تلال الفسطاط.. إحياء التراث المصرى

الإثنين، 08 يوليو 2024 05:10 ص
تلال الفسطاط.. إحياء التراث المصرى
ريهام عاطف

إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، واعادة الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، وخلق متنفساً جديداً لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغيرالمناخ وحماية البيئة، من هذا المنطلق كانت فكرة مشروع "حديقة تلال الفسطاط" في قلب منطقة القاهرة التاريخية ، التي ظل قاطنيها  لسنوات طويل يعانون من تلك الأرض الشاسعة التي تحولت بفعل الأهمال والفساد "لمقلب للمخلفات"، حتي قررت القيادة السياسية تحويل تلك المساحة الشاسعة التي تجاوزت الـ  500 فدان، لأكبر الحدائق فى منطقة الشرق الأوسط ، وذلك بسواعد أبنائها حيث يقوم بتنفيذها الجهاز المركزي للتعمير، من خلال جهاز تعميرالقاهرة الكبرى بتمويل من صندوق التنمية الحضرية .
 
ويتم تنفيذ مشروع "حديقة تلال الفسطاط"، بمحافظة القاهرة، بجوار متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص، حيث تتضمن المنطقة الثقافية عدداً من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، ليعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية 
 
وداخل حديقة "تلال الفسطاط" توجد  منطقة التلال والوادى، حيث تنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر مائى، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات.
 
كما تعد منطقة "تلة الحفائر" من أهم التلال حيث تعمل علي تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر "مدينة الفسطاط القديمة" لتصبح المنطقة مزاراً أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فداناً للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كم وارتفاع 1,5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
 
ما يحدث فى تلال الفسطاط تعبير واقعى عن إرادة الدولة لإحياء التراث المصرى، وهى رسالة مهمة لنا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق