محمد صبحي ذبح زملاءه بسبب نرجسيته القاتلة: تدخل لإنهاء عقد لـ«خيرية أحمد» في إحدى مسرحياته.. وتخلص من ماجدة الخطيب في الجوكر

الثلاثاء، 23 يوليو 2024 10:26 م
محمد صبحي ذبح زملاءه بسبب نرجسيته القاتلة: تدخل لإنهاء عقد لـ«خيرية أحمد» في إحدى مسرحياته.. وتخلص من ماجدة الخطيب في الجوكر
طلال رسلان

محمد صبحي تدخل لإنهاء عقد لـ«خيرية أحمد» فى إحدى مسرحياته.. وتخلص من ماجدة الخطيب في الجوكر.. الرملي فشل في التكيف معه
 
لا يحتاج الجمهور أكثر من شهادة خارجة من المطبخ الفني نفسه، ليتعرف على الوجه الآخر للفنان محمد صبحي. شهادة مرعبة بكل تفاصيلها، تطرح تساؤلات أهمها كيف لشخصية مثل الفنان القدير أن يلبس قناع الفضيلة وهو يمارس أساليب الاستبداد والقهر.
 
كتبت الكاتبة الصحفية ولاء جمال في مقال سابق من داخل أروقة المطبخ الفني، أنه  بعد كل هذه السنوات.. الآن فقط أدركت مدى عبقرية الفنان والإنسان محمد صبحى، فى الأداء والتمثيل وإتقانه لارتداء «الأقنعة المزيفة» ساعده وجهه الفنى بالتعابير إلى حد الثراء الفاحش، الذى تتقلب عليه آلاف الصور الإنسانية المتنوعة.
 
ذكى إلى حد الدهاء.. كيف أقنعنا كل هذه السنوات أنه الفنان الصادق الملتزم المثالى رجل البر والأعمال الخيرية الواقف دائمًا فى وجه الباطل، ففى كل مسرحية من مسرحياته التى أحببتها داخل كل واحدة منها قصة إنسانية تشوهها فى عينى وتمنعنى من رؤية «صبحى» فيها، كما رأيته المرات السابقة.
 
ارتدى الجوكر محمد صبحى قناع مزيف مختلف يطل علينا به على مدار عمره الفنى والإنسانى، فها هي الشهرة الزائفة والنماذج الإنسانية التى تخدعنا فيكون سرهم غير علنهم، وآن الآوان أن تتوارى هذه النماذج لتفسح الطريق لكل ما هو حقيقى وسره مثل علنه لأنه لا يصح إلا الصحيح مهما طال الزمن.
 
فمع برنامجه الذى يقدمه حاليًا على شاشة «سي بي سي» تحت عنوان «مفيش مشكلة خالص» الذى ينادى فيه بكل ما لا يفعله هو، وأتذكر الآية الكريمة التى تقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ
«أنانية» صبحى كانت تدشدش أدواته وتنحت ذاته طوال الوقت؛ فهو يعتبر زملاؤه من ممثلين ومنتجين ومخرجين ومؤلفين بعد انتهاء العمل مجرد قالب أسمنتى بنى به حائط فى تاريخه هو وتجمد بعد ذلك لا يسعد لنجاحاتهم أو يذكرهم بها، ليكون وحده فقط دون الآخرين الذى صنع هذا النجاح وفقط.
 
فواقعة استعباده للمثلين الذى يدعى أنه صنع نجوميتهم والذى يصنع نجوميتهم ولماذا دائمًا؟ كانوا يخرجون فى أعماله الفنية كارهين له بعد صراع وخلاف معه وإنكسار لكرامتهم هو يقصدها عن عمد.. من أقرب وأول أصدقائه فى بداية حياته الفنية الفنان سامى فهمى الذى هاجر وترك له البلد إلى أمريكا.
ففى عام 1977 قال محمد صبحى «أنا الوحيد الذى له الحق فى أن يخرج عن النص المكتوب.. وأنا الوحيد الذى له الحق فى أن يخطئ! قال هذا عنه أهم زملاءه فى مسرحية «على بك مظهر» وهو يتهمه بأن لديه إحساسًا متضخمًا بالنجومية.
 
الاتهام وجهه للممثل سامى شرف المعروف بإسم «شاكر فضله» فى الرواية المشهورة التى ارتفع فيها نجم محمد صبحى، كان شاكر فضله يشرح لمذيعة التلفزيون آمانى ناشد فى برنامجها «كاميرا 9 » لماذا قرر أن ينفصل عن محمد صبحى؟ ولماذا قرر أن يقطع صلته به فنيًا؟ بعد أن أدرك طوال عدة شهور كيف وصل الحال بصبحى إلى درجة حتى تضخمت شخصيته وجعلته يتصور نفسه النجم الأوحد والصحيح من حوله أصفار على الشمال.
 
صبحى يدعى أنه ملتزم ويطالب الجميع بالالتزام كبيرا كان أو صغيرًا.. كما يقول شاكر فضله، يخرج عن النص المكتوب فى الرواية ولا يهمه إذا كان ذلك يسبب ارتباكًا لزملاءه الممثلين يجعلهم لا يستطيعون التصرف أو يتسبب فى وقوعهم فى أخطاء، لكنه لا يهتم كل ما يهمه إضحاك الجمهور بأى شكل وبأكبر كمية من الضحك حتى ولو كان السبيل إلى ذلك هو ذبح النص الذى كتبه المؤلف واغتيال زملائه على خشبة المسرح أمام الجمهور الغارق فى الضحك.
 
كان الطريق الذى يسلكه محمد صبحى عندما يخرج عن النص على حسب رواية صديقه «شاكر فضله» لإضحاك الجمهور هو مع الأسف بالحركات الخارجة والألفاظ المكشوفة والكلمات النابية ومن الغريب أن يصدر هذا الأسلوب والسلوك من فنان مثل محمد صبحى مدرس بالمعهد العالى للفنون المسرحية وله خط فنى جاء منذ بدايته فى فرقته التى أنشأها باسم «ستديو الممثل».
 
وقد قال لينين الرملى مؤلف «على بك مظهر»، إن كل محاولاته لإصلاح محمد صبحى قد باءت بالفشل. حاول أن ينبهه أكثر من مرة إلى خروجه على النص المكتوب لأن ما يضيفه من ألفاظ وحركات مكشوفة ينسب إلى المؤلف وهو منه برىء.
 
وكشف لنين الرملى عن سر آخر خاص بمسرحية «انتهى الدرس ياغبى»، بقوله إن محمد صبحى بعد فترة فى عرض المسرحية بدأ يضيف من عنده إلى النص، كل الحركات المبتذلة والألفاظ النابية الجارحة، وقد انفصل بعدها لنين الرملى عن صبحى فترة بعد مسرحيتين فقط هما «انتهى الدرس يا غبى» و«على بك مظهر».
 
محمد صبحى يعلم أنه لولا هاتين المسرحيتين ما عرف طريقه إلى النجومية والجمهور العريض وكان قد امتد الخلاف إلى أهم زملائه سامى فهمى أو «شاكر فضله» فقرر أن يبتعد عنه مع أنه كما قال زميل كفاح منذ عشرات سنوات وقتها.
 
نعم.. هى مسرحية «انتهى الدرس ياغبى» الذى انطلق محمد صبحى إلى الجماهير العريضة من خلالها، هى نفسها المسرحية التى حصل من خلالها النجم «كليف سوبر تسون» على جائزة الاوسكار حين عرض نفس الموضوع باسم «شارلى» على شاشات هوليود وكان وراء النجاح أحد أضلاع الثلاثى لينين الرملى فهو الذى قام باقتباس و«تمصير» الموضوع الأمريكى وهو الذى وضع له البهار المصرى «الحراق» أحيانًا.
 
كانت خيرية أحمد هى البطلة.. وخيرية لها أسمها وماضيها وشهرتها فى دنيا الكوميديا لذا أدت دور أبنه الطبيب محمود المليجى الذى يجرى جراحة خطيرة لسطوحى أو محمد صبحى ليعيد إليه عقله ببراعة، وكانت عاملًا من عوامل نجاح العرض قبل أن يذاع اسم محمد صبحى ويشتهر.
 
صبحى قال لمصطفى بركة صاحب المسرح الذى يقدم الرواية: «إما أنا.. أوهى»، وأضطر بركة إلى أن ينهى العقد مع خيرية أحمد وإن كانت هى قد سبقت وسحبت موافقتها على الاستمرار فى العرض، واختيرت هناء الشوربجى بطلة وهناء صديقة لزوجة صبحى وزميلة لأنها فى فرقة رضا.
 
واستمر العرض بنجاح ولم يعترض «على بيه مظهر» على البطلة لأنها فى الواقع لم تكن قادرة على أن تستأثر بإعجاب الناس بطريقة تسحب الأضواء عن البطل.
 
من المسرحيات كذلك التى تحكى عن أنانية محمد صبحى هى «الجوكر» سنة 1978، من تأليف يسرى الإبيارى، التى شاركته البطولة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب ثلاث سنوات، وقد كانت بارعة، وقبل التصوير بقليل أفتعل معها «خناقة وهمية» كبيرة جدًا لتنسحب من المسرحية ويأتى محمد صبحى بهناء الشوربجى لتأخذ مكانها، هل خاف أيضًا صبحى من براعة وقوة ماجدة الخطيب فى التمثيل أمامه واستحواذها على إعجاب الجماهير؟ ولماذا قبل التصوير بقليل؟
بالتأكيد لأنه يعرف أن وقت تسجيل المسرحية هو التاريخ الذى يبقى للناس فأراد أن يمحو منه فنانة رائعة فى مسرحية الجوكر مثل ماجدة الخطييب ليظهر هو وحده.
 
وحقيقة هى كانت صاحبة شخصية قوية ولا ترضى أبدًا بأن تهان كرامتها بسهولة لذلك تركت مجهود وشغل ثلاث سنوات واعتبرت أنها انتصرت لكرامتها ولم ترد أن تذبحها لها محمد صبحى خشبة المسرح وحده فجميعهم يؤكدون أنه على المسريح يريد البطولة له وحده.
 
من القصص التى شوهت فى عينى صورة محمد صبحى مسرحية «الهمجى» سنة 1986 من إخراجه، وقصتها أن الطفلة «ليزا» التى برعت فى مسلسل «هند والدكتور نعمان» تلك الطفلة المعجزة التى كانوا يطلقون عليها وقتها ويشبهونها بالممثلة الصغيرة الأمريكية «شيرلى تمبل» التى أشتهرت بتمثيل أفلام الأطفال فى فترة الثلاثنيات فالطفلة «ليزا» هى التى كانت تقوم بدور إبنة محمد صبحى فى مسرحية «الهمجى» فتخيلوا كم البراعة التى كانت ستحققها ولكن محمد صبحى من الواضح أنه اصابته الغيرة من هذه الطفلة وروى أنه بكل قسوة وعنف أهان كرامتها بلا إنسانية أو رحمة وأخذ يصرح بها وثقل الجرعة بكثافة إلى أن أخذها شقيقها الذى حدث بينه وبين صبحى شجار قوى والأدهى أنه لم يعطيها حقها المادى.
 
وكانت طفلة رقيقة وخجولة وتحملت قسوته وكانت من أسرة متوسطة الحال أتى بعد ذلك محمد صبحى مكان هذه البنت بالطفلة هدى هانى التى قامت بالدور فيما بعد وشاهدناها فى «الهمجى» ولكن أن تحكموا بأنفسكم فرق الموهبة والحضور بين الطفلة «ليزا» وبين الطفلة «هدى هانى».
 
فيما بعد هاجرت الطفلة ليزا مع أهلها خارج مصر.
 
حتى مسرحية «وجهة نظر» التى عشقناها جميعًا لم تسلم فيها الفنان عبلة كامل بكل موهبتها وحضورها وتألقها من صبحى لولا مؤلف المسرحية لينين الرملى لأنه هو الذى اختار عبلة كامل فقد وقف فى وجه محمد صبحى كى لا يكرر ما يفعله من النجوم السابقون، ولكم أن تتخيلوا موهبة بحجم عبلة كامل ما تفتعله فى نفس محمد صبحى الذى لا يطيق ذلك كثيرًا.
 
وإلا لما لم يكرر معها التجربة واشتركت معه فى أعمال فنية تالية بعد النجاح الساحق الذى تحقق فى مسرحية وجهة نظر، كذلك نسأل نفس السؤال لماذا لم تشترك معه الفنانة شريهان وهى إستعراضية من الدرجة الأولى على المسرح بعد مسرحيتى «المهزوز» وأنت حر اللتين اشتركت مع محمد صبحى فى بطولتها.
 
آخر ما قدمه صبحى على خشبة المسرح كان «كارمن» و«سكة السلامة» و«لعبة الست» منذ 16 عامًا ولم يقدم بعدها إلى وقتنا هذا أى رواية مسرحية رغم أنه أصبح يمتلك مسرح ثم قدم معها مسلسل فارس بلا جواد.
 
وطوال الـ 16 عامًا الماضية لم يستطيع أحد من الصحفيين أن يمسك على سيمون كلام عن صبحى ولكنها فى نفس الوقت اختفت عنه تمامًا حتى أننا بعد عرض «فارس بلا جواد» كنا نبحث عنها فى كل تكريمات المسلسل وندواته ولم نشاهدها وقتها ولا فى تكريم واحد وظل صبحى يحصد النجاح وحده دون وجود سيمون ورغم أنها فى قمة نجاحها وكانت حاصلة على جائزة المسرح وبعدها كتب عنها الكثير من النقاد لتألقها فى دورها فى دورها بالمسلسل.
 
ورغم ذلك كله فضلت الابتعاد عن انها تحصد نجاحاتها وسط الجماهير معه أو تتسلم جوائزها وانسحبت بهدوء تام وانتصار فقد حققت المعادلة الصعبة فى أن تخرج عن قوة وانتصار ومعاهدة سلام بدون الحروب المعتادة كمن سبقوها ففضلت الخروج الآمن القوى مع الاحتفاظ بالسيرة المناسبة للحكاية، فقد كسبت أرضها أو أعمالها الفنية معه بدون حروب معلنة.
 
ربما لأنها رأت أن كارمن ولعبة الست وفارس بلا جواد وسكة السلامة هم ابناءها التى بذلت فيهم مجهود سنين شاق ونجاح وتألق فلم ترد أن تفسد سمعتهم أو تشوشر على الجمهور كلما شاهدهم بخلافاتها مع صبحى أو أنها تدوس على النجاح الأصلى للعمل أو أن تستمر إلى أن تصل معه إلى الجرح الفائز لم تفعل ذلك وهم دائمًا يطلقون على سيمون فى الوسط الفنى ملكة النهايات.
 
وكالعادة.. ولأن محمد صبحى ليس له نهاية خدمة بشهادة تقدير يقدمها للفنانين الذين يعملون معه وليس له الحسنى فى النهايات معهم فلم يذكر نجاح سيمون رغم وضوحه كالشمس ولم يفتخر به بعد ذلك.
 
غرور محمد صبحى ونرجسيته تجعله دائمًا لا يعترف بفشله فى السينما ولكن يقول فى إحدى حواراته إن «السينما فشلت فى اكتشاف موهبتى»، الفيلم الوحيد الذى يحقق مشاهدة له أكثر من غيره «هنا القاهرة» مع سعاد نصر حتى هذا الفيلم لم يخلو من الخلافات أيضًا لمحمد صبحى ولكن هذه المرة مع المخرج سيعد محمد مرزوق فقد اختلف معه واوقف التصوير 7 أيام وقام باستبداله.
 
محمد صبحى يدعى أن الذى يمارسه على زملائه إلتزام بقواعد المسرح فيقول إذا كان الالتزام تسمونه ديكتاتورية فأنا أكبر ديكتاتور فى الكون، ولكن فى الحقيقة أن ما يمارسه صبحى مع زملائه فى العمل ليس له علاقة بالالتزام وضوابط المسرح كما يدعى وكى لا نخلط الأمور ببعض فإن أصول المسرح هى التزامات تقليدية لكل من يحترم المهنة إنما أن تختذل كل المواقف الإنسانية الغير أخلاقية السيئة فى كلمة ديكتاتورية فهذا غير صحيح ولأن الفنان فؤاد المهندس مثلًا كان عظيم فى فنه ويحترم أصول وتقاليد المسرح هل كان يفعل ذلك فى زملاءه بالطبع لا.
 
إن ما يفعله صبحى بالآخرين هو جرح كبريائتهم لأنه معتقد أن يمن عليهم بأكل عيشهم معه، ولكن حتى فى الاختلاف فإن كبار النفوس لا يختلفون بأسلوب محمد صبحى الذى فيه إهانة للكرامة الإنسانية.
 
لم يكن كل هذا افتراء على صبحى ولكنها الحقيقة وأحيانًا بلسانه هو ففى إحدى الحوارات الصحفية مثلًا مع بدايات ظهوره سأله أحد الصحفيين ما هى أقسى موقف واجهته قال: فى إحدى المرات على المسرح أثناء دخولى الكواليس فوجئ بشاب رقيق الحال بنطلونه رث وملابسه تدل على أنه من طبقة اجتماعية فقيرة قال لى:« أنا شحذت هذا البنطلون كى أحضر مسرحيتك» وكانت قواعد المسرح تحتم الظهور بملابس أنيقة قلت له هل يجرحك أن أدفع لك ثمن الملابس.
قال: نعم، فتأثرت وقررت أن أعمل مسرح وحدى يتيح أن يحضره الجميع.
 
بعدها بسنوات سنة 1981 كانت من ضمن الاتهامات التى وجهت لمحمد صبحى من الجميع أولًا الوقوف فى وجه المواهب الجديدة وعدم مساعدتها حتى يصبح الممثل الأوحد الذى يحتكر الأضواء بمفرده.
 
والاتهام الثانى كان عدم إتاحة الفرصة لتجمعات العمال وصغار الموظفين لمشاهدة مسرحيته «المهزوز» بتذاكر مخفضة كما تفعل باقى الفرق.
والاتهام الثالث كان الحرص على أن يكون رواد مسرحه فى غاية الشياكة والأناقة، وكان رد محمد صبحى وقتها «هل الشياكة تهمة أنا أحب أن يجىء جمهورى ليتفرج على وهو فى قمة شياكته وأناقته».
 
هذا هو محمد صبحى الذى رق قلبه وتأثر بالشاب الفقير الذى قرر أن يعمل فرقة ومسرح من أجل أمثاله، قبلها بسنوات بسيطة هو التناقض بعينه والشىء ونقيضه.
 
كيف لى أن أصدقه بعد ذلك.. إذا أردت أن تصدق شخص تعرف على تاريخه والتاريخ لا يخطئ أبدًا والثابت على مبادئه لا يتغير، كم أصبت أكثير أن وأنا اتعرف إلى الفنان محمد صبحى من خلال تاريخه أن أجده رجل صاحب ماضى بلا شوائب كى لا أصدم فى فنان وإنسان كنت أصدقه.
 
فى إحدى حواراته القديمة فى حديث له سنة 1985 سأله صحفى ما هى أمنيتك؟، قال: العثور على قطعة أرض وبناء مسرح عليها.
 
وهو ما اثبتته الأيام بالفعل أى أن هدف صبحى من الأراضى التى أخذها من الدولة هو بناء مسرح وأحلام خاصة به شخصيًا وليس كما أدعى لنا لتعمير الصحراء فى مدينة سنبل وهو ما فعله فى الواقع أخذ أرض الدولة الزراعية وبنى عليها استديو ومسرح فكان من المفترض أن يطلع عليها اسم مدينة صبحى الاستثمارية وليس مدينة سنبل لأن سنبل فلاح يزرع الصحراء ويعمرها.
 
أما عن الوطن والأعمال الخيرية والتبرعات التى يجمعها لصالح أطفال الشوارع والعشوائيات.
 
فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى وثائق نشرتها كثير من المواقع الاخبارية تثبت ما قالوا فيها فى عنوانين من نوع «التجارة باسم الغلابة» محمد صبحى الفنان البارع فى أداء أدواره والبارع فى التحايل على القانون والتربح بأسم الوطن قالوا عنه فى هذه الوثائق الآتي:
 
محمد صبحى الفنان المشهور الذى قدم للجمهور العديد من الأعمال الفنية ذات القيمة الأخلاقية والإنسانية العالية نذكر منها «يوميات ونيس» ورحلة المليون التى أراد أن يوصل من خلالها صبحى رسالة تهدف إلى تعمير الصحراء من أجل مستقبل أفضل للوطن الهدف الذى طالما تغنى به صبحى وصرح بأنه يعد حلم خاص له والذى تغنى أيضًا بسعيه لتحويل سنبل من مجرد شخصية درامية إلى واقع ملموس وتحويل حلمه إلى حقيقة وهو استصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية.
 
وبالفعل قام صبحى بشراء أرض مصر الصحراوية الغالية ففى عام 1999 وبالتحديد فى 27 يوليو تقدم محمد محمود صبيح الشهير بالفنان محمد صبحى لشراء مساحة أرض قدرها 25 فدان على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ليقيم ما أسماه بمدينة سنبل وتحرر العقد فى تاريخه بسعر 200 جنيه للفدان الواحد «يابلاش» مخصصة للاستصلاح الزراعى يتضمنها 2251.50 متر مربع مخصصة للمبانى بقيمة 3 جنيه للمتر الواحد يا بلاش أيضًا وعند السير فى إجراءات تسجيل الأرض تبين أن هناك مساحة مبانى آخرى استجدت قدرها 9748.5 متر مربع قد قام الفنان باستغلالها قد قام الفنان باستغلالها بالمخالفة للقانون وللنشاط الذى بيعت من أجله وهو الاستصلاح الزراعى كما تغنى الفنان فى جميع المحافل ولكن عن طريق الوساطة أعادوا تثمين مساحة من المبانى من قبل اللجنة لتثمين الأراضى ليصبح ثمن المتر 12 جنيهًا فقط.
 
وفى 21 يناير 2001 اعتمد وزير الزراعة حينها استنزال 1200 متر مربع مجموعة مساحة المبانى وتم إشهار عقد البيع فى تاريخ 25 أغسطس 2001 بإشهار رقم 2261 مكتب توثيق إمبابة على أساس 22 فدان و3 قيراط و11سم مخصصة للزراعة ومساحة 1200 متر مربع مخصصة للمبانى التى صدر لها ترخيص مبانى رقم 2006434.
 
وفى تاريخ 15 مايو 2008 تقدم الفنان محمد صبحى بطلب الموافقة على ترخيص بناء فندق على مساحة 1300 متر مربع الأمر الذى استوجب معاينة الأرض والتى تمت فى 30 يوليو 2008 بإرشاد السيد جمال محمد محمود محمد صبيح أحد أقارب الفنان محمد صبحى واسفرت المعاينة عن المفاجأة حيث تبين من المعاينة أن الأرض محل التعاقد بها.
 
مصدر مياه جوفية بئر يعمل بالكهرباء محول كهربائى ومولد احتياطى ومساحة مستغلة كمشروع سياحى ثقافى ترفيهى يحتوى على مسرح.. فندق.. متحف.. استديوهات تصوير.. بحيرات صناعية.. مول تجارى.. مخازن غرف أمن.. كافيتريا.. نادى رياضى.. ملاعب.. حمام سباحة.. اسطبلات خيول.. وباقى المساحات بحيرات ومسطحات خراء وأشجار نخيل وزينة وباقى الأرض معدة لبناء مسرح أوبرا ودار مسنين الأمر الذى تبين من خلال أن الفنان محمد صبحى قد استغل كامل مساحة الأرض المقدرة بـ 25 فدان فى المبانى وقام بتغير النشاط المباعة من اجله الأرض وهو الاستصلاح الزراعى وحولها إلى مشروع سياحى ثقافى ترفيهى محاط بسور ارتفاعه أكثر من ثلاثة أمتار ويحتوى بسور ارتفاعه أكثر من ثلاثة أمتار ويحتوى على مبانى يتجاوز ارتفاعها ستة طوابق وذلك كله بالمخالفة للقانون ولما جاء فى موافقة وزارة الدفاع.
 
فيا لسخرية القدر فقد تنازل الفنان محمد صبحى عن حلم سنبل الفلاح الذى أراد تعمير وزراعة الصحراء واستبداله بسنبل رجل الأعمال الذى تكسب من وراء مخالفة القانون ولم ينتهى طموح صبحى عن ذلك الحد، فقد استحلى اللعبة المرحة وأراد مزيدًا من الأموال ومزيدًا من التربح على حساب أرض الوطن التى تباع برخص التراب لتدر أموالًا طائلة.
 
فقد قام صبحى فى عام 2002 وبالتحديد فى 20 مارس بتقديم طلب آخر لشراء قطعة أرض مجاورة للسابقة تقدر بحوالى 3100 فدان و150 قيراط منها مساحة 28 فدان و3 قيراط و20 سهم بسعر 200 جنيه للفدان الواحد أيضًا ومساحة 16131.18 متر مربع مخصصة للمبانى بسعر 1200 جنيه للمتر أيضًا وتم إشهار العقد فى تاريخ 19 يناير 2004 تحت رقم 165 مكتب توثيق إمبابة فهل قام صبحى بهذه المرة بزراعة الأرض من أجل مصلحة الوطن كما يدعى دائمًا بالطبع لا فقد قام صبحى هذه المرة بتسقيع الأرض وبيعها ليجنى أموالًا إضافية على حساب الوطن الرخيص.
 
ففى 24 يناير 2007 قام صبحى ببيع مساحة 11 فدان و14 قيراط و11 سهم لصالح السيدة وفاد محمد الحداد وبالطبع لم يكن ثمن الفدان 200 جنيه وقد وقع على عقد البيع السيد موسى وجيه الشيخ أردنى الجنسية بصفته وكيلًا عن السيدة نيفين حسين بصفتها وكيلة عن السيد محمد محمود صبيح محمد صبحى لصالح وفاء محمد الحداد.
 
كما باع أيضًا مساحة أخرى فى تاريخ 29 ابريل 2008 وقدرها 9 فدان و16 قيراط و2 سهم لصالح شركة تسمى «رابيا» وهذه البيعة تمت عن طريق مكتب شهر عقارى الجزيرة بموجب مشهر رقم 1570 وبالطبع أيضًا لم يكن سعر الفدان 200 جنيهًا فقط.
 
هكذا هو الحال إذا أردت التربح والكسب السريع فليس عليك سوى أن تتاجر بأسم «الوطن» وبأسم الغلابة وبأسم الشباب وليس هناك طريق أسهل من المتاجرة فى أراضى الدولة التى تباع بثمن بخس 200 جنيه للفدان و12 جنيه للمتر ثم تقوم ببيعها بملايين الجنيهات وهكذا تحولت رحلة المليون إلى رحلة المليار.
الجدير بالذكر أن محمد صبحى الفنان الموهوب الكبير الباحث دائمًا عن حقوق الغلابة يقوم الآن بلم تبرعات من أجل بناء مساكن لسكان العشوائيات تحت أسم جمعية «معًا». وهكذا تم تداول هذه الوثائق لمحمد صبحى عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق