لماذا نتفاءل بضياء رشوان وطارق سعدة والشوربجي؟

الجمعة، 05 يوليو 2024 03:53 م
لماذا نتفاءل بضياء رشوان وطارق سعدة والشوربجي؟
طلال رسلان يكتب:

مع ما تردد من تعيين ضياء رشوان رئيسًا للمجلس الأعلى للإعلام وطارق سعدة رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام، وعبد الصادق الشوربجي، رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة شعرنا بارتياح إلى حد ما، فالأسماء الثلاث لها باع طويل في العمل الصحفي قبل تداخلها مباشرة مع مشكلات الجماعة الصحفية.
 
شهدنا جميعا باب ضياء رشوان الذي لم ينغلق في وجه صحفي عندما كان نقيبا إضافة إلى تمتعه بخبرة دولية في تناول الملفات التي تخص الشأن المصري في قيادته للهيئة العامة للاستعلامات أحد دروع مصر ضد شائعات أجندات الشر في الخارج وحلقة وصل مع المجتمعات الدولية.
 
تختلف أو تتفق مع رشوان لن تنكر مدى خبرته الواسعة في القيادة الإعلامية واسمه الذي يُعمل له حساب في أوساط الصحفيين وخبراته الواسعة في الملفات الشائكة، الأكيد أن الانطباع الأول عن الأسماء الثلاث وليس ضياء رشوان فقط سيكون إيجابيا، وهذا ما دونه الصحفيون على صفحاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي مرحبين بالشخصيات الثلاثة.
 
«يجب على الحكومة الجديدة الانفتاح مع الآخرين».. كان هذا أول تصريح لضياء رشوان تعليقا على الحكومة الجديدة ليكشف رؤيته في تناول الملفات ويعطي مؤشرا إيجابيا بقوة عن إيمانه بالحوار والمصارحة والاشتباك مباشرة لحل الأزمات.
 
قال رشوان، إن الحكومة ليست في خصومة مع أي جهة دستورية أو معارضة أو أي رأي في الإعلام، والنقد يهدف لإنارة الطريق، والمعارضة تمثل «كشافات» الحكومة لتنير أمامها، وبالتالي على الحكومة الانفتاح مع الآخرين، خاصة البرلمان.

وأضاف أن البرلمان كان يشكو بأن الحكومات السابقة لم تكن تستجيب حتى لحضور الجلسات، خاصة أن البرلمان يمثل السلطة الرقابية والتشريعية وسلطة ووضع الموازنة وخطة تنمية البلاد، وبالتالي مراعاة رأي نواب البرلمان المعبرين عن المواطنين شيء مهم.
 
خاض رشوان كذلك، انتخابات مجلس الشعب في عام 2010، لكنه بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، تراجع عن تكرار التجربة وخوض الانتخابات البرلمانية.
 
نقيب الصحفيين لم يقتصر اهتمامه بالعمل السياسي على التأصيل النظري والفكري، كباحث متخصص في شئون الجماعات الإسلامية فحسب؛ بل مارس العمل السياسي لفترة، ليدفع ثمن مواقفه السياسية ويتعرض للاعتقال أكثر من مرة خلال الفترة من ثمانينيات القرن الماضي وحتى الفترة السابقة على 25 يناير2011، ورفض وساطة والده عضو مجلس الشعب آنذاك.
 
اختير رشوان عضوًا بلجنة الخمسين التي وضعت دستور مصر 2014، وعضوًا بالمجلس الأعلى للصحافة بين عامي 2013 و2015 ممثلًا لنقابة الصحفيين.
 
أما طارق سعدة، فحاذ لقب نقيب الإعلاميين باقتدار، اقترب من أزمات العاملين بالمجال اشتبك وتداخل مع كل الجوانب، لعب دوره باقتدار، فلم يكن استمراره في منصبه نحو 6 سنوات إلا ترجمة لتمكنه من الملف الإعلامي وقيادته نقيبا للإعلاميين.
 
نشاط طارق سعدة في المجال الإعلامي أفرغ إلى اختياره عضوا في مجلس الشيوخ ليكمل دائرة البناء في الملف الإعلامي، ومن ثم الدفع إلى تحقيق إنجازات يتطلع إليها العاملون في المجال، بل والتأثير بشكل مباشر في عودة الريادة الإعلامية.
 
يؤمن سعدة وتنعكس رؤيته في أن الإعلام المصرى كان وما زال يلعب دورا كبيرا فى تشكيل الوعى لدى المواطن المصرى من خلال ما يقدمه من برامج تثقيفية وتنويرية شكلت فكر ووجدان الشعب المصرى، وامتد تأثيرها لكل البلاد العربية الأفريقية عبر أثير شبكتها المتعددة والمتخصصة والموجهة لدول القارة السمراء، ولا تزال الإذاعة المصرية تحتفظ برونقها رغم كل التطورات والتحديات التي تواجهها.
 
يتمتع المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بخبرة فى العمل  الصحفى بالإضافة إلى وجود حالة ترحيب بالمؤسسات الصحفية لاستمرار عبد الصادق الشوربجى رئيساً للهيئة.
 
ابن روز اليوسف رئاسة مجلس الإدارة في 26 نوفمبر 2012 وظل حتى عين رئيسا للهيئة الوطنية للصحافة في فترة من اصعب الفترات التي مرت على الصحافة خاصة القومية فيما يتعلق بأزماتها المالية سواء من حيث الديون أو ندرة السيولة.
 
يتبقى أن تعرف الأسماء الثلاث جيدا نقطة الحصان الرابح في قيادة الملف الإعلامي وهي إيجاد حلقة الوصل المباشرة داخل الإعلام والحكومة بشكل جيد، ووضع ذلك في الاعتبار، فالحكومة ليست إدارة شركة ولا تعمل بهذه الطريقة، لكن العنصر الرئيس لأي استقرار هو المواطنون، ورضا الشعب هو شرعية الحكم، وعلى جميع الأطراف أن تجعل الشعب يفهم ما هي المصالح العامة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق