وأطلقت الحملة منظمة الحارسات وذلك لحشد دعم العالم لإنقاذ السودانيين من الجوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تُدشنها رسميًا في مقرها الجديد بالعاصمة الأوغندية، كمبالا.
قالت رئيسة منظمة الحارسات، هادية حسب الله، خلال حديثها في تدشين حملة إغاثة السودان من المجاعة: “نشعر بالألم من الجوع الذي ينتشر في السودان”.
وأشارت إلى أن مطالب الحملة تتمثل في وقف إطلاق النار وفتح المسارات الآمنة وحث المانحين على الوفاء بالتزاماتهم وإغاثة شعب السودان.
وأضافت أن النساء يتحملن العبء الأكبر من أزمة النزاع، خاصة وأن 55% من النازحين أطفال، فيما تهدد الوفاة أكثر من 7 آلاف امرأة بعد انجابهن، وأشارت الى أن 6 ملايين امرأة معرضة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وناشد شيخ الطريقة القادرية المكاشفية السودانية، الأمين عمر الأمين، السودانيين في الخارج للتحرك والعمل من أجل إنقاذ العالقين داخل البلاد من شبح المجاعة.وقال: “الذين نجوا من السلاح، لن ينجوا من نار الجوع”.
وشكا الأمين من انعدام الأمن في مناطق عديدة بأم درمان وإغلاق التكايا، مما ضاعف الضغط على مجهوداته التي تبناها بتقديم الطعام للمحتاجين منذ اليوم الأول للحرب.
وأنشأ متطوعون مطابخ جماعية تُسمى محليًا بـ التكايا لإطعام العالقين في مناطق النزاع، لكن بعضها توقفت مؤخرًا نتيجة لنقص الدعم المالي بسبب انقطاع الاتصالات وارتفاع أسعار السلع.
واقترح الشيخ الأمين على ملايين السودانيين دفع مبلغ دولار واحد لإنقاذ الجوعى، مؤكداً حدوث وفيات وسط المدنيين في أحياء الملازمين وأبو روف بأم درمان بسبب الجوع خلال الفترة الأولى للحرب، نتيجة لنفاذ المخزون المتوفر من المواد الغذائية في المنطقة.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.