تنحى بايدن يشعل الصراع الإنتخابى
الأحد، 21 يوليو 2024 09:15 م
لم يتحمل الرئيس الأمريكى جو بايدن الضغوط الدميقراطية التى دعته منذ مناظرته الأخيرة أمام المرشح الجمهورى دونالد ترامب، وقرر اليوم التنحى عن الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليبدأ الحزب الديمقراطى فصلا جديدا من التحدى لاختيار خليفة لبايدن يكون قادرا على مواجهة ترامب الذى تصاعدت فرص فوزه بعد تفوقه على بايدن فى المناظرة، بالإضافة إلى محاولة الاغتيال التى تعرض لها مؤخرا وساهمت فى رفع اسهمه.
ما قام به بايدن كان متوقعا منذ أيام، لكن بايدن كان يحاول تفادى هذه الضغوط التى وصلت إلى تدخل الرئيس الأسبق باراك اوباما ليحث الرئيس الحالى على ترك الفرصة لمرشح أخر فى ظل الأوضاع الصحية التى أثرت بشكل كبير على تصرفات وأفعال بايدن. وقد حاول الأخير التماهى مع هذه الضغوط علها تمر دون إلزامه بالتنحي، لكن من الواضح أن أصابته بفيروس كورونا منحته بعض الوقت للتفكير واستشارة كثيرين فى الأمر إلى أن وصلنا إلى قراره الأخير الذى وصفه بأنه جاء منه حبا لأمريكا وللحزب الديمقراطى.
واليوم مع تنحى بايدن بات على الديمقراطيين اختيار مرشح أخر، قد لا يكون كاميلا هاريس نائبة الرئيس الحالية، والتى يعتبرها كثيرون إنها مسئولة بالتضامن مع بايدن عن الهزة التى تعرض لها الحزب الديمقراطى فى الوقت الراهن خاصة فى المسارات الخارجية التى استغلها ترامب ولعل عليها جيدا واستفاد من هذه الاخطاء لزيادة فرص فوزه.
وتنحى بايدن هى المرة الأولى في التاريخ التي يتنحى فيها رئيس حالي، فإنه سبق لرؤساء آخرين أن قرروا عدم خوض ولاية ثانية، مثلما قرر ليندون جونسون الانسحاب من السباق لولاية ثانية بعد فوزه في انتخابات نيوهامبشير التمهيدية، لكن ما لم يحدث من قبل هو أن يقرر رئيس الانسحاب بعد تأمين ترشيح حزبه الرسمي في الانتخابات التمهيدية.
وامام الديمقراطين الأن حل وحيد أن يقوم مندوبي الحزب الذين أصبحوا غير ملتزمين، بمجرد إعلانه عن الانسحاب، حيث ينعقد المؤتمر الحزبي المفتوح، ويستمر المندوبون بالتصويت إلى أن يفوز مرشح بالأصوات المطلوبة لانتزاع الترشيح.
الأيام المقبلة ستكشف لنا عن المرشح الديمقراطى الذى سيكون مثقلا بكثير من الأعباء خاصة فى الملف الاقتصادى والملف الخارجى، الذى يعد الأبرز حاليا فى ظل مواجهات خارجية مفتوحة وضعت مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية على المحك.