الاجتماع الأول للحكومة فى العاصمة الإدارية.. مصر تخطو خطوات جادة نحو الرقمنة ومواكبة تطورات العصر

الخميس، 04 يوليو 2024 02:51 م
الاجتماع الأول للحكومة فى العاصمة الإدارية.. مصر تخطو خطوات جادة نحو الرقمنة ومواكبة تطورات العصر
هانم التمساح

انطلق أول اجتماع رسمي للحكومة الجديدة، بكامل هيئتها، من مقر رئاسة الوزراء المصرية، بمقرها الجديد في العاصمة الإدارية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، في رسالة واضحة، بأن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها الرسمية، خطت خطواتها الجادة نحو الرقمنة ومواكبة تطورات العصر، وتسير بكل ثبات، باتجاه القضاء على البيروقراطية.
 
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بالبدء في الانتقال الفعلي إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية، بدأت منذ ديسمبر الماضى، واستمرت لمدة 6 أشهر، أثبتت خلالها العاصمة جاهزيتها لاستقبال مقار الوزارات الجديدة .
 
ويعد اجتماع الحكومة الجديدة في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية حدثا تاريخيا في الجمهورية الجديدة، تأكيدا على أن مصر، تخطو خطى حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات.
 
 يأتي ذلك في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، وتشغيل الأطقم المختصة في كل وزارة لمباني الوزارات، في ظل وجود خطة متكاملة لدى كل وزير لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك تواجد للوزراء بالمباني الحكومية الجديدة.
 
والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس جغرافيّا فقط، لكنه تغيير لمنظومة العمل بالكامل في الجهاز الإداري للدولة، فما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن 15 أو 20 عاما في دول أخرى.
 
وعلى مدى 1050 عاماً ظلت القاهرة عاصمة لحكم مصر، فتحديدا عام 969 ميلادياً، قرر القائد الفاطمي جوهر الصقلي، بناء مدينة لتكون عاصمة للحكم ومقاليده شمالي مدينة الفسطاط، وبناها خلال ثلاث سنوات وأطلق عليها اسم "المنصورية".
 
ثم جاء الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في عام 972 ميلادياً، وجعلها عاصمة لدولته، وسماها القاهرة، حيث أقام في ذات القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقراً للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية، وكانت مساحتها حينها على نحو 340 فداناً.
 
ومنذ ذلك الوقت اتخذت الوزارات والهيئات الحكومية من القصور والمباني التاريخية ذات الطراز المعماري المميز - وأحيانا ذات الطابع الأثري التي تعج بها القاهرة - مقرات لها،لذا لانبالغ حينما نقول ان  انعقاد الاجتماع الأول للحكومة حدث تاريخى 
 
 لماذا العاصمة الإدارية
 
تضم العاصمة الإدارية مدينة المعرفة، المصممة على أحدث النظم التكنولوجية، حيث تتضمن 4 مبانى حيوية هي: مبنى للتدريب، ملحق به "المعهد القومى للاتصالات، معهد تكنولوجيا المعلومات، الاكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة"، والتى  تعد مركزا للتميز لدعم البحث والتطوير وريادة الاعمال في مجال التقنيات والأدوات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.
 
وتضم المدينة 11 معمل بحثى متقدم فى مجالات التصميم والتصنيع الميكانيكى، والإلكترونيات والروبوتات، وإنترنت الأشياء والطباعة الرقمية والحوسبة المتقدمة، والذكاء الاصطناعى، والتأهيل والميكانيكا الحيوية، والمعايرة والقياسات الدقيقة، والواقع الافتراضى والمعزز والواقع الممتد، بالإضافة إلى عدة معامل للتدريب المعيارى والتجريب وحاضنات ومسرعات الأعمال.
 
كما تضم مدينة المعرفة أيضا، مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، وجامعة مصر للمعلوماتية، التى أسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة