آخر خطبة لوزير الأوقاف الجديد أسامة الأزهري.. الصدق والإخلاص في العمل الطريق للنجاح في أي موقع

الجمعة، 05 يوليو 2024 10:33 ص
آخر خطبة لوزير الأوقاف الجديد أسامة الأزهري.. الصدق والإخلاص في العمل الطريق للنجاح في أي موقع
أسامة الأزهري
كتبت منال القاضى

نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة في عهد الدكتور أسامة الأزهري، بعنوان : «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار»، مؤكدة أن الهجرة النبوية من أهم أحداث الإسلام، حيث كانت بداية لمرحلة تأسيس الدولة وبنائها بالمدينة المنورة، وكانت مرحلة تحول هام في تاريخ الإسلام، فعندما اشتد الأذى بأصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الإذن لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة، حتى كان الإذن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا كان بناء الدولة.
 
وأوضحت خطبة الجمعة أن الهجرة العديد من الدروس من أهمها اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة، وحسن وصدق التوكل على الله، مع حسن الأخذ بالأسباب، فقد أخذ نبينا صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة المباركة بأقصى الأسباب منها اختياره الوقت المناسب للخروج، واتخاذه طرقا غير مألوفة للوصول إلى المدينة المنورة و استعانته بشخصيات ماهرة حكيمة لتعاونه في طريق الهجرة.
 
نص خطبة الجمعة 
وتابعت في نص خطبة الجمعة: قد حف رحلته المباركة التأييد الإلهي في كل خطواتها ومراحلها، حيث أغشى الله أعين المشركين المتربصين به فألقى على أبصارهم غشاوة، حيث يقول سبحانه: «فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»، وما كان من أمر وصول المشركين إلى باب غار ثور حتى قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ؟! يا أبا بكر لاتحزن إن الله معنا، وما كان من تعثر فرس سراقة بن مالك، وشاة أم معبد رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله، فاصطحبه إلى بيته، فقال لامرأته هل عندك شيء؟ قالت : لا، إلا قوت صبياني، قال: فدعيهم يتلهون بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل، فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح ذهب إلى النبي، فقال له : «قدْ عَجِبَ اللهُ مِنْ صَنِيعِكُمَا بِضَيْفِكُمَا اللَّيْلَةَ»، ونزل قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
 
 
وحظى الدكتور أسامة الأزهري بدعمٍ عارمٍ من مختلف أطياف المجتمع المصري، منذ إعلان تعيينه وزيرا للأوقاف، وانهالت عليه عبارات التهنئة والتبريكات من قبل المواطنين الذين يعقدون عليه آمالاً عريضة في إحداث نقلة نوعية في ملف تجديد الخطاب الديني، وصولاً إلى العلماء الأجلاء الذين حرصوا على التعبير عن دعمهم الكامل له في منصبه الجديد، متمنين له التوفيق والسداد في أداء مهامه، مؤكدين أن الصدق والإخلاص في العمل الطريق للنجاح في أي موقع.
 
وتطرق الأزهري بوقت سابق في آخر خطبة له بفعاليات مجلس قراءة وإسناد كتاب إلى الحديث عن القضية الفلسطينية داعيا المولي سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا فى غزة، وأن يثبت أقدامهم، وأن يشفي مصابيهم، ويرحم شهداءهم، مؤكدا أن مصر بشعبها وقيادتها تقف مع الشعب الفلسطيني، وتدعم قضيته العادلة بكل قوة.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق