التغيير يصل إلى ساحة الإعلام
السبت، 06 يوليو 2024 06:30 ص
عصام الشريف يكتب:
وتتوالى التغييرات في كل مؤسسات الدولة، بداية من إعلان التشكيل الوزراي الجديد ثم حركة المحافظين، لتصل قاطرة التغيير عند محطة الإعلام في 3 مناصب هامة، وذلك بعد الإعلان عن اختيار الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المنسق العام للحوار الوطني، رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واختيار نقيب الإعلاميين عضو مجلس الشيوخ طارق سعدة، رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام، مع استمرار المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة.
هذه التغييرات لاقت قبولا واسعا في الوسط الصحفي والإعلامي وظهر هذا جليا في ترحيب زملائي الصحفيين بالخطوة، سواء من خلال تبادلنا الاتصالات المرحبة بالخطوة، أو من خلال حديث على البعض في منصاته الإعلامية المختلفة، أو من خلال المنشورات على السوشيال ميديا، وجميعها تحمل رسائل طمأنة وارتياح على مستقبل المهنة.
ولم يأت هذا الترحيب من فراغ فهذه الأسماء الثلاثة لها باع وخبرات غير محدودة في الحقل الإعلامي، كما لا ينقصها الخبرة والمؤهلات العلمية والنزاهة، وهذا كله يدعو للتفاؤل، ومن جهة أخرى فإن المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة، وأهمها بالطبع استمرار العمل على ضبط صناعة الإعلام في ظل معايير المهنية والقيم المصرية الأصيلة، بعيدا عن التغريب في وقت غاية في الدقة والصعوبة، ولا يخفى على أحد المؤامرات الإعلامية التي تستهدف الدولة المصرية.
أيضا ننتظر جموع الصحفيين مزيدا من تطوير منظومة الصحافة الرقمية وإحداث طفرة على مستوى التحديث والتدريب لاسيما لشباب المهنة، وتزويدهم بآليات العصر الجديد للصحافة، دون تفريط في المسؤولية والمهنية والالتزام بدقة الخبر وعناصر القيم المضافة الحقيقية لكل قوالب وأشكال المادة الصحفية.
أخيرا كلنا ثقة وتفاؤل في الاختيارات الجديدة لصالح المرحلة المقبلة من تاريخ الدولة المصرية على وجه العموم، وتطوير منظومة الإعلام على وجه الخصوص.
