«المتحدة» وهيئة الترفيه السعودية.. شراكة فنية تتجاوز حدود العالم العربي

- تركى آل الشيخ: مصر دولة رائعة لديها خبرات وحضارة ونجوم عالميون ومخرجون كبار

- عمرو الفقى: التعاون مع هيئة الترفيه يغذى خريطة السينما والمسرح والدراما العربية 

 

يبدو أن صناعة السينما فى العالم العربى، باتت قريبة جدا من تحقيق قفزة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، عقب إعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تعاونها مع الهيئة العامة للترفيه فى السعودية، ما سينعكس - بشكل كبير - على خطط التطوير والإنتاج المشترك للمحتوى الذى يغذى خريطة السينما والمسرح والدراما العربية، ليتجاوز حدود منطقة الشرق الأوسط ويصل بالمحتوى العربى إلى العالم، عبر منصات الترفيه المختلفة.

 

وفى وقت سابق، جرى إعلان شراكة فنية بين الشركة المتحدة وهيئة الترفيه بالسعودية، فيما يخص صناعة الفن والسينما، شراكة وصفها المستشار تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه فى السعودية، بالمهمة فى عالم الفن، مشيرا إلى أنها «شراكة مهمة مع المنافس، لكن المنافس الصديق». 

 

وخلال تصريحات تليفزيونية، قال آل الشيخ: «دائما نقول مصر والسعودية إيد واحدة، إحنا نثبت الآن أنّنا إيد واحدة فى عالم الإنتاج، وعالم دعم السينما، نستفيد من خبراتهم، ونكمل بعض، عندهم مخزون، الحضارة، الثقافة، الخبرة، النجوم، الوصول للغة الدراجة، اللغة المصرية».

 

وأكمل رئيس الهيئة العامة للترفيه: «هيئة الترفيه والمتحدة تعرفان عمق العلاقات السعودية المصرية، وتعرفان فائدة هذا الموضوع للمتلقى العربى، وللصناعة بشكل عام، وهذه العلاقة علاقة استراتيجية مكملة لبعض»، موضحا أن هذه الشراكة مهمة جدا مع دولة شقيقة، دولة كبيرة سبقتنا فى هذا المجال، دولة رائعة ولديها خبرات وحضارة كبيرة ومخزون بشرى كبير، ونجوم عالميون كبار ومخرجون كبار، وموزعون كبار.

 

بدوره، قال عمرو الفقى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنه تابع بكل تقدير حديث المستشار تركى آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه فى السعودية، عن الفن المصرى والشركة السعودية مع الشركة المتحدة، وأكد «الفقى» أن عمق العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية فتح الباب أمام تعاون مشترك ضخم وبناء مع الهيئة العامة للترفيه.

 

وقال «الفقى»: «بكل تقدير تابعت ما قاله العزيز المستشار تركى الشيخ عما قدمته وتقدّمه مصر لأكثر من 100 عام من أعمال سينمائية ومسرحية للعالم من خلال مخرجين وممثلين ومنتجين وكتاب أثروا فى عقول وقلوب مئات الملايين فى مصر والعالم العربى».

 

وأضاف: «ومن هنا أوكد أن عمق العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية فتح الباب أمام تعاون مشترك ضخم وبناء مع الهيئة العامة للترفيه بقيادة تركى الشيخ من خلال صندوق «بيج تايم» فهذا تعاون من شأنه التكامل من أجل تطوير وإنتاج مشترك لمحتوى يغذى خريطة السينما والمسرح والدراما العربية ويتجاوز حدود المنطقة ليصل للعالم بالمحتوى العربى من خلال منصات الترفيه المختلفة».

 

وتابع: «ونحن فى مصر سعداء بالنهضة التى تعيشها المملكة العربية السعودية فى شتى المجالات وخاصة مجال الترفيه والإنتاج السينمائى والدرامى والمسرحى ما سينعكس إيجابيا فى المستقبل على انتعاش صناعة الترفيه التى تعتبر مغذيا أساسيا للعديد من الصناعات ومصدر عمل لملايين العمال والفنيين والمبدعين».

 

من ناحية أخرى، قال المنتج أحمد بدوى، العضو المنتدب للسينما بالشركة المتحدة للإنتاج السينمائى، إنّ التعاون الموجود بين الشركة المتحدة وهيئة الترفيه بالسعودية، سيُحدث فرقا فى الصناعة، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنّ هذا التعاون يجعلنا نُخطط بشكلٍ أكبر لأفلام على مستوى كبير جدا.

 

وأضاف خلال تصريحات صحفية، إن «الشركة المتحدة أو هيئة الترفيه، كل جهة فيها تقدر تنتج لوحدها، ولكن هذا التعاون أثمر مشاريع ضخمة جدا، لا تحتاج إلى إمكانيات مادية فقط، لكنها تحتاج الى تفكير من الجهتين، وتعاونا كبيرا على كل الأصعدة، لا تحتاج فقط إلى تمويلات ونجوم، ولكن تحتاج إلى مجهود كبير فى كل الاتجاهات من أول السيناريو والتفكير».

 

وتابع: «نتشارك فى كل حاجة، فى قصة الفيلم، النهاردة إحنا فى فيلم مثل «أولاد رزق» بنوزع لأول مرة فى العدد ده من دول العالم، وموجودين بقوة، ولدينا خطط للأفلام القادمة، ليس فقط للترجمة، ولكن يكون فيه دوبلاج فى دول كثيرة، وده مخلينا نخطط بشكل أكبر، والحقيقة السوق المصرى والسوق السعودى أكبر سوقين، فيهم إيرادات، وفيهم جمهور».