الإمام الطيب والكتاتيب
الجمعة، 12 يوليو 2024 05:30 ص
«لا تزال أقصى أمانيَّ حتى اليوم أن أتركَ مكاني في كُرسِيِّ المشيخة، وأجلسَ على الحَصِير لأُحفِّظَ الأولادَ والنَّشءَ كتابَ الله». هذا رأي العالم والإمام الذي يمتنى أن يجلس على حصير ليعلم الطلاب القرآن.
كلما منَّ الله على أحد من عباده من فيض علمه وبخاصه علماء الدين زادهم توضعاً، علما منهم بأن التكبر لا يجوز لاى شخص أيا ما كان مكانته أن يهفوا على خاطره أن يشارك الله فى صفاته وهى الجبار المتكبر سبحان الله "
أطلق شيخ الأزهر نداء بصوت الحكمه والعقل وحب الله لكل من حفظ كتاب الله أن يطبق قول رسول الله صلى الله علية وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ومن هنا أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن أمنيته لأول مرة فى مؤتمردولى خلال جولاته فى شرق آسيا .
مما يعكس مدى اهتمامه بتربية النشء وحبه لكتاب الله وحرصه على تحفيظ الأجيال القادمة للقرآن الكريم ،ونداء أيضا لعودة الكتاتيب فى جميع القرى والمحافظات كما تعلم كبار علمائنا فى كتاب القرية وفيها العودة إلى جذورة فى مسقط رأسة ليكى يجلس على حصير ليعلم فيه الأطفال والشباب والصبى لحفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه لخلق جيل يسوده دستور القرآن الكريم وسنه نبيه محمد "صلى الله علية وسلم " .
وبنداء "الطيب "لعودة الكتاتيب استشعر الجميع من روح التواضع وشغف العالم الجليل الى نشر علوم الدين وحفظ كتاب الله بالنية الصادقة فى مدى تفانى الشخص المسلم إرضاء لربه وفى سبيل نشر دعوة الاسلام الوسطى
لقد شرف الله مصر بالأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء فى إستمرار دوره قلعة العلم ومنارة الإسلام لأكثر من الف ومائه عام فى تعليم الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم بخلاف عودة الرواق الأزهرى بالجامع الأزهر الشريف وعودة حلقات حفظ القرآن الكريم وتعليم اللغه العربية لغة القرآن لغير الناطقين بها لسهولة حفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية فى رحاب أوراقة الجامع العتيق على يد كبار علماء الأزهر.
كما اطلق شيخ الازهر مدرسة "الإمام الطيب لتحفيظ القرآن الكريم " حيث تقوم هذه المدرسة بالعمل على تحفيظ كتاب الله وتدبّر معانيه، تنظم المسابقات التي تشجع وتحفز على حفظ القرآن الكريم ودارسة معانيه .