شيخ الأزهر يصل مصر بعد جولة آسيوية

الإثنين، 15 يوليو 2024 11:41 ص
شيخ الأزهر يصل مصر بعد جولة آسيوية
منال القاضي

وصل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بحمد الله تعالى، أرض الوطن، صباح اليوم، بعد جولة خارجية لجنوب شرق آسيا، ضمت ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، تلتها زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
وعقد الطيب لقاءات مع ملوك الدول ورؤسائها وأمرائها لبحث سبل حشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة، وسبل تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية في هذه الدول، وسبل مواجهة تنامي الإسلاموفوبيا، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
 
وأجرى شيخ الأزهر زيارة الى العاصمة الإماراتيَّة أبوظبي، بعد جولةٍ خارجيةٍ لجنوب شرق آسيا ضمَّت ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا؛ حيث غادر فضيلته العاصمة الإندونيسية فجر اليوم الجمعة.
 
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فضيلة الإمام الأكبر؛ حيث رحَّب بفضيلته في بلده الثاني الإمارات، متمنيًا له دوام الصِّحة والعافية.
 
وبحث الجانبان خلال اللقاء تعزيز التَّعاون بين الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكلٍّ من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإنسانيَّة المشتركة وتأصيل ثقافة التَّعايش والحوار الحضاري والسِّلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم، وذلك انطلاقًا من مبادئ وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة خلال شهر فبراير عام 2019 في أبوظبي.
 
وتطرَّق اللقاء إلى مبادرة مجلس حكماء المسلمين التي يبحث إطلاقها لتعزيز دور علماء الأديان ورموزها في دعم جهود التَّنمية والسلام في العالم تحت عنوان "تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام" بالتَّعاون مع جمهورية إندونيسيا.
 
كما أجرى" الطيب" زيارة الى  الجمعية المحمديه بأندونيسا، واحتشد آلاف أساتذة وطلاب معاهد دار النجاح الإسلامية بإندونيسيا في استقباله، مُعربين عن حبِّهم وتقديرهم له وسعادتهم الغامرة بزيارة فضيلته لهم، مؤكِّدين أن هذه الزيارة كانت حلمًا عظيمًا لهم وتمثل لحظة تاريخيَّة سيظلون يتذكرونها دائمًا.
 
وفي كلمته الترحيبية، خلال الاحتفال الذي جاء تحت عنوان "الأزهر ورسالته الحضاريَّة في الدعوة والتعليم"، قال  صفوان مناف، مدير معاهد دار النجاح الإسلامية، إنَّ تشريف شيخ الأزهر لنا يمثل شرفًا كبيرًا ولحظة تاريخيَّة طالما حلم بها الوالد المؤسِّس الذي كان يتطلَّع دائمًا لهذه الزيارة واليوم يتحقق الحلم، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف يحظى بحب جميع الإندونيسيين واحترامهم، وكان له عظيم الأثر في إعداد أجيال من العلماء والفقهاء يحملون لواء العلم والوسطيَّة والاعتدال في كافَّة ربوع العالم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان وسيظلُّ المرجع الأول للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
 
وأكَّد مدير معاهد دار النجاح الإسلامية  أنَّ هذه الزيارة تعد دافعًا كبيرًا لطلَّاب المعهد وأساتذته لمواصلة العمل من إعداد جيلٍ جديدٍ من الدعاة، معربًا عن تطلعه إلى أن تفتح هذه الزيارة المزيد من مجالات التعاون بين معهد دار النجاح والأزهر الشريف، موضحًا أن فضيلة الإمام الأكبر جاء حاملًا العلم والنور، لافتًا إلى إطلاق اسم الأزهر الشريف على المباني الجديد للمعهد المقرر افتتاحه قريبًا.
 
وأعرب الإمام الأكبر شعن سعادته الغامرة برؤية هذه الوجوه المنيرة من الطلَّاب والطالبات، مشيرًا إلى أنه برؤيتهم اليوم تَولَّد لدى فضيلته شعورٌ بأن الإسلام لديه رجال ونساء قادرون على حمل رسالته، مشيرًا إلى تميز طلاب إندونيسيا الوافدين للدراسة في الأزهر، وضربهم المُثُل في الالتزام بالأخلاق والجِدِّ في تحصيل العلوم، مؤكدًا أن أبواب الأزهر ستظلُّ مفتوحة لكل الطلاب الإندونيسيين الراغبين في تلقي الدِّراسة بالأزهر، كما قرَّر فضيلته تخصيص عددٍ من المنح الدراسية الأزهريَّة لطلاب معاهد وجامعة دار النجاح الإسلامية الإندونيسية تشجيعًا لهم على استمرار التفوق والتميز. 
 
وأوصى الإمام الطيب الطلاب والطالبات بالحرص على تحصيل العلوم والجِدِّ والاجتهاد فيها، مصرحًا "العلم ثم العلم ثم العلم" وأنهم نواة لعلماء الأمة وحملة رسالتها ومستقبلها، كما أكَّد فضيلته ضرورة "حب الوطن" وعدم الانصياع للتيارات المتطرفة التي تحاوِلُ الخلط بين الانتماء للوطن والانتماء للأمة، بغرض بث الفُرقة والشقاق بين أبناء المسلمين، مطالبًا الطلاب بالتعرض لكل المدارس الفقهيَّة والعلميَّة ودراستها، وعدم التعصب لمذهب واحد، مشيرًا إلى أنَّ دراسة المذاهب المختلفة تحيي في الشخص قبوله للآخر وانفتاحه على كل الثقافات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة