«حياة كريمة» في قريتي مسحت بعض الحزن عن قلوبنا

الأحد، 07 يوليو 2024 04:00 ص
«حياة كريمة» في قريتي مسحت بعض الحزن عن قلوبنا
إيمان محجوب

على مدار عقود كان أبناء الريف وأنا منهم أسمع عن مشاريع التنمية التي تقوم بها الدولة على شاشات التلفزيون فقط.. فظل الريف المصري مهمل ولا يوجد على خريطة التنمية.. فمن القادر على أن يقترب من مجتمع يعيش في الظل منذ عقود طويلة.. بلا صرف صحي أو مياه شرب نظيفة أو مدارس نموذجية أو وحدات صحية ومراكز شباب.. عشنا طفولتنا لا نسمع عن الدولة سوى في كتب المدرسة وتحية العلم حتى أخدتنا المدن وهربنا من القرى التي لا يوجد فيها خدمات أو أي مقومات للحياة.
 
وبالرغم أنني دائمة التردد على قريتي كنت أرى لا شيء يتغير.. لكن منذ عدة سنوات وعند زيارتي لقريتي بمركز زفتى محافظة الغربية فؤجت ولأول مرة أن قريتي أخيرًا طالتها يد التنمية والتطوير.. فترعة الخضرواية التي كانت موطن الحشائش بطنت بشكل كامل وجميع المعديات الخشبية التي كان يضعها الأهالي بين ضفتيها تم استبدلها بكباري صغيرة على مسافات منتظمة على طول الترعة، حتى تربط القرى الصغيرة الموجودة على جانبيها ببعضها.
 
فريتي
 
كما تم عمل صرف صحي بعدما قامت مؤسسة حياة كريمة بشراء قطعة أرض لبناء المحطة، وتم حصر كل البيوت القديمة للأسر الأكثر احتياجا في قريتي لتجديدها، وعلمت أن العديد من العمال البسطاء والفلاحين استخرجوا بطاقات تكافل وكرامة ليحصلوا على إعانة مادية شهرية.
 
هذا التطوير الذي شهدته قريتي في سنوات قليلة ًمسح بعض الحزن عن قلوبنا التي خذلها الإهمال لعقود فكم من مرة مات الفلاحين في قريتي بسبب تدني الخدمات الصحية وتلوث المياة... كم مرة ودعنا عزير قبل أن يصل للمركز حتى يتلقي العلاج.. اليوم أهالي قريتي يجدوا الرعاية الطبية كل شهر على الأقل بسبب القوافل الطبية والرعاية الصحية التي تقدمها مؤسسات حياة كريمة.
 
غغ
 
فالواقع أثبت أن مبادرة حياة كريمة أحيت قرى الريف المصري وأنقذته من الإهمال لعقود طويلة وساهمت في بناء الإنسان المصري ليشعر أن لديه وطن يعتني به.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق