لماذا يكره اللوبي الإسرائيلي الرابر البريطاني «لوكي»؟.. أصل القصة قبل فيديو صفقات الأسلحة

الأربعاء، 10 يوليو 2024 02:13 م
لماذا يكره اللوبي الإسرائيلي الرابر البريطاني «لوكي»؟.. أصل القصة قبل فيديو صفقات الأسلحة
أحمد سامي

قبل الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي لمغني الرابر البريطاني لوكي، الذي يكشف فيه تفاصيل صفقات الأسلحة المشبوهة بين المملكة المتحدة وإسرائيل عن طريق مراكز التكنولوجيا في تل أبيب، كانت هناك حملات يشنها اللوبي الصهيوني ضد الرابر البريطاني الداعم للقضية الفلسطينية.

وكشف «هناك شيء أعتقد أنه يمكن أن يكون توضيحًا لهذا الخلل مع ما نتحدث عنه، هناك شيء يسمى مركز تكنولوجيا المملكة المتحدة وإسرائيل - UK Israel Tech Hub ويقع مقره في السفارة البريطانية في فلسطين المحتلة، ويتم تمويله مباشرة من قبل دافعي الضرائب البريطانيين. والذي يعمل به عسكريون إسرائيليون سابقون وموظفي المخابرات يرأسه رجل نبيل يسمى حاييم شاني وهو المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية».

وتابع «يقع مقر «UK Israel Tech Hub» في السفارة البريطانية في إسرائيل للحصول على عقود القطاع العام في هذا البلد من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.. تم تمويل وإنشاء المركز بواسطة وزارة الخارجية البريطانية وتموله السفارة البريطانية نفسها، وكما قلت، يعمل فيها موظفون سابقون في المخابرات الإسرائيلية، هل سمعت عن أي نوع من الترتيبات من هذا القبيل؟!».

أصل القصة.. لماذا يكرهونه؟

يتعرض مغني الراب البريطاني من أصول عراقية، كريم دينيس، المعروف باسم "لوكي"، لهجوم شديد من اللوبي الإسرائيلي بسبب مواقفه المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.
 
الدعم العالمي للوكي
وفي مواجهة هذا الهجوم، شارك مشاهير من جميع أنحاء العالم في حملة لدعم المغني الشاب، وذلك بعد محاولة اللوبي الإسرائيلي حظر موسيقى لوكي من منصة "سبوتيفاي".
 
أغنية "تحيا فلسطين - الجزء الثاني"
من بين أغاني لوكي الشهيرة "تحيا فلسطين – الجزء الثاني"، والتي أصبحت رمزًا للحركات التضامنية مع فلسطين في بريطانيا. وأظهر مقطع مصور مظاهرة، حيث توجه لوكي إلى المشاركين قائلاً: "الآن عندما أقول حرة حرة أريدكم أن تقولوا فلسطين بصوت عال، حتى يتمكنوا من سماعكم في السفارة الإسرائيلية". وأضاف: "إسرائيل قصفت مبنى الإعلام في غزة لأنها تريد التستر على جرائمها. أنتم يمكنكم إيقافها، انشروا على فيسبوك وإنستغرام، واصلوا كشف حقيقة ما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين".
 
تصريحات لوكي حول القضية الفلسطينية
في تصريح آخر، شدد لوكي على حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، مشيرًا إلى وجود 440 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وأكثر من 500 ألف مستوطن يعيشون هناك بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى 565 نقطة تفتيش. وأضاف: "المستوطنات الإسرائيلية تستخدم 80% من المياه المتاحة".
 
مبادرات لوكي لدعم غزة
بعد عدوان 2009، خصّص لوكي أرباح حفلاته لإعادة إعمار غزة. كما شارك في حملات ضد شركة الأسلحة "إلبيت سيستمز" في بريطانيا، التي تُتهم بدعم جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وقال للعاملين في مصانعها: "لديكم 10 مقرات لشركة إلبيت سيستمز في هذا البلد، ارفضوا تصنيع أسلحة الحرب هذه".
 
حملة اللوبي الإسرائيلي ضد لوكي
تشنّ مجموعة الضغط البريطانية المؤيدة لإسرائيل، والمعروفة باسم "نحن نؤمن بإسرائيل"، حملة ضد لوكي، مطالبة منصة "سبوتيفاي" بحذف العشرات من أغنياته، بما في ذلك "تحيا فلسطين – الجزء الثاني". واتهمت المجموعة المغني بـ "التحريض" ضد إسرائيل، وأطلقت عريضة إلكترونية تطالب بحذف ما وصفته بـ "المحتوى المتطرف المعادي لإسرائيل والذي يحرّض على العنف والكراهية". وكتبت المجموعة في بيان: "سبوتيفاي تتحمل مسؤولية منع ظهور المحتوى الخطير. ندعو المنصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد المحتوى المتطرف والمعادي للسامية".
 
حملة دعم لوكي
في المقابل، أُطلقت حملة لدعم لوكي عبر رسالة مفتوحة إلى منصة "سبوتيفاي" لمعارضة مطالب اللوبي الإسرائيلي، شارك فيها عدد من النشطاء والفنانين والمشاهير من حول العالم، مثل الممثل الأميركي مارك روفالو، الناشطين الفلسطينيين منى ومحمد الكرد، الفيلسوف الأميركي نعوم تشومسكي، الموسيقي البريطاني براين إينو، عضو فرقة "بينك فلويد" البريطاني روجر ووترز، وعدد من فناني الراب مثل Wretch 32 وأكالا، إضافة إلى عارض الأزياء أنور حديد، والملاكم الأسترالي بيلي ديب.
 
التحديات السابقة
وليست هذه المرة الأولى التي يشنّ فيها اللوبي الإسرائيلي حملات ضد لوكي. فقد تسبّبت آخر حملة في تأجيل استضافته في جامعة كامبريدج الشهر الماضي، ليُنظم الحدث بعد أسبوع من موعده الأصلي. كما أُلغيت استضافته في "مؤتمر الاتحاد الوطني للطلاب" بسبب حملة أطلقها "اتحاد الطلاب اليهود"، الممول من السفارة الإسرائيلية.
 
إثر الحادثة، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "استئصال ما اعتبره معاداة السامية في الجامعات"، دون الإشارة إلى اسم لوكي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة