ويبقى الأمان أجمل النعم في مصر

الأربعاء، 17 يوليو 2024 06:00 ص
ويبقى الأمان أجمل النعم في مصر
هانم التمساح تكتب:

 تبقى أجمل أمانينا في الحياة ألا نخاف. وان نستمتع باليوم ونكون دوما في مأمن من التفكير أن تغفو أعيننا ..دون أرق .أن نسير في طرقات وممرات الحياة غير مبالين  بخبر جديد نخشى حدوثه ،نعم انها نعمة الوطن الآمن ..الذى قال عنه الله تعالى في محكم آياته  " فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". .صدق الله فان مصر ظلت منذ دخول يوسف ومابعدها آمنة مطمئنة ،مهما مرت عليها ظروف سياسية او اقتصادية ..مهما حاوطتها احداث لكنها تبقي محفوظة بفضل ربها ،ثم بقوة جيشها الذى قال عنه رب العباد "خير أجناد الأرض".

عندما تسمع عن غارة أو قصف منزل أو عملية اغتيال في فلسطين الصامدة الابية ..أو في السودان أوغيرها من بلاد العرب والعجم .. أدعوك لأن تتوقف قليلاً وتخرج من الواقع وتعيش المعنى الحقيقي لمثل هذا الخبر العابر  ،تخيل معى       

  انت بغرفتك تجلس على جوالك وزوجتك فى الصالون تقوم بأعمال البيت واطفالك هذا يلعب وهذا نائم والآخر يجلس مع صديقه على باب البيت . . ما يحدث أكبر من خيالك وأضخم من تفكيرك واهول من أفلام الرعب التي تشاهدها . . ستجد نفسك أشلاء  فى المنزل المجاور وستجد اطفالك ممزقين تحت سقف غرفتك وستجد زوجتك وقد اختفت من شدة الإنفجار .،دخان خانق والسنة اللهب تنال من كل شيء   لا دفاع مدنى سيأتيك ولا سيارة إسعاف تنقلك ولا يوجد مستشفى يستقبلك . . إن قدر لكم وكنتم جرحى ستموتون خلال ساعات من العذاب عندما تتصفى آخر قطرة دم     

  هذا  ليس كلام عاطفي أو نسيج من خيال مخرج . . هذا واقع يعيشه أهلنا في قطاع غزة. .ويعيشه أهل السودان وهم دول جوار و أخوة ..وهكذا تكون الحروب

الحمد لله ان مصر تنعم بأمن لا تجده في شوارع شيكاغو وهى مدينة الجريمة الأولى ، وبالرغم من الإمكانيات الاقتصادية والتكنولوجية وبرغم التقدم الهائل في وسائل ضبط الجريمة      الا  أن الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع ان تؤمن مواطنيها في مدينة كهذه بالرغم من انها تشعل حروبا في العالم وتطفئها بإشارة من اصبع يدها .

وتفتح مصر أزرعها لتعانق القريب والغريب ..وينعم الجميع بالأمن والسلام ..لا تقول هذا لاجئ او ذاك نازح ..بل تعامل الجميع كأبنائها ، لا تجد مخيمات لاجئين ..الجميع يعيش وينصهر في شعب مصر دون تمييز وينعم بالأمن ذاته الذى ينعم به المواطن المصري ، كما لم يحدث في  أي مكان بالعالم

 

 فمنظمة "انقذوا الاطفال" في إيطاليا ،على سبيل المثال لا الحصر ،  تقول  في تقرير لها أن "المئات من المهاجرين واللاجئين القصر الغير مصحوبين بذويهم الذين يسافرون عبر إيطاليا ودول أوروبية آخري يعانون من سوء المعاملة او العنف الغير مسبوق أو يتم رفضهم بشكل قانونى على الحدود ، على الرغم من كونهم أطفال".

 

كلما فكرت في العالم الذى أصبح ملئ بحمم بركانية مشتعلة من العنف والصراع حمدت الله  أننى  أنتمى لهذا الوطن الآمن ،وتذكرت قول الرسول صلوات ربى عليه :"من اصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده ،عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا". رتب الرسول الأعظم الأولويات بدا بالأمن فاللهم ادم علينا وعلى بلدنا نعمة الامن والأمن والاستقرار .

  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق