لماذا شنت إسرائيل غارتها على ميناء الحديدة اليمني؟.. رقعة الصراع تهدد بإشعال المنطقة والعالم

الإثنين، 22 يوليو 2024 12:34 م
لماذا شنت إسرائيل غارتها على ميناء الحديدة اليمني؟.. رقعة الصراع تهدد بإشعال المنطقة والعالم
إيمان محجوب

قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بشن سلسلة غارات على ميناء مدينة الحديدة غربي اليمن بعد يوم واحد من أول هجوم لجماعة أنصار الله (الحوثيين) على تل أبيب بطائرة مسيّرة، حيث استهدفت منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، بهدف الضغط على اليمن للتوقف عن ضرب السفن الاسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر.

لماذا ضربت إسرائيل ميناء الحديدة
 
وجاءت الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة بالذات لما تحتلة مدينة الحديدة الساحلية ومينائها البحري على ساحل البحر الأحمر من موقع استراتيجي يتوسط المحافظات الشمالية اليمنية ذات الكثافة السكانية العالية، ولأن الميناء تلعب دوراً هاماً وحيوياً في الإسراع بعجلة التنمية لتصبح ومن خلال هذا الدور إحدى أهم الموانئ اليمنية والبوابة الرئيسية على البحر الأحمر والتي تطل اليمن من خلالها على العالم الخارجي وتمر عبرها ومن خلالها مختلف الصادرات والواردات وكل ما تطلبته عملية النمو والازدهار التي شهدتها وتشهدها اليمن في الماضي والحاضر.

ضرب مستودعات النفط في ميناء الحديدة وموقف اليمن
 
وبعد ضرب الاحتلال الإسرائيلى مستودعات النفط بذلك الميناء، أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية ومقرها عدن بأشد العبارات عدوان الكيان الإسرائيلى على الحديدة، وانتهاكه لسيادة الأراضى اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وفق وكالة «سبأ».
 
وفى الوقت نفسه، شدد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، على موقف الحكومة اليمنية الشرعية الثابت الدعم لجهود إحلال السلام الشامل والعادل، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت".
 
وأشار الأرياني إلى أن الحكومة الشرعية قدمت الكثير من المساعي من أجل سلام يضمن إنهاء الحرب وعدم تكرارها، مؤكدا تعاطيها الإيجابى مع كل الجهود فى مختلف جولات الحوار، بينما حذرت السعودية من اختراق أجوائها، مؤكدة أنها لن تسمح بذلك، ودعت الأطراف كافة إلى ضبط النفس لتجنيب المنطقة ويلات الحروب.
البحر الاحمر22
 
الموقع والنشأة
أُنشئ ميناء الحديدة عام 1961 في منتصف الساحل الغربي لليمن -المطل على البحر الأحمر- بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي السابق، بدأ بـ3 أرصفة إجمالي طولها 410 أمتار، وبعمق 8 أمتار، وكان عبارة عن طريق مفتوح تضطر السفن إلى تفريغ حمولاتها فيه على مراكب شراعية صغيرة.
 
حظي الميناء بعد قيام الثورة اليمنية عام 1962 باهتمام القيادة السياسية التي عملت على تطويره وتوسيعه، وبحلول عام 2014 أصبح يضم 8 أرصفة و12 مستودعا لتخزين وحفظ البضائع التي لا تتحمل حرارة الشمس والرطوبة، ويعد ثاني ميناء رئيسي باليمن.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق