مهرجان في كل محافظة.. وأرباحها تذهب لحياة كريمة والتحالف الوطني
السبت، 13 يوليو 2024 05:00 ص
إذا كان مهرجان العلمين يمنحنا كل ذلك الخير، أتحدث هنا عن المكاسب المباشرة «آلاف العمال والشركات»، وغير المباشرة «استثمارات ومشروعات بطول ساحل البحر المتوسط وعملة صعبة»، فلماذا لا نقيم مهرجانا في كل محافظة، وخاصة المدن الساحلية والأثرية التي تشع بالتراث والتاريخ؟
لماذا لا نستفيد من الترويج لكل محافظة في هذه المهرجانات؟
تخيل معي كم المكاسب والأرباح والبيوت التي ستُفتح تخيل معي الوفود والسياح التي تنتقل لكل محافظة، هذا غير السياحة الداخلية.
تخيل معي كم الترويج لتراثك ومقاصدك السياحية التي تعج بالخير في كل الربوع.
تخيل معي مهرجانا في الأقصر يستقطب نجوما عالمين ومشاهير وفعاليات عالمية، وبعدها أسوان ثم سانت كاترين انتقالا إلى الإسكندرية ثم آخر في الصعيد.. وهكذا
وقبل أن تفكر في الأمر أو تترك الفرصة لأقاويل المحبطين تأخذك.. عزيزي القارئ هل تعلم أن دبي استفادت من سياحة الأعمال والمهرجانات التي تستضيفها طوال العام، في تحقيق نسبة إشغال فندقي أكثر من 95% منذ بداية 2023، وزيادة الحجوزات إلى 40% في جميع الفنادق، إضافة إلى زيادة أيام البقاء داخل الدولة لزيارة معظم الأماكن السياحية، ونتيجة لذلك حققت المنشآت الفندقية في دبي إيرادات تصل إلى 38 مليار درهم خلال عام 2022، وهو السيناريو المتوقع أن تشهده مصر خلال الفترة المقبلة من استضافة المؤتمرات الأوروبية داخلها.
ستقول لي أين نحن وأين دبي؟.. حسنا
هل تعلم أن 50 شركة مصرية وطنية بقوة 50 ألف عامل تقوم على التجهيزات والإنشاءات في مهرجان العلمين من 11 يوليو وحتى 30 أغسطس 2024 في الدورة الثانية للمهرجان.
هل تعلم أن مهرجان العلمين يسهم بشكل كبير في انتعاش الاقتصاد عن طريق توفير فرص عمل كبيرة جدًا لعشرات الآلاف من الأسر المصرية، مع هامش ربح قوي للشركات والعمالة المصرية.
هل تعلم أن التقديرات تؤكد أن هناك أكثر من 70 إلى 80 ألف مواطن يعملون في هذه المنطقة؟
هل تعلم أن المهرجان يعمل على الترويج الحالي لمدينة العلمين الجديدة، ويستقطب السياحة العربية والأوروبية بسبب التنظيم المبهر للمهرجان، خاصة أن 70% من السياحة العالمية تتدفق على سواحل البحر المتوسط، وهو ما سيجعل لمصر نصيبًا كبيرًا من الوفود العالمية.
هل تعلم أن وجود مركز للمؤتمرات العالمية في مدينة العلمين الجديدة، يعمل على تفعيل سياحة المؤتمرات بشكل كبير داخل مصر، خاصة مع الترويج الذي يقوم به مهرجان العلمين الجديدة.
هل تعلم أنه متوقع أن تصل نسبة إشغالات الفنادق إلى 100%؛ لوجود حفلات ترفيهية وفنية والعديد من الأنشطة الرياضية، وهو ما سيحقق عوائد إيجابية كبيرة لقطاع السياحة.
هل تعلم أن هذا يؤكد توقعات مؤسسة "فيتش" حول السياحة المصرية بالتفاؤل الشديد، عندما أشارت إلى أن عائدات السياحة ستبلغ مستوى قياسيًا عند 13.6 مليار دولار بزيادة مقدارها 17.7% مُقارنة بالعام الماضي، كما توقعت أن يقفز عدد السائحين بنسبة 46% خلال عام 2023 ليسجل 11.6 مليون سائح.
هل تعلم أن تلك المهرجانات هي التي تعمل على ارتفاع توقعات صندوق النقد الدولي، بشأن السياحة المصرية، إذ توقع أن تصل إيرادات قطاع السياحة إلى 14.2 مليار دولار خلال عام 2023/2024، إلى أن تصل بشكل تدريجي إلى 28.8 مليار دولار في عام 2027/2028.
هل تعلم أن نظرة الثقة من تلك المؤسسات الدولية يعطي قوة لاقتصادك بشكل مباشر، ما يزيد من حجم تدفقات الشركات الأجنبية في جانب الاستثمار؟.. بلد مستقر يتجه لتحقيق نمو قياسي = قفزة اقتصادية هائلة ومستوى معيشي غير مسبوق.
بعد كل ذلك، سيقولون ماذا يستفيد البسطاء؟.. الإجابة ببساطة غير فرص العمل فلنضع الأرباح كلها لصالح المبادرات الإنسانية العظيمة «حياة كريمة والتحالف الوطني» ورأينا جميعا كيف تخدم الأكثر احتياجا بلا أدنى شك، ولندعو كل الشركات الكبرى في مصر ورجال الأعمال لرعاية هذه المهرجانات ليكتمل مشهد الخير.
ألا يستحق الأمر التفكير؟ ألا يستحق حتى التخطيط للفكرة ودراستها ودراسة جدواها الاقتصادية الكبرى.. فلماذا لا نقيم مهرجانا في كل محافظة طول العام؟.