الأمن القومي المصري ومستجدات القضية الفلسطينية.. صالون «في المساء مع قصواء» يناقش التطورات

الأربعاء، 10 يوليو 2024 11:09 ص
الأمن القومي المصري ومستجدات القضية الفلسطينية.. صالون «في المساء مع قصواء» يناقش التطورات
محمد الشرقاوي

أقامت الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" المذاع على قناة  "CBC"، صالونا نقاشيا، حول مستجدات القضية الفلسطينية في ظل التغيرات العالمية، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري، وذلك حضور نخبة من المتخصصين العسكريين.
 
وقال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن حزب الله بعث رسالة لإسرائيل بقدرته على الوصول  للأهداف الاستراتيجية بالعمق الإسرائيلي.
 
وأضاف ربيع، خلال لقائه عبر برنامج في المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي، أن إسرائيل متحسبة من تنفيذ أي عمليات حتى لو كانت محدودة داخل الجبهة اللبنانية، بسبب صواريخ حزب الله بعيدة المدى دقيقة التصويب، وفقاً للتقارير الإسرائيلية نفسها.
 
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحسب من التصعيد مع حزب الله، لذلك نرى إسرائيل تقصف أهدافاً معنية، وفي المقابل يكون هناك رد فعل على أهداف عسكرية بالشمال الإسرائيلي من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي لا يريد توريط نفسه في عمليات قد تستنزف قواته.
 
واستطرد أنه وفقاً للشواهد الموجودة، فإن إسرائيل غير قادرة على فتح جبهتين في توقيت واحد، مضيفاً أن قدرات حماس العسكرية تطورت وبلغ قدرتها الصاروخية على ضرب أهداف بعيدة في تل أبيب وغيرها، مضيفاً: "إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق جميع أهدافها في الحرب على قطاع غزة، فلا احتلت القطاع ولا قضت على قادة حماس ولا حررت الرهائن".
 
وأردف أن الموقف العسكري على الأرض فى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي يشهد توزعياً للقيادات والألوية، وهناك 5 ألوية في جنوب غزة، مضيفاً أنه يوجد فرقة في شمال غزة، وأخرى في الوسط وهي الفرقة 98، وفي الجنوب فرقة 162، فضلاً عن الوحدة 8200، وهي وحدة تنصت ولديها معلومات استخباراتية.
 
وتابع: "هذه الوحدة الاستخباراتية لديها أجهزة تنصت على الهواتف، وحينما تشعر بأي معلومة تتحرك وهي تركز حاليا على منطقة جنوب غزة، وفى الأيام الماضية كانت تركز على الشمال".
 
وقال اللواء الدكتور إبراهيم عثمان هلال، نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا، إن إسرائيل ترفض تقديم تنازلات لإتمام مفاوضات الهدنة في غزة لوقف إطلاق النار.
 
وأوضح عثمان، خلال لقاءه عبر برنامج في المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي، ما يجري في رفح في الوقت الحالي هو تجهيز إسرائيل لهدنة لوقف إطلاق النار، مستطردًا: "المقاومة تطالب بوقف دائم لإطلاق النار، وإسرائيل لا توافق على ذلك، بل تريد هدنة فقط"، مشيراً إلى أن حركة حماس تنازلت لوقف إطلاق النار ولكن إسرائيل لم تقدم أي تنازلات، وتعطي لنفسها الحق في إطلاق النار.
 
واختتم اللواء الدكتور إبراهيم عثمان هلال، أن مصر تتعامل برشد تام مع القضية الفلسطينية، وذلك منذ القدم وليس في حرب غزة الأخيرة فقط التي بدأت في 7 أكتوبر".
 
وقال اللواء محمد عبد المنعم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك تغيير في التكتيك العسكري الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة، وقوات الاحتلال بدأت بعمليات تشبه النزوح من الشمال للجنوب والعكس، وتكررت أكثر من 8 إلى 10 مرات.
 
وأضاف اللواء محمد عبد المنعم، خلال لقاء ببرنامج "في المساء مع قصواء"، مع الإعلامية قصواء الخلالي، على قناة سي بي سي، أن هذا التحرك من جيش الاحتلال الإسرائيلي ممنهج بناء على معلومات بغرض تصوير الفلسطيني والنازحين من الشمال إلى الجنوب والعكس، لصناعة منظومة معلومات لجميع الأوجه، لرصد عناصر المقاومة الذين لا يتراجعون مع النازحين، وهذه نقطة مهمة.
 
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى وجود انقسام في الحكومة الاسرائيلية والشعب نفسه على موضوع الحرب على غزة، مفيداً بأن أكثر من 50% من المواطنين مع صفقة تبادل المحتجزين وإنهاء الحرب، بينما الأحزاب الدينية مع استمرار الحرب وفي اختلاف في التشكيل الحكومي نفسه جزء مع نتنياهو وجزء يهاجم.
 
وفي نفس السياق، قال اللواء أ.ح أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن موقف مصر منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 مبنى على ثوابت عدة، على رأسها عدم تصفية القضية الفلسطينية.
 
وأوضح عبدالمحسن، خلال حوار ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة سي بي سي، أن جهود مصر الحثيثة تستهدف ثوابت الموقف المصري وهي المطالبة بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه الثواب تظهر في رفض القتل الممنهج ضد الفلسطينيين، ورفض تصفية القضية، والمطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، ودخول المساعدات.
 
وأشار إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي عرضت اتفاقاً يعتبر مقبولاً، وهدفه وقف إطلاق النار وصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، لافتاً: "استمرت المفاوضات حتى نوفمبر 2023 وتوقفت ثم بدأت مفاوضات برعاية امريكية، وهي نفس المفاوضات المصرية والاتفاق الذي طرحته الدولة المصرية ولكن نظراً لتعنت إسرائيل عرقل مفاوضات السلام".
 
وأكد أن ما يحدث لم يثنِ الجهود المصرية عن الاستمرار في السعى إلى وقف إطلاق النار، وتسعى لتقريب وجهات النظر ومحاولة التوصل لاتفاق.
 
وقال اللواء أسامة محمود كبير، مستشار بكلية القادة والأركان، إن إسرائيل لا تسعى الدخول في مدد أكثر للحرب، خاصة وأنها أمر منهك تؤثر عليها كلياً.
 
وأشار إلى أنه يوجد خلاف نجد آثاره في اختلافات في الحكومة، والاعتراض على المفاوضات وإجراء الهدنة لوقف إطلاق النار.
 
وأكمل المستشار بكلية القادة والأركان، أن نتنياهو حال وقف حرب غزة، سيتعرض إلى مساءلات قانونية، الأمر الذي يدفعه لاستكمالها حتى ولم لم يحقق أهدافه، مؤكدًا أنه في هذه الفترة اقترب من موضع اللا مكان.
 
وواصل المستشار بكلية القادة والأركان، أن إسرائيل لا تستطيع خوض حرب مطولة والجيش غير قادر على تحقيق أهداف حكومته.
 
وقال العميد طارق العكاري المتخصص في الشئون العسكرية والاستراتيجية، إن طرفا الحرب في قطاع غزة خاسران، وخسارة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن على المدى القصير، لكنها على المدى البعيد. 
 
واستطرد العكاري، خلال لقاءه عبر برنامج في المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي: "هناك عشوائية وانقسام سياسي في الداخل الإسرائيلي وهذا واضح وجلي".
 
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الدولة المصرية صامدة من أجل إنجاح مفاوضات الهدنة، وإرساء السلام وحل الدولتين.
 
وأشار إلى أنه رغم وجود تصريحات من الجانب الأمريكي بعدم دعم إسرائيل في فتح جبهة مع لبنان، إلا أنها لن تفعل ذلك، فهي الابن المدلل لواشنطن.
 
وأضاف العكاري، أن القبة الحديدية الصاروخية في تل أبيب أثبتت فشلها، وجيش الاحتلال منهك، ولا يتحمل فتح جبهة مع جنوب لبنان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق