من حادث المنشية لـ الاتحادية... «الإخوان الإرهابية» تاريخ من الدم

الإثنين، 15 يوليو 2024 01:05 م
من حادث المنشية لـ الاتحادية... «الإخوان الإرهابية» تاريخ من الدم
جرائم الاخوان فى 30 يونيو
هانم التمساح

منذ  أن وضع حسن البنا اللبنة الأولى لتنظيم "الاخوان المسلمين" اعتمد  أسلوب العنف والاغتيالات والتفجيرات، كوسيلة لتوطيد  أركان جماعته، وفرض ثقافتها وكلمتها، وبالرغم من محاولة «الإرهابية» تغليف عملها بشعارات (الدعوة) وادعائها بكونها جماعة (إصلاحية لاثورية) ، فإن فكرها لم يخلُ من العنف، وانبثقت منها العديد من الجماعات المسلحة داخل الوطن العربي، لتكون بذلك النواة الرئيسية لكل التنظيمات المتطرفة في العالم بداية بالقاعدة وليس انتهاءا بـ "تنظيم داعش".

وجاء اعتراف محمد منتصر، المتحدث السابق لتنظيم الإخوان الإرهابي، باتخاذ التنظيم لقرار في أثناء وجودهم في الحكم بإجازة الاشتباك مع الشرطة وكل معارض لهم، بمثابة سطر جديد شاهد على عنف التنظيم الإرهابي منذ نشأته في عام 1928.

في السطور التالية، يلقي «صوت الأمة» الضوء على أبرز ملامح الوجه القبيح وتاريخ الدم والإرهاب لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك على النحو التالي:

 اغتيال احمد ماهر

ويمتلك تنظيما الإخوان، سجلًا حافلًا بالأعمال الإرهابية، إذ نفّذت قائمة اغتيالات للشخصيات المصرية وكبار رجال الدولة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، فبدأت باغتيال أحمد ماهر رئيس وزراء مصر في عام 1945، الذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بأشهر لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النُّقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الدَّاخلية..

 

حادث المنشية الخسيس

26 فبراير 1954 كان أيضا تاريخ شاهد على فعلٍ جديد من أفعال الخسة، وهي محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر، في أثناء إلقائه خطابًا بميدان المنشية في الإسكندرية‏،‏ بمناسبة توقيع اتفاقية الجلاء، وفي منتصف خطابه أطلق محمود عبداللطيف، أحد كوادر النظام الخاص بجماعة الإخوان، 8 طلقات نارية من مسدس بعيد المدى باتجاه عبدالناصر، ليصاب شخصان وينجو  "ناصر " ليظل شوكة في حلقهم ويلقنهم درسا  جعلهم يكرهون  حتى مجرد التلفظ باسمه حتى  يومنا هذا .

اغتيال السادات

ولم تتوقف جرائمهم عند ذلك الحد، بل امتد إلى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة في 6 أكتوبر   1981

بعد  اختراق فكرهم الموبوء لعقول بعض العناصر التي تبنت رؤيتهم في العنف كحل للخلافات .

 الغريب أن السادات كان قد أفرج عن الإخوان وأخرجهم من السجون في العام نفسه، وقتها قال  حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان  "افعلوا ما تريدون ولكن ليس باسم الإخوان " في إشارة للتيارات الجديدة التي أفرزتها الجماعة ،ليعطى بذلك الضوء الأخضر للعنف دون توريط اسم الجماعة فيه علانية .

 

التصدي لارادة الجماهير في 30 يونيو

  وظهر كذب الجماعة  وسعيها وراء مصالحها الدنيوية جليا، حينما    وقفوا أمام رغبة الشعب، الذي نزل بالملايين في ثورة 30 يونيو، حيث اشعل النار في البلاد ما بين اشتباكات واثارة عنف وفوضى وحرق مساجد وكنائس، فبدأت الاشتباكات مع الشعب المطالب برحيل الرئيس الإخواني محمد مرسي، أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم بمحافظة القاهرة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين، وهو مابدد فكرة الحاضنة الشعبية التي يدعون انتمائهم لها .

 

 الاعتداء على دور العبادة ومخالفة الشرع

 وبددت الجماعة فكرة التدين التي تصدرها طوال الوقت للناس باعتبارها ،جماعة دينية في المقام الأول حينما اعتدوا على  دور العبادة، سواء المساجد أو الكنائس،في مخالفة صريحة للشرع ، وكذلك التعدى على   المنشآت العامة، و أقسام الشرطة،  ضمن  العمليات التخريبية للجماعة، بعد فض اعتصام رابعة في عام 2013، فامتدت يد العنف والتدمير لأكثر من 82 كنيسة ودار عبادة في المنيا وأسيوط والفيوم، ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية في العباسية، إضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوي.

 

إراقة الدماء طريقهم للسلطة

 ولم تقف الجماعة عند حدود دينية ولا أعراف قانونية في سبيل رغبتها في الاحتفاظ بالسلطة ،حيث أسفرت جرائم الإخوان الإرهابية، عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين، في أحداث الحرس الجمهوري فجر يوم 8 يوليو 2013 بين الإخوان، وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية، بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان .

واستمرت العمليات الإرهابية بشكل مكثّف في الأعوام الثلاثة المتتالية قبل أن تتراجع تدريجيا مع عودة الاستقرار والضربات الأمنية المتلاحقة، حيث تراجعت العمليات الإرهابية بشكل واضح وملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما استدعى لجوء تنظيم الإخوان الإرهابي إلى نشر وترويج الشائعات والأكاذيب والدعوة للتظاهر والتخريب والعنف..


أم الحركات الإرهابية في العالم

 وتعد جماعة الاخوان هي ام الحركات الإرهابية في العالم كما سبق وذكرنا ، وهى النواة الرئيسية المشكلة لفكرها ومرجعيتها ،وبعد خروج مصطفى مشهور من السجن، اجتمع بقيادات من التنظيم السري للإخوان، في منزل أحمد حسنين بقليوب.

 و اتفقوا على خلق كيانات وجماعات لا ينتمون للإخوان، ويكون لهم أسماء أخرى، في استراتيجية جديدة للعنف، وبالتالي يقومون هم بأعمال  العنف دون الإشارة الى اسم الاخوان، وهى استراتيجية قديمة اتبعتها الجماعة منذ جماعات التكفير والهجرة ، والناجون من النار ، وجماعات العائدون من أفغانستان والعائدون من ليبيا .

بيعة الدم

 ويقول الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي الباحث في شئون الإسلام السياسي واحد قيادات الجماعة الذين قامو بعمل مراجعات وانقلبو ضدها، إنّ هناك بيعتين في جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الأولى بيعة الدعوة بحيث يكون العضو منخرطا في العمل الدعوي أو النقابي أو البرلماني أو السياسي، الثانية بيعة الدم وتسمى البيعة المغلقة

في البيعة الثانية يتم اختيار بعض أفراد الجماعة الذين لديهم روح جهادية والذين يقتنعون بعبارات وشعارات وأناشيد الجماعة، حيث تحرضهم الجماعة على حمل السلاح    .

وتابع أن بيعة الدم تعني أن عضو الجماعة لو طُلب منه إراقة الدم سيفعل دون أن يناقش لأنه يعلم أنهم درسوا الموضوع من الناحية الدينية ويعلمون أنه حق، كما أن هذه البيعة تعني أن الجماعة تحل دم العضو شخصيا إذا خالف أو أفشى سرا من أسرار الجماعة؛ لذلك وضعت الجماعة سيفين في شعارها

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق