الفصائل والسلطة الفلسطينية.. موقف موحد حول رفض نشر قوات أجنبية بقطاع غزة
الإثنين، 22 يوليو 2024 11:10 صإبراهيم الديب
وقف العدوان الإسرائيلي أولا قبل كل شيء.. هو ما أعلنته الفصائل في قطاع غزة، وأكدته حكومة السلطة الفلسطينية، رافضين دعوات الرئيس الأمريكي جوبايدن، بنشر قوات حفظ السلام والتي تضم عناصر أجنبية وعربية في قطاع غزة لتولي إدارته عقب انتهاء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، يوسف أبو واصل، تلك الخطوة التي تسعى حكومة الاحتلال لإقرارها بدعم من القيادة الأمريكية، بأنها محاولة للسيطرة على قطاع غزة، وعزلها عن الأراضي الفلسطينية، وهو مايدعم مخطط تقويض إقامة الدولة المستقلة، وينهي على آمال الشعب الفلسطيني بالتحرر من الاحتلال.
كما أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا أعلنت خلاله رفضها دعوات نشر قوات غير فلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي، وليس الحديث عن اليوم التالي للحرب، وهو ما أيدته حركة المقاومة الإسلامية، حماس، مؤكدة أن إدارة القطاع بعد دحر العدوان هو شأن فلسطيني لاتدخل لأحد فيه بل يقرره الشعب الفلسطيني وحده.
وأضاف «أبو يوسف»، أن الحديث عن السيناريوهات المتوقع إقرارها عقب انتهاء الحرب على قطاع غزة بنشر قوات غير فلسطينية به هي تصريحات تؤكد نية الاحتلال وداعميه بأن لايكون هناك أي تواجد فلسطيني رسمي في القطاع المحتل، والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية في هذا الإطار، موضحا أن مثل تلك التصريحات والمناقشات لن تجدي نفعا طالما يتعمد الاحتلال إبعاد الصوت الفلسطيني الرسمي والشرعي عن المشهد ممثلا في منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأولوية للحديث الآن هو الوقف الفوري لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومن ثم تقرير أبناءه مصير قطاع غزة وإدارته.
وفي ذات الإطار، أكد الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أنه لن تكون هناك شرعية لأحد في قطاع غزة أو الضفة الغربية وحتى القدس، مؤكدا الرفض التام لمثل تلك الدعوات، قائلا: «لن تكون هناك شرعية لأي أحد على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، لا للاحتلال ولا لغيره، ولا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية لم يقبل بها شعبنا وقيادته».
وانتقد المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطينية، ماتجريه حكومة الولايات المتحدة من دعم وانحياز أعمي غير مبرر للمجازر التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة والضفة، قائلا: «لولا الدعم الأمريكي لما استطاع الاحتلال مواصلة عدوانه وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا، وتَماديه على الشرعية الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية».