غزة بين موقف هاريس وترامب.. ماذا بعد الانتخابات الأمريكية 2024؟
الخميس، 25 يوليو 2024 06:00 ص
استطاعت كامالا هاريس الحصول على موافقة الحزب الديمقراطي خلال 48 ساعة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكة 2024 أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
الحزب الديمقراطي سارع بمنح ثقته لها هلعا من خسارته أمام ترامب، بعدما تأكد انسحاب بايدن من خوض السباق الرئاسي.
ويرى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية والخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن محاولة اغتيال التي نجا منها «ترامب» منحته وضعية خاصة شعبوية وتعاطف في أمريكا وتحول الحزب الجمهوري إلى حزب ترامب، مختلف تماما عن الحزب الجمهوري المعتاد بأفكاره وتقاليده المختلفة لدرجة أن البعض يقول إن من كانوا يحضرون من الحزب الجمهوري لافتات عليها شعار «الفيل» بينما حاليا وزعوا الشعار الخاص بحملة ترامب.
وفي ذات الوقت قال ترامب إنه سيلتقي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا الجمعة متابعا: «خلال فترة ولايتي الأولى، كان لدينا السلام والاستقرار في المنطقة، حتى أننا وقعنا على اتفاقيات إبراهيم التاريخية - وسنحصل عليها مرة أخرى».
مؤكدا: «الملايين يموتون، وكامالا هاريس غير قادرة بأي حال من الأحوال على إيقاف ذلك».
فيما قالت وسائل إعلام أمريكية، إن دونالد ترامب يتقدم على كامالا هاريس بثلاث نقاط مئوية في استطلاعات الرأي.
وبشأن موقف هاريس من جرائم الاحتلال في غزة فقد قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن هاريس أصدرت دعوات قوية لوقف إطلاق النار وانتقدت استمرار إسرائيل في الحرب، وفي مارس الماضي، أكدت في خطاب ألقته في مدينة سلما بولاية ألاباما، موقع المظاهرة التاريخية لحركة الحقوق المدنية الأمريكية: «كما قلت مرات عديدة، قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء».
وتابعت: «قبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسا جائعين ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة، وقوبلوا بإطلاق النار».
قال خبراء السياسة الخارجية للصحيفة إنهم يعتقدون أن هاريس ستحافظ على سياسات مماثلة لبايدن بشأن إسرائيل، بينما تتحدث بصوت أعلى عن محنة الفلسطينيين من الحرب أو ضد المستوطنات الإسرائيلية.
ونصحت التلغراف البريطانية في تقريرا لها هاريس بـ«التحرك لكسب القلوب والعقول" وسط مخاوف من أنها قد تعاني من نفس مصير وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون»، ولفتت إلى أن حلفاء هاريس دافعوا عن أدائها، بعد الشعبية المنخفضة تاريخيا في استطلاعات الرأي والمزاعم بأنها مهمشة من قبل البيت الأبيض.
واتهم ترامب، هاريس، بأنها «دمرت مدينة سان فرانسيسكو، وكانت الأسوأ في كل شيء، كانت أسوأ نائب رئيس، وكان بايدن أسوأ رئيس.. بالمناسبة كان هو أسوأ رئيس لدينا على الإطلاق، وتقييماتها أقل من تقييماته».
مضيفا: «من المذهل حقاً أن أي شخص يهودي، أو أي شخص يؤمن بإسرائيل ويحب إسرائيل، يمكنه حتى التفكير في التصويت لصالح ديمقراطي.. الرئيس الأسبق باراك أوباما كان فظيعا وكذلك بايدن، وليسوا جيدين لأي شخص آخر أيضاً».