تفاؤل أممي بمباحثات جنيف بين طرفي «أزمة السودان» وسط أوضاع إنسانية كارثية

الأحد، 21 يوليو 2024 12:17 م
تفاؤل أممي بمباحثات جنيف بين طرفي «أزمة السودان» وسط أوضاع إنسانية كارثية

سلطت تقارير صحفية سودانية، الضوء على الأزمة الطاحنة التي تعصف ببلاد النيلين، والمحاولات الأممية لإيجاد مخرج وحل للحرب الدائرة منذ شهور بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأوضاع الإنسانية، لا تزال كارثية وتتدهور كل يوم.
 
وذكرت صحيفة «تريبون سودان»، أن مباحثات جنيف برعاية الأمم المتحدة بين الجيش السوداني والدعم السريع التي اختتمت يوم الجمعة الماضي، أقرت مجموعة تعهدات أحادية لكن بلا اتفاق إنساني.
 
وبحسب الصحيفة، عقد رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وفريقه، نحو 20 جلسة مناقشات على حدة مع وفدي الحكومة والدعم السريع خلال الفترة بين 11 – 19 يوليو في جنيف. 
 
وقال «لعمامرة»، إن الوفدين تحدثا خلال المناقشات عن مواقفهما بشأن عدد من القضايا الرئيسية في ضوء مسؤولياتهما، بما أتاح تعميق التفاهم المشترك. وبحسب «لعمامرة»، فإن المناقشات التي عقدها في جنيف- بشكل منفصل- مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة.
 
ولا تزال الأوضاع الأمنية متردية في العديد من الولايات السودانية، وسط إعلان حكومة ولاية نهر النيل شمال السودان، مقتل إثنين من عناصر الأجهزة الأمنية وإصابة آخرين إثر اشتباكات مع مجموعة منشقة من المقاومة الشعبية في بلدة الفريخة، شمالي مدينة بربر من دون أن تتمكن من توقيف قائد المجموعة الذي تمكن من الفرار.
 
ودرات اشتباكات عنيفة بين قوة مشتركة من الجيش والشرطة من جانب ومجموعة منشقة من المقاومة الشعبية، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد الدعم السريع شمال بربر بولاية نهر النيل، في وقت سابق.
 
وذكر بيان أصدرته لجنة أمن ولاية نهر النيل، أن «القوات النظامية احتسبت شهيدين ومصاب واحد، ولا زالت القوات تفرض طوقا أمنيا على منطقة الفريخة وتجري عمليات تمشيط للقبض على المتهم وتقديمه للعدالة».
 
ونوه البيان، إلى استقرار الأوضاع الأمنية بصورة تامة في البلدة بعد انتهاء العملية الأمنية المشتركة بنجاح تام وتحقيق كافة أهدافها في القضاء على تشكيل مسلح يتزعمه أحد المطلوبين للعدالة. وأشار إلى أن القوات المشتركة اشتبكت مع المجموعة المسلحة واوقعت في صفوفها خسائر كبيرة وتمكنت من ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتها.
 
الصحف سودانية نقلت عن المبعوث الأممي، بيانه، الذي أعرب فيه عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات.
 
وقال «لعمامرة»: «على الرغم من أن التعهدات الأحادية من الجانبين لا تعد اتفاقات مع الأمم المتحدة، فإنني أرحب بالتعهدات التي أعلنها أحد الجانبين اليوم بشأن تعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين».
 
وأضاف المبعوث الأممي، أنه يعتزم مواصلة الانخراط عن كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة. وذكر المبعوث الأممي أن الوضع الإنساني في السودان ما زال كارثيا ويتدهور كل يوم. وشدد على ضرورة القيام بعمل عاجل لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وحماية كل المدنيين في السودان.
 
إلى هذا، علقت الولايات المتحدة الأمريكية على المعارك الدائرة في السودان، وقال جون كيربى، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الصراع المستعر في السودان وتدين بشكل لا لبس فيه الضالعين فيه.
 
وأضاف أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه البلاد كلها تقريبا أعمال عنف. وتابع إن الولايات المتحدة تدعو المقاتلين إلى وقف الهجمات على المدنيين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
 
ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 بسبب خلافات سياسية وأمنية، أسفر عن مقتل 13 ألفا و900، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، ووضع إنساني مترد، بحسب الأمم المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق