نماذج من نور لأهلنا الطيبين.. حياة كريمة تمد مظلتها لمساعدة بائعة المحشي وسيدة الكشري وعروس المنوفية بعد حريق جهازها
الأربعاء، 24 يوليو 2024 02:22 مهبة جعفر
لا يتوانى مسئولي حياة كريمة عن تقديم المساعدات الإنسانية فدور المؤسسة لا يقتصر فقط على بناء المشروعات الاجتماعية والثقافية وتطوير القري ولكنه يمتد على بناء الإنسان وتغير وعيه ومساعدة الأسر الأكثر احتياجا على مواجهة الحياة والوقوف أمام المصاعب واستكمال مسيرتهم وقدمت المؤسسة الكثير من المساعدات الإنسانية في كافة المحافظات من أجل تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية للمواطنين ووصولها لمستحقيها.
ووقفت المؤسسة وتدخلت في مساعدة السيدة المكافحة صاحبة الـ60 عاما بائعة المحشى، تلك السيدة المصرية القوية الصابرة والتي لم تتخلى لحظة عن مسئوليتها تجاه ابناءها الخمسة ،فقبل عشرين عاما فقدت زوجها، ووقفت وحدها تواجه صعوبات الحياة بدون مصدر دخل يوفر لها لقمة عيش حلال، فلم يكن لديها خيار سوى تحمل مسئولية تربية أبنائها وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
بدأت رحلتها بالعمل في بيع الدقيق لتوفير لقمة العيش لأسرتها ومع مرور الوقت، انتقلت إلى تجهيز وبيع المحشى، أحد الأطباق المصرية التقليدية المحببة للكثير من المصريين، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت في البحث عن سبل جديدة لكسب الرزق، حتى بدأت في بيع أسبات البلكونات، مما ساعدها على تأمين دخل ثابت.
ورغم الظروف القاسية، لم تستسلم هذه السيدة بل ظلت تسعى جاهدة لتحقيق الأفضل لأبنائها وصل صوت كفاحها إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم، من خلال هذه المبادرة، تحقق حلمها بدفع القيمة الإيجارية لمسكنها لمدة عامين، كما حصلت على مبلغ مالي يساعدها على فتح محل لبيع ما تصنعه من مأكولات.
لم تكن سيدة المحشي وحدها من قامت المبادرة بساعدتها بل قامت بتقديم يد المساعدة لأم يوسف بائعة الكشري والتي بدأت مشروعها بدعم من المؤسسة في برنامج حياة كريمة الرمضاني للموسم الثاني
ولكنها تعرضت إلى موقف صعب بعد تعرض شقتها للحريق وضياع كافة منقولاتها والأموال التي كانت بحوزتها وأصبحت مهددة بالطرد من منزلها وتدخلت المبادرة وقامت بمساعدتها مرة أخرى على تجاوز محنتها ودفع الأموال المتاخرة عليها وتأجير شقة أخرى وفرشها باحتياجاتها الأساسية ومساعدتها على استكمال حياتها وعملها.
وفي استجابة سريعة، قامت مؤسسة حياة كريمة بالمنوفية برسم الفرحة على وجه عروسة المنوفية التي تعرضت لخسارة كببرة قبل أيام قليلة من زفافها باشتعال الحريق في شقتها فقدت كل عفشها وأجهزتها في حادثة الحريق، وقامت المبادرة على الفور بتوفير الأجهزة الأساسية والتي شملت ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، وتليفزيون، كمان وفرنا أثاث للبيت بالكامل لتعاون بذلك العروس على استكمال فرحتها وبدأ حياة جديدة كريمة .