حياة مأساوية في غزة.. يوميات تحت الحصار

الثلاثاء، 16 يوليو 2024 01:33 م
حياة مأساوية في غزة.. يوميات تحت الحصار
غزة

يعيش قطاع غزة، أوضاعاً مأساوية صعبة على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي الذي خلف أكثر من 38 ألف شهيداً، وإصابة 89 ألف شخصاً آخرين.
 
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، ليقضي على كافة مظاهر الحياة، مدمراً البنية التحتية من محطات مياه وشبكات كهرباء واتصالات حتى مراكز الإيواء التي تستقبل النازحين من كل حدب وصوب، لم تسلم من القصف.
 
مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني ترتكبها آلة البطش الإسرائيلية تعكس مدى قبح الاحتلال، وانتهاكه لكافة القوانين الدولية، حيث يعيش سكان القطاع في كابوس ينتظروا الاستيقاظ منه سريعاً.
 
وما يعكس استمرار الاحتلال في ممارساته الإجرامية، هو ارتكابه خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ارتقى على إثرها 80 شهيدًا وأُصيب 216 آخرون.
 
صحيفة الجارديان البريطانية نشرت تفاصيل حول الأضرار التي تسبب فيها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
 
وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى أن هناك 40 مليون طن من الركام تغطي غزة، لتمحي إسرائيل بهذا الكم من الغارات والهجمات 44 عاما من التنمية في القطاع المحاصر، وتحتاج غزة إلى 15 عاما يعمل فيها أسطول يومي يضم 100 شاحنة لإزالة الركام.
 
 
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن تكلفة إزالة الركام تصل إلى 600 مليون دولار، ويحتاج الركام نحو 12135 كيلو مترا للتخلص من الركام، بتكلفة تصل إلى 40 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار (الإعمار لن ينتهي قبل 2040)، خاصة أنه لا يوجد مبنى في خان يونس لم يتضرر، وأكثر من نصف مباني القطاع تضررت في غزة، فقد عادت جودة خدمات التعليم والصحة لثمانينيات القرن الماضي.

كما لم تسلم المدارس والمستشفيات في غزة من القصف الإسرائيلي، تحت مبررات واهية تدعيها الاحتلال ومنها ضرب أهداف لحركة حماس، التي تقول تل أبيب إن قاداتها يتخذون من المنشآت الطبية والتعليمية مراكز إيواء لهم.
 
وعلق نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سكوت أندرسون على الأوضاع في غزة، مضيفاً "أنه لا مكان آمنا في غزة".
 
وأكد أن مصطلح النزوح "عقيم للغاية وغير منصف" لوصف ما يمر به الناس عندما ينتقلون، مشيرا إلى أنه مع تزايد مرات نزوح الناس فإنهم يخسرون بعضا مما يملكون في كل مرة.
 
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة أكد أندرسون، أن الجميع تقريبا في غزة أجبروا على الفرار مرارا، وأنهم يسيرون على الأقدام في الغالب، وبعضهم لا يستطيع أن يحمل إلا أطفاله، وكثيرون فقدوا كل شيء وهم في احتياج إلى كل شيء.
 
وقال أندرسون - الذي يشغل أيضا منصب نائب مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة - "إن فرقنا على الأرض توفر الطعام والمياه للجميع في هذا المكان وتحاول جاهدة التأكد من قدرتهم على تلبية بعض ضرورياتهم الأساسية على الأقل".
 
وشدد المسؤول الأممي على أنه بعد تسعة أشهر، ما يحتاجه الناس في الشمال لا يزال كما كان عندما بدأت الحرب، مشيرا إلى الاحتياجات الأساسية بما فيها الطعام والمياه والدواء، فضلا عن الاحتياجات العاجلة للنساء من مستلزمات النظافة الصحية.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة