الحكومة تتحرك لجذب الاستثمارات الأجنبية.. رئيس الوزراء يجتمع بمسؤولي شركة المراعي وقبلها تحالف دولي يعرض إدارة مركز القاهرة الدولى المالي بالعاصمة الإدارية
الخميس، 25 يوليو 2024 06:52 م
من الواضح منذ اليوم الأول من تولي الحكومة الجديدة مهامها رسميا، فإن تحركاتها نحن جذب الاستثمارات الأجنبية، والتركيز في ملف دعم الصناعة المحلية، لرفع معدلات التصدير.
ما يؤكد التحركات، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعًا مع مسئولي شركة المراعي السعودية وتابعتها شركة بيتي للصناعات الغذائية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والشيخ/ عبدالله بن ناصر البدر، الرئيس التنفيذي لشركة المراعي السعودية، والدكتور/ طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ومارك ويلي، الرئيس التنفيذي لشركة بيتي للصناعات الغذائية المملوكة لشركة المراعي، واللواء دكتور/ حاتم حسن، رئيس القطاع الحكومي والاتصال الخارجي بشركة بيتي، والدكتور/ عمرو سالم، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بيتي، وفراس حمودة، المدير الإقليمي لشركة المراعي.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي عمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، معربًا عن تطلعه لدعم الاستثمارات السعودية في مصر في مختلف المجالات، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره لنشاط شركة المراعي السعودية، مشيدًا في الوقت نفسه بالسمعة الطيبة التي تحظى بها منتجات الشركة في السوق المصرية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الشركة السعودية لديها فرصة كبيرة الآن للتوسّع في السوق المصرية في ظل ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بملف دعم الصناعة.
وخلال الاجتماع، أشار الشيخ/ عبد الله البدر إلى أن حجم استثمارات شركة المراعي في مصر تشهد تزايدًا مستمرًا، مُشيرًا إلى أن الشركة حرصت خلال الفترة الماضية على توسيع نطاق أعمالها في مصر، لما تمثله السوق المصرية من أهمية كبيرة لشركة المراعي.
وأشار "البدر" في الوقت نفسه إلى أن الشركة توفر 20 ألف فرصة عمل في مصر، فيما تبلغ صادراتها 50 مليون دولار، مؤكدًا أن منتجات الشركة تُراعي أعلى معايير الجودة العالمية.
بدوره، أشار فراس حمودة، المدير الإقليمي لشركة المراعي إلى أن منتجات الشركة تراعى احتياجات المستهلكين من مختلف الأعمار خاصة الأطفال حديثي الولادة، حيث توفر الشركة منتجات مدعمه بعنصر الحديد للأطفال على سبيل المثال.
وأكد أن الشركة تتبع أعلى معايير الجودة وتراعي تطبيق الإجراءات الصحية في مصانعها.
وتناول المدير الإقليمي لشركة المراعي -بالتفصيل- مختلف المراحل الإنتاجية في مصانع الشركة وما تتضمنه من إجراءات ترتبط بالجودة ومتابعة منتجات الشركة التي يتم تصديرها لعدد من دول المنطقة خاصة في منطقة الخليج العربي.
بدوره، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى وجود فرصة لزيادة معدلات الاستثمارات السعودية في مجال تصنيع منتجات الألبان، وكذلك المستلزمات الطبية والدواء.
وأكد أن التطور الذي تشهده شركة المراعي السعودية، يمثل مصدر فخر للدول العربية، معربًا عن تطلعه للتعاون المشترك لتصنيع منتجات شركة المراعي في مصر، في ظل حرص الدولة المصرية على توطين الصناعة.
فيما أشار الدكتور طارق الهوبي إلى افتخاره بوجود شركة المراعي ضمن كبريات الشركات العاملة في هذا المجال.
وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لتعزيز التعاون مع شركة المراعي خلال المرحلة المقبلة والعمل على تسهيل نفاذ منتجاتها إلى السوق المصرية بما يُسهم في زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر والمملكة العربية السعودية.
تحالف عالمي
وفي خطوات أخرى، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماعًا؛ لاستعراض مقترح لأحد التحالفات العالمية لإدارة "مركز القاهرة الدولي المالي" (CIFIC) ضمن جهود الحكومة لتطوير وإدارة منطقة المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وصلاح الناصر، رئيس شركة "إكسيم فاينانس" (Exim Finance)، ومحمد أسامة، عضو التحالف ورئيس شركة "إيرتسين هولدن" (IRTSEN HOLDIN)، وجون توماس، الرئيس التنفيذي لشركة سي آي إف سي (CIFC)، وديفيد روسيل، المستشار القانوني، للتحالف ومؤسس مركز دبي المالي، والوزير مُفوض أشرف حمدي، الملحق التجاري بالقنصلية المصرية بدبي، وعدد من المسئولين المعنيين.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أن مصر تتطلع إلى تطوير منطقة المال والأعمال التى تم إنشاؤها بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف تطوير المنطقة على غرار مناطق المال والأعمال البارزة سواء على مستوى المنطقة أو العالم.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه جار العمل على إصدار القانون الخاص بمنطقة المال والأعمال من أجل دعم تشغيل المنطقة خلال الفترة المقبلة، مُنوهًا إلى أنه يتطلع إلى الاستماع لمقترحات الشركة في هذا الصدد.
بدوره، أكد محمد أسامة ما يتمتع به التحالف صاحب المشروع من خبرات في هذا الصدد، مُرحبًا بالتعاون مع الحكومة المصرية لتطوير منطقة المال والأعمال.
وفي غضون ذلك، استعرض ديفيد روسيل مفهوم المناطق المالية الخاصة، ومواقع تمركزها حول العالم، والأطر التشريعية لها.
وأشار "روسيل" إلى أن المركز المالي الجديد سيستفيد مما لدى الدولة المصرية من إمكانات كبيرة تتمثل في وجود قوة بشرية متطورة، وتحظى بمستويات تعليمية عالية، فضلًا عن إرتباط الشركات المصرية بالمراكز المالية حول العالم.
وأشار صلاح الناصر، إلى أن مصر لديها المؤهلات والمزايا، مقارنة بأي دولة أخرى خارج القارة الأفريقية، والتي تؤهلها للنجاح في إنشاء مركز مالي عالمي، موضحًا أن هناك فرصة كبيرة للنجاح في هذا المشروع عبر التركيز على السوق الأفريقية في مجال المال والأعمال.
وخلال الاجتماع، أعرب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره للعرض المقدم من جانب الشركة، موضحًا أنه من الضروري دراسة العديد من التفاصيل الخاصة بإنشاء منطقة المال والأعمال خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا الصدد، طلب رئيس الوزراء من التحالف الحصول على عرض مفصل حول ما يمكن أن يقدمه التحالف لدعم إنشاء وإدارة المركز المالي العالمي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة المصرية تسعي للإستفادة من الخبرات القائمة في عدد من مناطق المال والأعمال خاصةً فيما يتعلق بالقانون الحاكم لتلك المناطق.
وفي ختام الاجتماع، تم التوافق على استمرار التواصل بين الجانبين خلال الفترة المقبلة من أجل متابعة كافة الأفكار والمقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع.