انسحاب بايدن.. رقعة شطرنج جديدة للشرق الأوسط

الإثنين، 22 يوليو 2024 07:00 ص
انسحاب بايدن.. رقعة شطرنج جديدة للشرق الأوسط
طلال رسلان يكتب:

أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي المقرر في 5 نوفمبر المقبل موجة من التوقعات والتحليلات حول مستقبل السياسة الأمريكية وتأثيرها على الساحة الدولية.
 
مع غياب مرشح ديمقراطي قوي، تتزايد فرص المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الفوز بمنصب الرئيس الـ60 للولايات المتحدة، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي في الحزب الديمقراطي.
 
انسحاب بايدن من السباق الرئاسي وترشيح كامالا هاريس يفتحان فصلاً جديداً في السياسة الأمريكية، مع توقعات بعودة ترامب إلى البيت الأبيض وتأثير ذلك على الساحة الدولية.

من المهم مراقبة التطورات السياسية عن كثب، وفهم تداعياتها على مختلف الأصعدة لضمان استقرار النظام الدولي وتوازن القوى في المناطق الحساسة مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
 
من جانبه، أعلن بايدن دعمه الكامل لنائبته كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة، مما يعكس انتقال السلطة داخل الحزب بشكل سلس ولكن مفعم بالتحديات.
 
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تتزايد التوترات في الشرق الأوسط. ذكرت مجلة "بوليتيكو" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار في غزة حتى عودة ترامب إلى الرئاسة. يرى نتنياهو أن ترامب قد يكون أكثر حرصاً على إخماد النيران في المنطقة مما يعتقده البعض، رغم عدم وضوح موقفه تماماً تجاه إسرائيل في برنامجه الانتخابي لعام 2024.
 
 
هناك العديد من الملفات العالقة التي قد تتأثر بعودة ترامب المحتملة إلى الرئاسة، بالنسبة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فإن نتنياهو يشعر بضغط أقل من واشنطن تحت قيادة بايدن، ولكنه يعتقد أن فوز ترامب سيمنحه مرونة أكبر في التعامل مع النزاع.
 
أما والحرب بين روسيا وأوكرانيا فتزيد المؤشرات إلى أن تؤدي سياسات ترامب إلى تغييرات في الموقف الأمريكي تجاه النزاع، مما يؤثر على الديناميات الدولية.
 
وبالطبع الملف النووي الإيراني له نصيب من رقعة الشطرنج الجديدة للشرق الأوسط والمنطقة، فمن المحتمل أن يتبنى ترامب موقفاً أكثر تشدداً تجاه إيران، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
 
تأثير الانسحاب الرئاسي لبايدن لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يمتد إلى التأثيرات الاقتصادية والتجارية. الشركات الدولية وشركاء الولايات المتحدة الإقليميين الذين كانوا يخططون لتعزيز نمو التجارة من خلال التحول إلى مراكز لوجستية عالمية سيواجهون تحديات جديدة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة