منها معارك تكنولوجية تتعدى الجوانب الاقتصادية إلى الأمن القومي.. السيناريوهات المستقبلة للحروب السيبرانية

الأحد، 21 يوليو 2024 03:29 م
منها معارك تكنولوجية تتعدى الجوانب الاقتصادية إلى الأمن القومي.. السيناريوهات المستقبلة للحروب السيبرانية
أمل غريب

وقع خطأ تقني كبير في برنامج "كراودسترايك CrowdStrike"، يوم الجمعة الماضي، أدى إلى حدوث عطل خطير، بأنظمة تشغيل شركة "مايكروسوفت"، أسفر عن أكبر انقطاع  لتكنولوجيا المعلومات في التاريخ، مما تسبب في حدوث اضطرابات بجميع أنظمة الموانئ والمطارات والبنوك والبورصات العالمية المعقدة للغاية، حيث توقفت شركات الطيران رحلاتها.

وألقى الخطأ التقني لبرنامج "كراودسترايك CrowdStrike" بظلاله على التحول التكنولوجي الذي يشهده العالم يوما تلو الأخر، وتعتمد عليه كافة الأنظمة في كل الدول، ووما هي تأثيرات الحروب والهجمات السيبرانية وما هى سيناريوهاتها المستقبلة؟

وتمثل الحروب السيبرانية تهديدًا متزايدًا بالعصر الرقمي الحالي، حيث تستخدم بعض الدول والمنظمات العالمية، التكنولوجيا الحديثة في الهجوم على البنية التحتية الرقمية للدول والمؤسسات، وتشمل هذه الهجمات "القرصنة والبرمجيات الخبيثة والتجسس الإلكتروني والحملات الدعائية الإلكترونية والتلاعب بالبيانات"، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تستهدف النظم الحاسوبية والشبكات، لذا وبشكل عام، فإن الحروب السيبرانية ستستمر في التزايد والتعقيد بالمستقبل القريب، مما يستدعي استجابات شاملة وتعاون دولي قوي لمواجهة هذا التحدي المتنامي.

وتتنوع سيناريوهات الحروب السيبرانية المستقبلية، بناءً على تطور التكنولوجيا وتغير الديناميكيات السياسية والاقتصادية العالمية وتشمل:

 

الهجمات السيبرانية الكبيرة، حيث يستهدف القراصنة الدول أو المؤسسات الكبرى، بغية التسبب في أضرار اقتصادية وسياسية كبيرة.

الحروب السيبرانية بين الدول، حيث تتورط دولا مختلفة في معارك تكنولوجية تتعدى الجوانب الاقتصادية إلى الأمن القومي.

الهجمات السيبرانية على البنى التحتية الحيوية، مثل الطاقة والماء والنقل، مما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الحياة العامة للمواطنين.

التجسس والتلاعب السيبراني في الانتخابات والشؤون السياسية، حيث يتم استغلال التكنولوجيا للتأثير في العمليات الديمقراطية.

الهجمات السيبرانية ضد البنية التحتية العسكرية، مما يتسبب في تعطيل الأنظمة والاتصالات العسكرية.

ومن المتوقع أن تتطور سيناريوهات ومستقبل الهجمات والحروب السيبرانية بشكل مستمر مع تقدم التكنولوجيا، وتحديدًا مع تطور الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لذا ستصبح الدفاعات السيبرانية، والاستعدادات للتعامل مع هذه التهديدات أمرًا بالغ الأهمية للدول والمؤسسات على حد سواء.

وتتفاوت أراء الخبراء حول سيناريوهات ومستقبل الحروب السيبرانية، وفقا لمجالات اهتمامهم، لكن هناك بعض الاتجاهات العامة التي يتفقون عليها، وتشمل:

زيادة التعقيد والتطور التكنولوجي:

حيث يتوقع الخبراء أن تزداد حروب الإنترنت في التعقيد والتطور التكنولوجي، حيث يستخدم المهاجمون تقنيات متقدمة مثل "الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والحوسبة الكمومية"، لتنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا وصعوبة في الكشف عنها.

زيادة التوجه نحو الهجمات المستهدفة:

بدلاً من هجمات النطاق العريض، يتجه المهاجمون نحو الهجمات المستهدفة التي تستهدف مؤسسات معينة أو بنيا تحتية حساسة، مما يجعل الدفاعات تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة للكشف المبكر والاستجابة السريعة.

تزايد التأثير على الحياة اليومية:

من المتوقع أن تزداد الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنيا التحتية الحيوية، مثل "الطاقة والماء والصحة"، مما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة، في الحياة اليومية للمواطنين.

التحديات القانونية والسياسية:

ويشير الخبراء إلى التحديات القانونية والسياسية المتزايدة في التعامل مع الهجمات السيبرانية، بما في ذلك الحاجة إلى تطوير معايير دولية وإجراءات للردع والرد على هذه الهجمات.

الابتكار في الدفاع السيبراني:

ويتوقع الخبراء زيادة التركيز على الابتكار في مجالات الدفاع السيبراني، مثل "تطوير تقنيات الكشف المتقدمة، والحماية الذاتية، والتعاون الدولي في مكافحة الجريمة السيبرانية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق