برعاية مصرية.. فرصة أخرى لوقف الحرب وحل القضية الفلسطينية.. فهل تستجيب الأطراف؟

الأربعاء، 10 يوليو 2024 11:53 ص
برعاية مصرية.. فرصة أخرى لوقف الحرب وحل القضية الفلسطينية.. فهل تستجيب الأطراف؟
الوضع في غزة
محمود علي

يبدو أننا نقترب أكثر من أي وقت مضى لانفراجة في مفاوضات الهدنة بغزة قد تؤدي إلى الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع المحاصر، فما صدر بشكل رسمي وغير رسمي من كافة الجهات الراعية من بيانات وتصريحات حول الأمر، تؤكد أن هناك فرصة أخرى للتوافق بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية لحل الخلافات العالقة.
 
كل هذا يأتي بجهود مصرية خالصة بالتعاون والتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدمت الدولة المصرية منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة كل ما في وسعها من أجل وقف إطلاق النار، وإيقاف هذه الحرب الظالمة، التي أسفرت عن عشرات آلاف من الضحايا المدنيين، أغلبهم من الأطفال والسيدات وكبار السن.
 
وكشف مصدر رفيع المستوى أن رئيس المخابرات المصرية ونظيره الأمريكي يرأسان وفود مصر والولايات المتحدة بالاجتماع المقرر اليوم بالدوحة بعد مباحثات مكثفة بالقاهرة، مؤكداً المصدر أن اجتماع رباعي سيضم وفود مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر وإسرائيل بالدوحة.
 
وكان مصدر رفيع المستوى أكد أن الوفد الأمني المصري المتجه للدوحة سيكون في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت، حيث تؤكد مصر دائماً على مواقفها الثابتة حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
 
 
وصرح المصدر رفيع المستوى بأن هناك اتفاقا حول الكثير من النقاط في أزمة فلسطين، مؤكداً "استئناف المفاوضات في القاهرة الخميس".
 
واللافت للنظر أن هناك نشاط واضح وملموس في حركة الوفود الأمريكية والإسرائيلية بين مصر وقطر في مسعى لتجاوز الخلافات المعرقلة للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما اتهمت حركة حماس نتنياهو بأنه يقوم بوضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات ويصعد عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني ويمعن في محاولات تهجيره قسراً من أجل إفشال كل الجهود للتوصل لاتفاق."
 
وكانت البي البي سي نقلت عن مسؤول أمريكي كبير قبل أيام إن حماس طرحت مقترحات جديدة "قد تشكل الأساس الضروري للتوصل إلى اتفاق".
 
كما نقلت رويترز عن مسؤول كبير في حماس أن الحركة تعول "على ضمان الوسطاء لوقف إطلاق النار، إيصال المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، طالما استمرت المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تتوقف فيها الحرب نهائياً".
 
من جانبها أفادات مصادر إسرائيلية أن التوصل إلى صفقة قد يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فيما يخشى محللون إسرائيليون من عدم موافقة نتانياهو على الصفقة أو رفضها قبل خطابه في الكونغرس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي، حيث قد يسعى بعدها إلى عرقلة المفاوضات.
 
 
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، مرتكبة مجازر دامية ضد المدنيين، وجرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
 
 
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق