فوز تاريخي لـ«العمال البريطاني» في الانتخابات بعد غياب 14 عامًا.. و«المحافظين»: نتائج مذبحة

الجمعة، 05 يوليو 2024 12:59 م
فوز تاريخي لـ«العمال البريطاني» في الانتخابات بعد غياب 14 عامًا.. و«المحافظين»: نتائج مذبحة

تمكن حزب العمّال البريطاني من تحقيق انتصار ساحق بالانتخابات التشريعية التي جرت الخميس، لينهي بذلك 14 عاماً متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينج ستريت أمام زعيمه كير ستارمر، بحسب ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين.
 
ووفقاً لنتيجة الاستطلاع والمؤشرات الأولية التي نشرتها القنوات البريطانية، سيحصل حزب العمّال (يسار وسط) على 410 من أصل 650 مقعداً في مجلس العموم، متقدماً بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصّتهم بـ131 مقعداً في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
 
وأظهر استطلاع للرأي أمس الخميس أن كير ستارمر سيكون رئيس الوزراء المقبل لبريطانيا مع توقع فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية وتكبد حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك خسارة غير مسبوقة.
 
فوز حزب العمال
وتوقع الاستطلاع أن يفوز حزب العمال بما يصل إلى 410 مقاعد في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، منهيا 14 عاما قاد فيها المحافظون الحكومة.
 
فيما من المتوقع أن يحصل حزب سوناك على 131 مقعدا فقط انخفاضا من 346 مقعدا عندما تم حل البرلمان إذ سيعاقب الناخبون المحافظين بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم استقرار امتد لسنوات وتنافس داخلي شهد تولي خمسة رؤساء وزراء مختلفين الحكومة منذ عام 2016.
 
وفي الانتخابات الستة الأخيرة، جاءت نتائج استطلاع رأي واحد فقط خاطئة وكان ذلك في عام 2015 عندما رجح الاستطلاع عدم تمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية بينما فاز المحافظون في الواقع بها. وستظهر النتائج الرسمية خلال الساعات القليلة القادمة.
 
 
 
انتخابات مبكرة
 
وفاجأ سوناك البلاد والعديد من أعضاء حزبه عندما دعا إلى إجراء الانتخابات في وقت أبكر مما كان يحتاج إليه في مايو أيار، ويتأخر المحافظون عن حزب العمال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي.
وكان يأمل في أن تضيق الفجوة كما جرى الحال دائما في الانتخابات البريطانية، لكن الفارق لم يتضاءل خلال حملة كارثية إلى حد ما.
 
وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي أشارت إلى عدم وجود حماس كبير لزعيم حزب العمال ستارمر، يبدو أن رسالته البسيطة بأن الوقت قد حان للتغيير قد وجدت صدى لدى الناخبين.
 
وخلافا لما حدث في فرنسا حيث حقق حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، يبدو أن الناخبين البريطانيين المحبطين اختاروا يسار الوسط.
 
 
ليلة مدمرة لحزب المحافظين
 
وعلى الجانب الآخر، أعرب قادة حزب المحافظين عن شعورهم بالصدمة إزاء الفوز الساحق المتوقع لحزب العمال في الانتخابات العامة في بريطانيا.
وقالت الزعيمة السابقة لحزب المحافظين الاسكتلندي، لشبكة سكاي نيوز: "هذه مذبحة".
 
وصرح وزير العدل المحافظ السابق روبرت باكلاند، الذي من المتوقع أن يفقد مقعده، لـ"سكاي نيوز" بأنه "اعتاد على الهزيمة ومستعد لها"، لكنه عبر عن أمله في أن تستمر حياته السياسية،  وقال مازحا: "سأغادر البرلمان لقضاء المزيد من الوقت في السياسة".
 
وذكر ستيف بيكر، الذي كان وزيرا للدولة لشؤون أيرلندا الشمالية في عهد ريشي سوناك، لـ"بي بي سي": "ليلة مدمرة للغاية بالنسبة لحزب المحافظين"،  ومن المتوقع أيضا أن يفقد بيكر مقعده، وقال: "أعتقد أن سوناك سيفعل ما يعتقد أنه في المصلحة الوطنية".
 
وقبل وقت قصير من إغلاق صناديق الاقتراع، شكر سوناك، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، الناخبين وقال: "إلى مئات المرشحين المحافظين وآلاف المتطوعين وملايين الناخبين: شكرا لكم على عملكم الجاد، ولدعمكم، ولتصويتكم".
 
 
ستارمر يشكر الناخبين
 
فيما علق كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، على الأنباء عن تحقيق حزبه فوز تاريخي ساحق على منافسه الرئيسي حزب المحافظين، حيث سارع ستارمر إلى منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) لشكر ناخبيه.
وقال ستارمر عبر حسابه الرسمي على "إكس" فجر الجمعة: "إلى جميع أولئك الذين قاموا بحملات لصالح حزب العمّال في هذه الانتخابات، إلى جميع أولئك الذين صوّتوا لنا والذين وثقوا بحزب العمّال الجديد، شكراً لكم".
 
ومن المنتظر أن يكلف الملك تشارلز الثالث، الجمعة، ستارمر بتشكيل حكومة جديدة بعد 9 سنوات فقط من دخوله عالم السياسة و4 سنوات من تولّيه منصب زعيم حزب العمّال.
 
ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية عقب انتهاء فرز الأصوات.
 
وكانت الانتخابات في بريطانيا قد بدأت صباح الخميس وسط توقعات بأن تطلق مرحلة جديدة في تاريخ البلاد بفوز العماليين وخروج المحافظين من السلطة بعد 14 عاماً في الحكم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق