بعد طلب إسبانيا الانضمام لدعوى العدل الدولية.. أوروبا تواصل عقاب إسرائيل
الإثنين، 08 يوليو 2024 12:12 م
دفعت الجرائم الإنسانية والمجازر، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عديد من الدول الأوروبية الكبيرة إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا وحزما تجاه تل أبيب والاعتراف بالدولة الفلسطينية، كان أخرها طلب إسبانيا الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا التي تتهم جيش الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بعد أيام من الاعتراف بفلسطين.
وفي وقت سابق، أعلنت محكمة العدل الدولية، أن إسبانيا طلبت الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا التي تتهم كيان الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وتنضم إسبانيا إلى المكسيك وكولومبيا ونيكاراجوا وليبيا، وهي الدول التي دعمت بالفعل عملية الإبادة الجماعية التي بدأتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وعلاوة على ذلك، أعلن رئيس تشيلي جابرييل بوريك، في الأول من يونيو، أن بلاده ستنضم أيضًا إلى الشكوى وطالب برد حازم من المجتمع الدولي ضد المذبحة في فلسطين.
وتحدث وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، عن القضية الفلسطينية والصراع في غزة، خلال لقاءه مع صحيفة لابانجورديا الإسبانية، قائلا: إن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية لتحقيق السلام والاستقرار والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما فعلته إسبانيا مع 150 دولة أخرى آخرهم أيرلندا والنرويج. ثم سلوفينيا وأرمينيا.
وأضاف الوزير الإسباني عن سؤال حول انضمام إسبانيا أيضا للقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، أن الأمر يتعلق الأمر بالدفاع عن السلام والشرعية والقانون الدولي. وأشار الوزير الإسباني إلى أن هناك قانونا إنسانيا دوليا يجب احترامه، ولابد من احترام توفير للسكان المدنيين الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الكهرباء والماء والغذاء ولا يمكن قصفها.
وأعلن ألباريس، في وقت سابق إن إسبانيا ستتدخل في إجراءات التي بدأتها جنوب أفريقيا، ويأتي هذا القرار بسبب المخاوف بشأن استمرار الحرب والمجازر الإسرائيلية في غزة واحتمال امتداد الصراع الإقليمي إليها. وأوضح ألباريس، أن هذه الخطوة تم دراستها منذ عدة أسابيع وأن دولاً أخرى اتخذتها بالفعل أو أعلنت أنها ستتخذها، مشيرا إلى أن هدف إسبانيا ذو شقين: إعادة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، والوفاء بالتزامها بالقانون الدولي.
ويأتي إعلان وزير الخارجية الإسباني بعد أيام من الاعتراف الرسمي بفلسطين كدولة من قبل إسبانيا والنرويج وإيرلندا، ويظهر هذا الإجراء دعم هذه الدول لتطلع الفلسطينيين إلى إقامة دولتهم الخاصة، ويسعى إلى المساهمة في البحث عن حل سلمى وعادل للصراع في المنطقة.
وكان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، أعرب عن دعمه، في القمة حول غزة المنعقدة في الأردن، جهود المجتمع الدولي لمحاولة التخفيف من حالة الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.