زلات لسان بايدن تثير قلق الديمقراطيين.. أسوء أداء في مناظرة ترامب
الجمعة، 12 يوليو 2024 02:22 م
أثارت زلتا لسان للرئيس الأمريكى جو بايدن اليوم، الجمعة، أثناء خطابه الذى ألقاه عشية انتهاء قمة الناتو التى عقدت خلال الأيام الأخيرة فى الولايات المتحدة، مخاوف البعض من قدرته على خوض سباق الرئاسة الأمريكى فى نوفمبر المقبل.
وكان الرئيس قد حظى اليوم بمؤتمره الصحفى الأول منذ مناظرته الأخيرة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فيما وصفه الكثير من المراقبين بـ"اختبار" للياقته الذهنية والجسدية، بعد المخاوف التى أثارها نتيجة لأدائه السيئ أمام ترامب قبل أسابيع.
وبدأ الرئيس الأمريكى بايدن خطابه بمدح قمة الناتو واصفا إياه بالـ"ناجحة"، وحرص على إبراز دوره فى إنجاح تلك القمة، وتشكيله لتحالف موسع ومؤلف من 50 دولة لحماية أوكرانيا ولتقديم الدعم لها فى حربها ضد موسكو.
وتطرق بايدن لأداء حكومته الاقتصادى، مؤكدا انخفاض نسب التضخم نتيجة لسياسات إدارته، وهو الأمر الذى لن يستطيع غريمه "ترامب" تحقيقه، مؤكدا أن سياساته تهدف إلى حماية مصالح الطبقة العاملة والمتوسطة فى الولايات المتحدة، عكس "ترامب" الذى يسعى إلى خدمة الشركات الكبرى وأرباحها على حساب الطبقات التى فى حاجة ماسة إلى تحسين أحوالها.
ورغم نجاح الرئيس الأمريكى فى استكمال المؤتمر الصحفى، إلا أنه أثار المخاوف بعد أن أخطأ وقال "نائبتى" ترامب بدلا أن يشير إلى نائبته "كاميلا هاريس"، وتعرض لزلة لسان أخرى عندما وصف قائد أركانه بالقائد "الأعلى"، لكنه سرعان ما تدارك الخطأ الأخير.
ويتعرض الرئيس الأمريكى جو بايدن للعديد من الدعاوى التى تطالبه بالتنحى عن سباق الرئاسة لسوء لياقته الذهنية، حيث طالب حوالى 13 مشرعا من الحزب الديمقراطى بتنحيه من سباق الرئاسة، بعد أن أعلنت العديد من الجهات المانحة والمتبرعة للحزب عن توقفها عن تقديم الدعم للحزب الديمقراطى حال خوض بايدن الانتخابات القادمة فى نوفمبر.
وبدا بايدن غير مبالٍ لهذا الدعاوى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بالعاصمة واشنطن، حيث قال إنه الأصلح والأجدر بالحكم فى الفترة المقبلة، مضيفا أنه تمكن من الفوز على ترامب قبل أربع سنوات، وسوف يعيد الأمر فى الانتخابات القادمة.
وانتقد بايدن خصمه ترامب، مشيرا إلى أن السبب وراء سوء أدائه فى المناظرة الأخيرة هو المجهود الذى يقوم به لإدارة الشئون المحلية والدولية، عكس خصمه الذى زعم أنه يهتم فقط بممارسة لعبة الجولف.
وقال بايدن إن زعماء القارة الأوروبية يرغبون فى استمراره فى الحكم لمواجهة تهديد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يعيد إلى أذهانهم مخاوف اندلاع حرب عالمية كتلك التى اشتعلت فى أربعينيات القرن الماضى.
وكان بايدن قد أخطأ أثناء دعوته الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى للتحدث فى واحدة من خطابات قمة الناتو مساء أمس، حيث أطلق عليه اسم "بوتين"، وهو الأمر الذى التقطته المنصات الإعلامية لتسليط الضوء على قدرة الرئيس الأمريكى على الاستمرار فى الحكم. ومن المنتظر أن تنظم مناظرة أخرى بين الرئيس الأمريكى جو بايدن وخصمه ترامب فى وقت قريب.