً، من خلال قناة السويس، مقارنةً بـ35 يوماً، من خلال رأس الرجاء الصالح، ليصل الوقت المتوفر إلى 10 أيام، بنسبة 30%، من وقت الرحلة؛ كما يصل الطريق، من رأس تنورة إلى روتردام، لـ19 يوماً، من خلال قناة السويس، مقارنةً بـ33 يوماً، من خلال رأس الرجاء الصالح، ليصل الوقت المتوفر لـ14 يوماً، بنسبة 42% من وقت الرحلة؛ بينما يستغرق الطريق، من طوكيو إلى روتردام، 29 يوماً، عن طريق قناة السويس، مقارنةً بـ38 يوماً، من خلال رأس الرجاء الصالح، ليصل الوقت المتوفر إلى 9 أيام، بنسبة 23% من وقت الرحلة.
وفي مقارنة، بين قناة السويس، وقناة بنما، أشار «إنفوجراف» المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إلى أن الطريق، من كولمبو إلى نيويورك، يستغرق 23 يوماً، من خلال قناة السويس، مقارنةً بـ37 يوماً، من خلال قناة بنما، ليصل عدد الأيام المتوفرة لـ14 يوماً، بنسبة 39% من وقت الرحلة؛ والطريق، من سنغافورة إلى نيويورك، يستغرق 26 يوماً، عن طريق قناة السويس، مقارنةً بـ32 يوماً، من خلال قناة بنما، ليصل الوقت المتوفر إلى 6 أيام، بنسبة 19% من وقت الرحلة؛ بينما يستغرق المرور عبر الطريق البري، طريق (كراتشي/الشارقة – ميرسن)، من 8 لـ12 يوماً، مقابل 7 أيام فقط، عن طريق قناة السويس، ليتراوح الوقت المتوفر، من يوم واحد إلى 5 أيام، بنسبة 41% من وقت الرحلة.
«إنفوجراف»، المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في 12 فبراير 2022، استعرض تطور إيرادات قناة السويس، والتي سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها، في عام 2021، بـ6.3 مليار دولار، مقارنةً بـ5.6 مليار دولار، عام 2020؛ و5.8 مليار دولار، عام 2019؛ بعد 5.7 مليار دولار، عام 2018؛ و5.3 مليار دولار، عام 2017؛ وكانت قد سجلت 5 مليارات دولار، عام 2016؛ و5.2 مليار دولار، عام 2015؛ بينما كانت قد سجلت 5.5 مليار دولار، عام 2014؛ و5.1 مليار دولار، خلال عامي 2012 و2013؛ بينما بلغت الإيرادات 5.2 مليار دولار، عام 2011، و4.8 مليار دولار، عام 2010.
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والهيئة العامة لقناة السويس، حول النمو المتواصل في إيرادات قناة السويس، خلال 10 سنوات، كان قد ذكر أن العام المالي 2022-2023، شهد إيرادات بقيمة 9.4 مليار دولار.
وذكر «إنفوجراف»، المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في 12 فبراير 2022، فإن عدد السفن المارة، بلغ 20.7 ألف سفينة، عام 2021، بحمولة صافية 1270 مليون طن، وهي أعلى حمولة صافية، في تاريخ القناة، حتى العام، المشار إليه؛ فيما بلغ عدد السفن المارة 18.8 ألف سفينة، عام 2020، بحمولة 1169 مليون طن؛ و18.9 ألف سفينة، عام 2019، بحمولة 1207.1 مليون طن؛ كما سجل عدد السفن المارة، 18.2 ألف سفينة، عام 2018، بحمولة 1139.6 مليون طن؛ و17.6 ألف سفينة، عام 2017، بحمولة 1041.6 مليون طن؛ في حين، بلغت 16.8 ألف سفينة، عام 2016، بحمولة صافية 974.2 مليون طن؛ و17.5 ألف سفينة، عام 2015، بحمولة 998.7 مليون طن؛ وكانت 17.1 ألف سفينة، عام 2014، بحمولة صافية 962.7 مليون طن؛ و16.6 ألف سفينة، عام 2013، بحمولة صافية 915.5 مليون طن؛ كما سجلت 17.2 ألف سفينة، عام 2012، بحمولة 928.5 مليون طن؛ و17.8 ألف سفينة، عام 2011، بحمولة 929 مليون طن؛ وسبقتها 18 ألف سفينة، عام 2010، بحمولة 846.4 مليون طن.
هذا، وزاد حجم التجارة العالمية، المارة عبر القناة، بنسبة 8.5%، مقارنةً بـ3.7%، زيادةً في حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً؛ بينما سجلت حركة الملاحة بالقناة أعلى حمولة صافية شهرية، في تاريخها، حتى التاريخ، المنوه عنه، «إنفوجراف» المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، بحجم 112 مليون طن في نوفمبر 2021؛ فضلاً عن تحقيق حركة الملاحة أعلى إيراد يومي منذ جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، قدره 30.4 مليون دولار، في 8 أبريل 2021.
كانت الهيئة العامة لقناة السويس، قد نشرت، في وقت سابق، فيلماً وثائقياً، حول نجاح جهودها في إدارة وتجاوز أزمة جنوح السفينة البنمية EVER GEVEN، خلال 6 أيام فقط، من 23 حتى 29 مارس 2021؛ وهي الإجراءات التي حازت إشادة وشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره بمقر الهيئة ولقاء العاملين، في احتفالية، أقيمت في 30 مارس من نفس العام.
هذا، وتطرق «إنفوجراف» المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في 22 فبراير 2022، إلى مشروع تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس؛ موضحاً أن الحكومة تسعى لزيادة إجمالي المسافة غير المزدوجة بالقطاع، بنسبة 25%؛ كما أشار إلى مشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى، بطول 10 كم، من الكيلو 122 حتى الكيلو 132 ترقيم القناة، بحيث يصل طول قناة السويس الجديدة، إلى 82 كم بدلاً من 72 كم؛ كما تطرق إلى مشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس، والذي يشمل 30 كم، من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 ترقيم قناة، وعرض 40 م شرقاً، وعمق 72 قدماً بدلاً من 66 قدماً، فضلاً عن زيادة الأمان الملاحي، بنسبة 28%، إلى جانب زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المنطقة بعدد 6 سفن إضافية.
وتسهم مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، في تحسين حركة الملاحة، وتقليل زمن عبور السفن بها، مع زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، وتسهيل حركة عبور السفن، في حين يزيد مسطح القطاع المائي، إلى جانب تقليل التيارات الملاحية بالقناة.
الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، وفي تصريحات لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، نشر المركز جزءً منها، في 24 سبتمبر 2023، كان قد ذكر أن مليون لتر سولار، كميات استهلاك يومياً، لمعدات حفر قناة السويس الجديدة، من خلال 3 ورديات عمل.
مركز معلومات مجلس الوزراء، وفي حواره، المنوه عنه، مع الفريق كامل الوزير، كان قد تطرق إلى مقتطفات من حوار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مع الوزير، وقت أن كان رئيساً للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول مدة تنفيذ حفر القناة الجديدة، والتي أصر الرئيس على أن تكون عاماً واحداً، نزولاً من 3 أعوام، مع توفير 100 حفار، من أكبرها في العالم، و300 مركبة «دمبر» لنقل نتائج الحفر.