ما مكاسبنا من الوقود الأخضر؟ مصر تصدر بـ397 مليون يورو إلى أوروبا

الجمعة، 12 يوليو 2024 05:40 م
ما مكاسبنا من الوقود الأخضر؟ مصر تصدر بـ397 مليون يورو إلى أوروبا

تحولت مصر إلى مصدر رئيسي لوقود المستقبل بعد توقيع أول عقد لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي بقيمة 397 مليون يورو. يُنتج هذا الوقود في مشروع "مصر للهيدروجين الأخضر" بالمنطقة الصناعية المتكاملة بالسخنة، حيث سيتم توفير إمدادات الأمونيا المتجددة بسعر ألف يورو للطن حتى عام 2033، باستخدام الهيدروجين الأخضر.
 
هذه الخطوة تعكس جهود مصر الكبيرة والمكاسب المحققة من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الوقود الأخضر وتصديره للأسواق الإقليمية والدولية. تستغل مصر مقومات قناة السويس الاقتصادية لتوطين الصناعات المكملة لصناعة الوقود الأخضر، مثل توربينات الرياح، الألواح الشمسية، والمحللات الكهربائية، بالتعاون مع المؤسسات الدولية لدعم التمويل والإنتاج ووضع خطط تسعير صناعة الوقود الأخضر. تهدف هذه الجهود إلى تلبية الحاجة العالمية لتنويع مصادر الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.
 
وأكد التعاقد الجديد قدرة مصر على الاستفادة من إمكانياتها وتحقيق رؤيتها، مشيراً إلى نجاح جهود الدولة في توطين صناعة الوقود الأخضر من خلال إنشاء مجلس أعلى للهيدروجين الأخضر، وإصدار تشريعات خاصة بإنتاج الوقود الأخضر والبنية التحتية اللازمة له. كما أن جاهزية البنية التحتية بالمنطقة الاقتصادية تمنح مصر ميزة تنافسية في مجال إنتاج الطاقة الخضراء.
 
يعتبر مشروع "مصر للهيدروجين الأخضر" أحد مخرجات قمة المناخ COP27 التي استضافتها مصر في نوفمبر 2022. تم تدشين المشروع بتكلفة استثمارية تصل إلى 417 مليون دولار، ونجح في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم إلى الهند في نوفمبر 2023. كما استضافت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في أغسطس 2023 أول عملية تموين سفينة بالوقود الأخضر في شرق المتوسط وأفريقيا، مما يعكس دعمها لاستخدام الوقود الأخضر في الأنشطة البحرية بالإضافة إلى إنتاجه.
 
تسعى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى تشجيع المستثمرين في مناطقها الصناعية على استخدام الوقود الأخضر في عمليات التصنيع للحصول على منتجات خضراء، مما أهلها للحصول على شهادة شراكة نموذج أهداف التنمية المستدامة للمناطق الاقتصادية "SDG Model Zone Partner" من التحالف العالمي للمناطق الاقتصادية الخاصة Global Alliance of Special Economic Zones "GASEZ".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق