مصر اللى في العلمين

السبت، 13 يوليو 2024 06:00 ص
مصر اللى في العلمين

قل ما شئت في مهرجان العلمين، لكن تظل الحقيقة الواضحة التي لا تقبل أي شك أو جدال، أن هذا المهرجان منذ إنطلاق نسخته الأولى العام الماضى، استطاع أن ينقل منطقة الساحل الشمالى إلى العالمية، فاتحاً شهية المستثمرين الأجانب لضخ مزيد من الاستثمارات في هذه البقعة الساحرة على شاطئ البحر المتوسط، والتي كانت منسية، في الماضى، لكنها اليوم أصبحت عامرة بالحياة، وأيضاً نقطة التقاء وتلاقى لكل المصريين، وليست حكراً على فئة اجتماعية معينة.
 
لا اتحدث هنا فقط عن الحفلات الفنية والعروض المسرحية، والفاعليات الأخرى التي يمتلئ بها جدول المهرجان، والتي تعبر بقوة عن الهوية المصرية، لكن حديثى هنا عن المتنفس الذى منحه المهرجان للمصريين في الساحل الشمالى، وتحديداً مدينة العلمين الجديدة، التي تم بناءئها على أرض كانت قبل سنوات من المحرمة علينا، لإمتلائها بملايين من الألغام ومخلفات الحرب العالمية الثانية والتي حصدت أرواح كثيرة، لكن بإرادة قوية من الدولة، تم تنظيف هذه المنطقة، وتحويلها إلى منطقة نابضة بالحياة، بمشروعات عقارية وترفيهية، وإدارت حكومية، وزاد هعلى ذلك دخول مهرجان العلمين على الخط، لتصل الصورة الحضارية الجديدة للعلمين إلى العالم، وأيضاً التركيز على قوة مصر الناعمة، سواء الفنية أو التراثية، حيث استطاع المهرجان، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، استغلال مساحات جديدة، وخلق حياة في قلب الصحراء، مثلما فعل مهرجان العلمين في اليو أرينا الجديدة، لخلق مساحات جديدة في المدينة المُطلة على ساحل البحر المتوسط، لجذب عدد أكبر من السائحين للمدينة.
 
وللحق فإن المهرجان، استطاع جذب الأنظار إلى الساحل الشمالى، الذى كان لفترة طويلة ملقب بشاطئ الأثرياء والاغنياء، لكنه اليوم ومع المهرجان ومدينة العلمين الجديدة، أصبح الساحل الشمالى لكل المصريين، بضوابط وقواعد محددة، لكى يستمتع كل مصري بسحر المدينة الجميلة وشؤاطئ البحر المتوسط، والاهم من ذلك أن المهرجان فتح الباب لاستثمارات جديدة، وأقرب مثال على ذلك، مدينة رأس الحكمة، وغيرها من المدن على شريط الساحل الشمالى الغربى التي ستدخل ضمن خطط التطوير والتنمية.
 
أمس ومع الإنطلاقة الفعلية للنسخة الثانية من مهرجان العلمين، تعود الحياة مرة أخرى إلى العلمين الجديدة، والساحل الشمالى الغربى بأكمله. حياة يتشارك بها كل المصريين مع الأشقاء العرب الذين أختاروا قضاء عطلاتهم الصيفية في مصر، وأيضاً السياحة الأجنبية الوافدة إلى الساحل الشمالى، والذى أصبح بؤرة اهتمام كثير من الشركات السياحية العالمية التي قامت بوضعه على برامجها السياحية، مستفيدة من الخدمات والإمكانيات التي تم توفيرها، وساعدهم على ذلك أيضاً مهرجان العلمين، الذى يستهدف هذا العام تحقيق 2 مليون زيارة لفاعلياته، وهو رقم مهم، وأتوقع أن يكون جزء كبير من هذا الرقم خاص بالسياحة العربية والأجنبية، بما يعود بالنفع على الدولة المصرية وكل المصريين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق