«نون النسوة» في التشكيل الوزراي.. ملحمة جديدة عن جهود دعم المرأة

الخميس، 04 يوليو 2024 12:26 م
«نون النسوة» في التشكيل الوزراي.. ملحمة جديدة عن جهود دعم المرأة
إبراهيم الديب

مساع حثيثة تبذها القيادة السياسية منذ الأيام الأولى لإدارتها من أجل الوصول إلى تمكين حقيقي وتمثيل عادل للمرأة على كافة المستويات، إدراكا لدورها الهام وقدرتها الفاعلة على تولي المسئولية وتنفيذ المهام وتقلد المناصب والمشاركة في قيادة سفينة الوطن إلى بر الآمان.
 
وحظيت المرأة المصرية، باهتمام غير مسبوق، وبأدوار جديدة، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمشاركة في البناء والنهوض بالمجتمع المصري، والدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة، شأنها شأن الرجال، دون إهمال أو تهميش أوتقليل من دورها وعملها، وهو ماشهده مؤخرا التشكيل الوزاري الأخير للحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، والذي تولت فيه المرأة حقائب وزارية كان للرجل الهيمنة والسيطرة عليها كونها حقائب شاقة وتحتاج إلى مجهود كبير.
 
وأشارت تلك الخطوة الهامة من القيادة السياسية، واعتمادها على المرأة ضمن التشكيل الحكومي لوزارات هامة، إلى إصرارها على ترسيخ قيم العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وهو مايتسق تمام ورؤية مصر 2030، واستراتيجية الدولة لتعزيز درجات الاندماج بين كافة فئات المجتمع، وليس المرأة فحسب، ولكن كان الاهتمام بها لتأهيلها وتمكينها من تحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة وترجمة الحقوق الدستورية لها إلى قوانين وإجراءات وبرامج تنفيذية مستدامة وموجودة على أرض الواقع.
 
وسبق التشكيل الحكومي الأخير، قرابة الـ10 سنوات من العمل الجاد على وضع المرأة في مناصب متعددة داخل الهيئات والمؤسسات والوزارات وحتى العمل المحلي، وهو مايعد انطلاقه فعالة وحقيقية لمشاركتها بمختلف ميادين العمل، ما أسهم في إعادة التوازن المجتمعي، ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وتضحياتها.
 
وبرهنت «نون النسوة» خلال السنوات الأخيرة، من خلال ماحققته من نجاحات، على قدرتها في الوصول إلى أعلى درجات القيادة والنجاح في الملفات الموكلة إليها، وهو مالاقى إشادات واسعة من جانب المؤسسات الدولية لجهود مصر في هذا الملف، وعلى رأسها «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» في عام 2023، التي أبرزت تحسن تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية العليا في الشركات المدرجة في البورصة المصرية، والقطاع المصرفي، وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات المالية غير المصرفية، حيث يزداد سنوياً بنسبة 3%، بينما من المتوقع أن تحقق تلك الشركات هدف استراتيجية 2030 المتمثل فى وصول النساء إلى 30% في مجالس الإدارة بحلول عام 2026، بالإضافة إلى التمثيل السياسي في البرلمان والذي وصل إلى 165 مقعدا خلال 2024، مقارنة بـ 9 مقاعد في 2012، وتمثيلها في مجلس الشيوخ بـ 41 مقعدا، مقابل 12 مقعد عن نفس الفترة، وحصدن 4 سيدات على منصب وزاري في حكومة مدبولي الثانية، بالإضافة إلى بلوغ نسبة تمثيل المرأة في منصب نائب الوزير 27%، وبلوغ  نسبة تمثيلها في منصب نائب المحافظ 31%. 
 
وفي هذا الصدد أشادت النائبة البرلمانية سماء سليمان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، بجهود القيادة السياسية لتمكين المرأة المصرية فى الحكومة الجديدة، مابين مهام الوزارات ونواب الوزراء، والمحافظين، ونوابهم، حيث حصدن نصيب كبير من تلك التغييرات، مؤكده أن المرأة المصرية على قدر كبير من الكفاءة والاحترافية والخبرة والمعرفة، لذا فإن الاستعانة بالعنصر النسائى يضيف للحكومة الجديدة.
 
ومن جانبها قالت النائبة أماني الشعولي، أمين سر لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي راهن على المرأة المصرية، وقد فاز بالرهان، فلم تخذله نساء مصر فى كافة المراحل الهامة التى مر بها بالوطن، مؤكدة انها نجحت فى تولى المناصب القيادية الصعبة وإدارة كافة الملفات الشائكة باحترافي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق