فرص الاستثمار الواعدة في مشروعات البيئة في مصر

مازلت أرى أن هناك في مصر ثروة من الموارد والطاقات التي من الممكن أن تشكل نقلة كبيرة تساهم في تحقيق عدة طموحات مصرية.

 

أرى أن مصر تستطيع تقديم فرصًا واعدة للاستثمار في مشروعات البيئة، وأن هذه اللحظة مواتية للغاية لأن العالم أصبح أكثر انتباها للمشكلات البيئية ولديه الاستعداد والتوجهات للتنمية المستدامة وحماية البيئة، وهناك أيضا توجة استراتيجي حكومي للاستفادة من دعم المنظمات الدولية وتشجيع المبادرات المحلية. 

 

فمثلا مشروعات الطاقة المتجددة مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية في أسوان، والذي يعد من أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، وهناك أنباء عن تعاون مصري اماراتي لتكرار المشروع وإضافة قدرة حوالي ٤ جيجا وات سيدخل الخدمة الصيف المقبل، واتمنى من الدولة تشجيع التوسع في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل والمباني التجارية. وهناك ايضا طاقة الرياح في عدة مناطق مثل خليج السويس والزعفرانة، حيث توجد مواقع مثالية لمزارع الرياح بفضل الظروف المناخية الملائمة، وهناك حديث عن استثمارات خليجية في هذا المجال بالدخول في شراكات مع الحكومة والمستثمرين الدوليين لتطوير مشروعات طاقة الرياح القائمة وتوسعتها. 

 

هناك أيضا كنز كبير لم يفتح صندوقة بالدرجة الكافية وهو إدارة المخلفات والتوسع في إنشاء مصانع إعادة التدوير لبعض المواد مثل البلاستيك، الورق والزجاج، وهو امر يتطلب عدد من الشراكات المحلية والتعاون مع الأحياء والمحليات والشركات المحلية لتحسين جمع وفرز المخلفات، وهو ما سينتج عنه فرص عمل كثيرة جدا.

 

كذلك مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة عن طريق محطات خاصة، لأنها ستتطلب ضخ استثمارات في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية أو حرارية، وهو ما يمكن أن نجده عن طريق الاستفادة من التمويل والدعم الفني من المؤسسات الدولية المتخصصة.