الطريق إلى عودة العصر الذهبي للجامعات المصرية.. طفرة في التصنيفات العالمية والتكنولوجيا كلمة السر
السبت، 06 يوليو 2024 01:12 مإيمان محجوب
احتلت الجامعات المصرية مراكزمتقدمة في تصنيف ليدن الهولندي للجامعات عام 2024، حيث تصدرت جامعة القاهرة المركز الأول محليًا، وبترتيب 260عالميًا، تلتها جامعة عين شمس في المركز الثاني لتحتل بذلك الترتيب من528 عالميًا، وجاءت جامعة المنصورة في الترتيب الثالث محليًا لتقع بين 537 عالميًا.
كما تضمنت أحدث نتائج التصنيف ظهور(جامعة المستقبل في مصر، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جامعة أسيوط، جامعة الاسكندرية، جامعة الأزهر، الجامعة الألمانية بالقاهرة، جامعة حلوان، جامعة قناة السويس، جامعة طنطا، جامعة الزقازيق، الجامعة البريطانية في مصر).
ومن جانبه صرح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تحقيق إنجاز جديد للجامعة بتصدرها الجامعات المصرية والأفريقية في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2024 (CWTS Leiden Ranking)، وهو التصنيف العالمي المرموق للجامعات الذي يعتمد على معايير شفافة وقابلة للقياس والتحليل حيث ان المصنف يعتمد على البيانات المتوفرة للمصنف من خلال: مؤشر كلارفيت Clarivate ومؤشر ويب أوف ساينس Web of Science.
وأعلن تصنيف ليدن أن جامعة القاهرة أصبحت في المركز 260 عالميًا، متقدمة على أكثر من 30 ألف جامعة من جميع أنحاء العالم، مما يجعلها ضمن أفضل 1% من الجامعات المرموقة عالميًا.
ووفقًا للنتائج، احتلت جامعة القاهرة المرتبة الأولى في مصر من بين 15 جامعة مصرية شملها التصنيف، كما احتلت المرتبة الأولى في أفريقيا من بين 43 جامعة أفريقية مجتمعة وتتقدم على العديد من الجامعات الأوربية والأمريكية، مثل جامعة برلين الحرة الالمانية، وجامعة جنيف، وجامعة ماستريخت، وجامعة أوت برشلونة.
وأوضح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة كانت في المرتبة 396، في عام 2017 ، بينما ارتفع ترتيبها إلى 279 في عام 2023، ووصل إلى 260 في عام 2024، بما يعكس تقدمًا بنسبة 34.3% مقارنة بمركزها عام 2017، وتقدمًا بنسبة 6.8% مقارنة بالعام الماضي.
وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت، أن هذا الإنجاز يعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي بالجامعة وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًا، حيث شهدت الجامعة تقدماً كبيراً في ترتيبها العالمي على مدار السنوات الماضية نتيجة الاهتمام بكافة مجالات العلوم والنشر العلمي الدولي في المجلات العلمية المرموقة والمفهرسة عالميًا بما عزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة المصري، أن تصنيف (QS) العالمي يعتمد على أربعة مؤشرات هي: السمعة الأكاديمية للتخصص الذى يقدمه البرنامج، وسمعة الخريجين، وحجم الاستشهادات من الأبحاث، وشبكة الأبحاث المنشورة بين باحثين ينتمون إلى أكثر من دولة.
ومن جانيها أكدت الدكتورة عبير الشاطر مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الفنية، والمشرفة علي بنك المعرفة المصري، أن السياسات الداعمة للبحث العلمي من تمويلٍ مادي، ودعمٍ معنوي، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، وكذا جودة الأبحاث المشتركة التي تسجل عددًا كبيرًا من الاستشهادات، ومن ثم تمتعها بفرصة أكبر للنشر في دوريات عالية التأثير، كان وراء تقدم الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية المرموقة.
كما أكد الدكتورعادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الجامعات المصرية حققت طفرة في مختلف التصنيفات العالمية، موضحًا أن الإستراتيجية التي تبنتها وزارة التعليم العالي في هذا الصدد كان لها أبلغ الأثر في تحقيق هذا التقدم الملحوظ، حيث أولت الوزارة اهتمامًا بالغًا بالنشر الدولي في كبريات الدوريات العلمية، فضلاً عن تقديم الدعم الفني للمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، وكذا الدعم المادي للباحثين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن التقدم في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية هو انعكاس للارتقاء بقوة مصر الناعمة، مما أسهم في تشجيع المنافسة بين الجامعات وصولًا للعالمية، فضلًا عن توسيع قاعدة الشراكات الدولية مع كبريات الجامعات والمؤسسات العالمية لما تتمتع به منظومة التعليم العالي في مصر من سمعة أكاديمية وبحثية مرموقة، جعلتها تنافس بقوة على المستوى الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن تصنيف ليدن الهولندي يقوم بتقييم الأداء البحثي للجامعات في جميع أنحاء العالم، باستخدام مجموعات كثيرة من المؤشرات الببليومترية، وهى معايير عملية موثوقة لجمع البيانات، وهذا يضمن الثقة في النتائج المنشورة من المصنف، كما أن التصنيف الهولندي لا يحتاج تقديم الجامعات أي معلومات إنما يتم استقاء المعلومات من التأثير العالمي للجامعات وبحوثها العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية ذات التأثير الواضح من حيث القيمة والاعتمادية والاطلاع والاستشهاد بها خاصة البيانات المتوفرة للمصنف من خلال المؤشرات العالمية: Clarivate – Web of Science.