الهدف إشعال المنطقة بالصراعات.. مخطط التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين مستمر

الخميس، 04 يوليو 2024 02:41 م
الهدف إشعال المنطقة بالصراعات.. مخطط التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين مستمر
أحمد سامي

تواصل إسرائيل محاولاتها لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل أحد أبرز مظاهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هذه المحاولات ليست جديدة، بل تعود لعقود طويلة من التوتر والنزاع المستمر، السياسات الإسرائيلية تشمل عمليات الإخلاء القسري، وتدمير المنازل، هذا التهجير القسري يترك الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى ويزيد من معاناتهم الإنسانية.
 
محاولة تهجير الفلسطينيين ليست مجرد قضية محلية، بل هي جزء من نزاع أوسع يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي، ويهدف إلى إشعال المنطقة بالصراعات ويثير قلقلا دوليا واسعا حول الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال لحقوق الإنسان والقانون الدولي ويتطلب حلاً عادلاً وشاملاً لضمان حقوق الجميع في المنطقة.
 
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها في الضفة الغربية، مما أجبر النازحين على الفرار من خان يونس، بينما سمحت السلطات الإسرائيلية للمستوطنين بالاعتداء على الفلسطينيين.
 
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن العنف في الضفة الغربية تصاعد بشكل كبير، حيث تم تسجيل 28 حادثة منذ 7 أكتوبر بسبب غارات جوية، أسفرت عن مقتل 77 فلسطينياً، بينهم 14 طفلاً.
 
وأشار المكتب إلى أن تقييم الأمم المتحدة كشف عن تضرر ما لا يقل عن 200 منزل خلال العملية الأخيرة التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم نور الشمس للاجئين في طولكرم.
 
كما ذكر المكتب أن السلطات الإسرائيلية وافقت على خطة لإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية غير مصرح بها بموجب القانون الإسرائيلي. ونفذ مستوطنو هذه البؤر 27 اعتداءً على الفلسطينيين خلال عام 2024.
 
وأوضح المكتب أن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين فروا من شرق خان يونس عقب أمر الإخلاء الأخير الصادر عن السلطات الإسرائيلية.
 
وأشار مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إلى أن التقديرات الأخيرة تشير إلى نزوح 1.9 مليون شخص في غزة مرات عدة، وأن جميع السكان تقريباً بحاجة إلى المساعدة، محذراً من أن الحرب في غزة تخلق المزيد من الألم والمعاناة.
 
ويُقدر عدد السكان الحالي في غزة بنحو 2.1 مليون نسمة، مع مقتل أكثر من 37,000 شخص ومغادرة 110,000 للقطاع منذ أكتوبر 2023. وأفادت الأمم المتحدة أن من بين 115 بعثة مساعدات إنسانية تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية إلى شمال غزة، لم يتم تسهيل سوى 46% من البعثات، بينما أعيقت أو ألغيت 62 بعثة.
 
وأوضحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي لا تزال تتراكم في غزة، وتتعفن في الحر الشديد بالقرب من مواقع النزوح.
 
ويستمر نقص المياه النظيفة في المساهمة بانتشار الأمراض المعدية، مما يزيد العبء على المرافق الصحية التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق