اقتصاديون لـ«صوت الأمة»: نسبة الإشغال الفندقي 95% بسبب مهرجان العلمين

العائد الاقتصادي على مصر من مهرجان العلمين، والدور الرئيسي الذي يلعبه من أجل زيادة الفرص الاستثمارية، وجذب الزوار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وإتاحة فرص مثالية للتعريف بالإمكانيات الاستثمارية في مصر، من خلال الفعاليات والمنتديات الاستثمارية، وكذلك يوفر المهرجان منصة للتواصل بين المستثمرين المحليين والدوليين، مما يفتح الباب أمام الشراكات والتعاون في مشاريع متعددة.

ويعد المهرجان وسيلة لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال استقطاب الزوار والسياح، مما يساهم في تنشيط القطاعات المختلفة مثل السياحة والخدمات، بالإضافة إلى ذلك، تتضمن فعاليات المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، مثل الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والعروض المسرحية، مما يعزز من قوة مصر الناعمة ويجذب الاستثمارات في قطاع الثقافة والفنون.

يقول الدكتور إبراهيم جلال، المحلل الاقتصادي، إن مهرجان العلمين يعد رسالة معلنة للعالم أن القوات السياسية لم تتوقف ولديها تحديات مهما كانت في ظل الظروف الراهنة لدول العالم من حروب في غزة وأوكرانيا والسودان، موضحاً أن العلمين أصبحت مدينة لامعة على الخريطة السياحية الدولية، تعززت فيها الحياة لكونها رمز التغيير والإبداع والفنون، وبالتالي كان لابد من تعزيز مكانتها كوجهة للمؤتمرات والمعارض الداخلية والدولية، ومركز للرحلات البحرية والإقليمية.وأضاف جلال، في تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة"، أن العلمين كانت حقول ألغام في الصحراء وتحولت إلى مدينة نابضة ونموذج من النماذج المشرفة والمتطورة وإحدى مدن الجيل الرابع، إذ هي منذ نشأتها تم بناءها ببنية على أساس استثماري وصناعي وإداري وسكني وساحلي، مؤكداً أن مهرجان العلمين يضم فاعليات ترتقي بكل الأذواق والجنسيات، لافتاً إلى التسويق لمدينة العلمين على إنها مدينة مليونية تستطيع توفير 600 ألف فرصة عمل، وليست مدينة فقط سياحية بل صناعية فيها أنشطة إدارية كثيرة وجامعتين.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مشكورة على صناعة مهرجان العلمين المتكامل المحاور، والذي يستطيع يوفر اقتصاد كبير جداً للدولة لدعمه مصر باستثمارات تقدر 6 مليارات دولار، مشيراً إلى المخرجات الثقافية وتوفير فرص عمل موسمية لأكثر من 55 ألف شاب مشارك في إقامة وتنظيم المهرجان.

وأردف جلال أن المهرجان له عوائد اقتصادية ممتازة من تحفيز قطاع السياحة وزيادة التدفقات الأجنبية، وزيادة الوافدين على مصر نظراً للفاعليات والحفلات المقامة مما يقارب من مليون زائر، موضحاً أن الزائرين يتطلعوا على المناطق السياحية في مصر وأثارها، وأن 70% من السياحة العالمية تتدفق على ساحل البحر المتوسط، مما يجعل لمصر نصيب كبير من الوفود العالمية.

وشدد جلال على تفعيل سياحة المؤتمرات التي تعطى لمصر ثقل كبير جداً، مع زيادة نسبة الإشغال الفندقي بنسبة 95%، بالإضافة إلى جذب الأنظار العالمية وكذلك الرياضيات العالمية والأنشطة المختلفة، وهناك توقعات بقفز عدد السائحين لنسبة 46% خلال 2024 بنسبة 11.6 مليون سائح، ووصول اللإيراد السياحي إلى 14.6 مليار دولار خلال عام، وذلك لإن إنفاق السياح في السواحل يفوق المقاصد السياحية الأخرى بمعدل 3 مرات عن الشتاء.

ويقول الدكتور ايهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات والخبير الاقتصادي، أن مهرجان العلمين وعائده الاقتصادي سواء المباشر أو غير المباشر، والمباشر يتمثل في أسعار بيع التذاكر للحفلات وهذا الإيراد يدخل للشركة المنظمة، ويزيد من إيراد الحكومة المصرية في صورة ضرائب وتشغيل العمالة، موضحاً إن هذا يعتبر عائد كبير في ظل فترة قصيرة، موضحاً أن هناك عائد غير مباشر أيضاً لايقل عن العائد المباشر.

وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحاته الخاصة، أن العائد غير المباشر يتمثل في ترويج السياحة في منطقة العلمين سواء الداخلية أو الخارجية ويعمل نوع من الانتعاش الاقتصادي في هذه المنطقة نتيجة الوفود إلى الحفلات من جميع الجنسيات، مشيراً إلى استهلال السلع والخدمات الأخرى مما يزيد من ترويج وإنعاش المنطقة.