الاشتباك مع مطالب الشارع

الإثنين، 08 يوليو 2024 06:00 ص
الاشتباك مع مطالب الشارع

منذ اليوم الأول للحكومة الجديدة، وهى تشتبك مع قضايا الشارع، فالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومعه غالبية الوزراء، قرروا ترك المكاتب والنزول إلى الشارع من خلال جولات ميدانية مكثفة في القاهرة والمحافظات، ليرى كل منهم الصورة على الأرض، وهو أمر محمود، لاقى استحسان المصريين الذين يتابعون لقاءات وزيارات مدبولى والوزراء، في عهد وزارى جديد مع المصريين، وتنفيذاً واضحاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، للحكومة بالاهتمام بمشاكل ومطالب المواطنين.
 
ومن أهم مزايا هذه الزيارات والجولات أنها تضع المسئول في الصورة الحقيقة للوضع، دون رتوش أو تجميل، أو نقلاً عن مسئول أخر، فمن يرى خير وأفضل من الذى يسمع، والحلول تأتى من المعاينة الحقيقية وعلى أرض الواقع للحدث، وليس نقلاً عن، وهو ما النهج الذى بدأته الحكومة الجديدة منذ أول يوم عمل لها، واضعة اهتمامات ومطالب المواطن أمامها.
 
كما أن الحكومة بدأت أيضاً نهجاً جديداً، يصب في اتجاه مصلحة المواطن، وهو التنسيق بين الوزارات في الملفات المرتبطة، وخير شاهد على ذلك الاجتماع الذى عقد بمقر مجلس الوزراء، قبل أيام بين وزارتى الكهرباء والبترول، لوضع تصور ينتهى إلى حل نهائي لأزمة الكهرباء، والانقطاعات المتتالية، وأيضا لقاء وزيرا الزراعة والرى، ولقاءات واجتماعات أخرى كثيرة، تؤكد أننا أمام استراتيجية جديدة للحكومة، محورها الرئيسى المواطن، وآلياتها التنسيق المباشر، حتى لا تتوه الملفات بين الوزارات والدواوين.
 
بالتأكيد، الحلول لن تأتى سريعاً، لكن التحرك الحكومى السريع، والتفاعل مع المشاكل والأزمات برؤية واضحة، يبعث على الطمأنينة، ويوصل رسالة للمصريين بأن الحكومة ليست بعيدة عن الشارع، بل هي في قلب الشارع وأحداثه، وتتفاعل مع مطالب واهتمامات المصريين، وهى رسالة كنا نفتقدها، حتى وإن كانت الحكومة السابقة قامت بمجهودات كبيرة في ملفات عدة، لكن أن يظهر هذا العمل للشارع، هذا ما كنا نفتقده، وها هي الحكومة تعيد صياغة مواقفها وتوجهاتها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة