مؤتمر القاهرة يمهد الطريق لإنهاء الحرب السودانية

الخميس، 11 يوليو 2024 04:00 ص
مؤتمر القاهرة يمهد الطريق لإنهاء الحرب السودانية

 
 
اطلعنا جميعا على البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية السودانية بالقاهرة، والذي جمع كافة الأطراف والكتل السياسية والمدنية السودانية، والذي بشهادة الجميع أسس لمرحلة جديدة وأعطى فرصة مهمة لإحياء الحوار السوداني السوداني مرة أخرى بعد أن ظلت الفجوة والخلافات بين الفرقاء كبيرة جدا خلال الشهور الماضية.
 
اللافت في المؤتمر والمميز أن الجميع كان حاضرا ومهتما جدا بمخرجات هذا الاجتماع، فالقوى السودانية بمختلف أشكالها أرادت أن توجه رسالة قوية من خلال المشاركة بالقاهرة مفادها "أننا نريد تجاوز الخلافات لإعادة السودان مرة أخرى إلى طريق الاستقرار، والحفاظ على مؤسسات الدولة".
 
فبخلاف الحضور القوى لكافة أطياف المجتمع السوداني، فإن البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أشار بوضوح إلى الرغبة في استمرار التشاور بين القوى السياسية والوطنية السودانية من أجل وقف الحرب فى البلاد، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان تسببت فى كارثة إنسانية لابد من إيقافها.
 
التوافق الذي شهده المؤتمر حول تداعيات الحرب واستمرارها، كان واضحا أيضا في البيان الختامي بعدما أكد أن الحرب مزقت السودان، مدينا كافة الانتهاكات التى تم ارتكابها مع التأكيد على ضرورة المصالحة الشاملة والوقف الفورى لإطلاق النار.
 
والحرب السودانية المستمرة منذ ما يقارب الـ15 شهرا، أسفرت عن ضحايا بعشرات الآلاف، وأدت إلى أكبر أزمة نزوح في العالم بالفترة الأخيرة، حيث قدر أعداد النازحين بالملايين، وهو ما تطلب الدعوة بشكل عاجل لوقف الحرب والعودة للتفاوض والجلوس لطاولة المباحثات من أجل تمهيد الطريق الى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
 
نتائج المؤتمر الإيجابية، ظهرت أيضا في كلمات السياسيين السودانيين ورؤساء الأحزاب والكتل وممثلي المنظمات الدولية، الذين أكدوا على أهمية الاجتماعات التي استضافتها القاهرة في تمهيد الطريق للسلام بالسودان، واقروا أن ما شهدوه من إجماع على ضرورة وقف الحرب أعاد الأمل باقتراب حدوث انفراجة في الأزمة السودانية.
 
أما القاهرة فلاقت اشادات كبيرة، على جهودها المستمرة الساعية إلى وقف الحرب في السودان، فرغم ما يحاط بالدولة المصرية من أزمات وأحداث ملتهبة من كل الجبهات، إلا أنها اثبتت بالأفعال لا بالأقوال أنها صاحبة مبدأ ظلت تدافع عنه على مر تاريخها وهو الاستمرار في الحفاظ على أمن القومي الإقليمي والعربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة